استضاف مسرح راديو «بي بي سي» بوسط لندن أمس حفل ختام مهرجان «بي بي سي عربي»، الذي شهد توزيع للجوائز ذهبت في أغلبها إلى صناع أفلام ناشئين تعرض أعمالهم للمرة الأولى، وسيبث تسجيل للحفل على شاشة «بي بي سي عربي» اليوم.
المخرجون الفائزون هذه السنة من سوريا والجزائر وفلسطين ومصر وألمانيا، بينهم موظفون سابقون وطلاب وصحافيون. كشفت أعمالهم الفائزة عن التنوع الموجود في أفلام العالم العربي. بما احتواه بعضها من شعر، وتقنيات تجريبية، وصمْتٍ، بالإضافة إلى سرد قصصي توثيقي فريد في أعمال أخذت المشاهد إلى حكايات غير محكية.
في هذه السنة، واصل مهرجان «بي بي سي عربي» عرْضَ ردود الفعل الإبداعية على المصاعب الحياتية الموجودة في الواقع اليومي المُعاش، وهذا كان واضحاً في كل الأفلام التي عرضت في مهرجان هذه السنة.
قائمة الفائزين:
- أفضل وثائقي طويل: «فن الارتحال» للمخرجة ليليان مارينو دو سوسا
يتتبع الفيلم مجموعة نشطاء سوريين خلال صنعهم عملاً مسلسلاً مصوراً ساخراً مناهضاً لتنظيم داعش يُبث على الإنترنت، وفي نفس الوقت يحاولون الانتقال إلى مكان آمن بعد تلقيهم تهديدات حيث مستقرهم في مدينة غازي عينتاب في تركيا.
وامتدحت كيت تاونزاند أحد المحكمين في هذه الفئة، شخصيات العمل القوية، وقالت: «يُقدم هذا الفيلم رؤية جديدة جداً لعواقب وجود الدولة الإسلامية».
- أفضل وثائقي قصير: «عايدة» للمخرجة ميسون المصري
هذا الوثائقي صامت يتبع بائعة زهور في الإسكندرية شمال مصر. وعلق سلطان سعود القاسمي، الكاتب الإماراتي وأحد الحكام في هذه الفئة على الفيلم بقوله: «من الجميل أنه من دون كلمة واحدة يمكن البوح بالكثير».
أفضل ريبورتاج: «القدر أينما يأخذنا» للمخرجة قَـدَر فياض يستخدم هذا الوثائقي تقنيات تجريبية ليروي قصة صانعة الفيلم لرحلتها من حقول الألغام في سوريا إلى اللجوء في الأردن. وفي معرض تعليقها على الفيلم قالت روزا بوش منتجة أفلام ومحكمة في هذه الفئة: «هذه الفتاة الصغيرة كاتبة جميلة صادقة مثل أهداف سويف شابة. قصة تجريبية مروية بطريقة مذهلة».
جائزة أفضل فيلم قصير: «مارية نوستروم» للمُخرجَين أنس خلف ورنا كزكز هذا الفيلم عن قصة أب سوري يتخذ قراراً على أحد شواطئ البحر المتوسط يعرِّض حياة ابنته للخطر.
قالت منتجة الأفلام نادين طوقان، وهي مُحكَّمة في هذه الفئة إن قصة الفيلم: «قصة مؤثرة جداً عن حقيقة مؤلمة للغاية أنجزت بطريقة سينمائية».
جائزة الصحافي الشاب: «إسعاف» للمخرج محمد جبالي.
هذا الوثائقي عبارة عن تجربة شخصية لأحداث الحرب على غزة. شيماء بوعلي مديرة مهرجان «بي بي سي عربي» علقت على الفيلم: «تجاوز محمد استعراض مهارات فنية واعدة في فيلمه، ليقدم وجهة نظر قوية للغاية تأخذنا حرفيا إلى ما وراء عناوين الحرب التي ما زالت حية في ذاكرتنا. سيكون العمل معه خلال العام المقبل ممتعاً جداً».
سيحصل الفائز على هذه الجائزة على دعم مفصل للعمل على فيلمه القادم. يتضمن ذلك معدات وتدريب وتوجيه. على أمل أن يُعرض فيلمه المقبل في الدورة القادمة من المهرجان، وأن يذاع على شاشة «بي بي سي عربي»، كما حدث مع الفائزة بجائزة الدورة الماضية، الأردنية جمانة سعادة.
جائزة ليليان لاندور لأفضل عمل صحافي: «بابور كازانوفا» للمخرج كريم سيد هذا الوثائقي يروي قصة مشجعَين شابَين لكرة القدم وحياتهما في العاصمة الجزائر.
وفي هذا الفيلم قال سمير فرح، رئيس «بي بي سي عربي»: «يمكن تعريف الصحافة بطرق شتى. هذا الفيلم يقدم أسلوبا فريدا وتجريبيا لتقريب المُشاهد من شخصيات حقيقية تعيش وضعا اجتماعيا غير مستقر».
جوائز مهرجان «بي بي سي عربي 2017» تحتفي بالتنوع السينمائي
المخرجون الفائزون يتحدرون من سوريا والجزائر وفلسطين ومصر وألمانيا
جوائز مهرجان «بي بي سي عربي 2017» تحتفي بالتنوع السينمائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة