جوائز مهرجان «بي بي سي عربي 2017» تحتفي بالتنوع السينمائي

المخرجون الفائزون يتحدرون من سوريا والجزائر وفلسطين ومصر وألمانيا

جوائز مهرجان «بي بي سي عربي 2017» تحتفي بالتنوع السينمائي
TT

جوائز مهرجان «بي بي سي عربي 2017» تحتفي بالتنوع السينمائي

جوائز مهرجان «بي بي سي عربي 2017» تحتفي بالتنوع السينمائي

استضاف مسرح راديو «بي بي سي» بوسط لندن أمس حفل ختام مهرجان «بي بي سي عربي»، الذي شهد توزيع للجوائز ذهبت في أغلبها إلى صناع أفلام ناشئين تعرض أعمالهم للمرة الأولى، وسيبث تسجيل للحفل على شاشة «بي بي سي عربي» اليوم.
المخرجون الفائزون هذه السنة من سوريا والجزائر وفلسطين ومصر وألمانيا، بينهم موظفون سابقون وطلاب وصحافيون. كشفت أعمالهم الفائزة عن التنوع الموجود في أفلام العالم العربي. بما احتواه بعضها من شعر، وتقنيات تجريبية، وصمْتٍ، بالإضافة إلى سرد قصصي توثيقي فريد في أعمال أخذت المشاهد إلى حكايات غير محكية.
في هذه السنة، واصل مهرجان «بي بي سي عربي» عرْضَ ردود الفعل الإبداعية على المصاعب الحياتية الموجودة في الواقع اليومي المُعاش، وهذا كان واضحاً في كل الأفلام التي عرضت في مهرجان هذه السنة.
قائمة الفائزين:
- أفضل وثائقي طويل: «فن الارتحال» للمخرجة ليليان مارينو دو سوسا
يتتبع الفيلم مجموعة نشطاء سوريين خلال صنعهم عملاً مسلسلاً مصوراً ساخراً مناهضاً لتنظيم داعش يُبث على الإنترنت، وفي نفس الوقت يحاولون الانتقال إلى مكان آمن بعد تلقيهم تهديدات حيث مستقرهم في مدينة غازي عينتاب في تركيا.
وامتدحت كيت تاونزاند أحد المحكمين في هذه الفئة، شخصيات العمل القوية، وقالت: «يُقدم هذا الفيلم رؤية جديدة جداً لعواقب وجود الدولة الإسلامية».
- أفضل وثائقي قصير: «عايدة» للمخرجة ميسون المصري
هذا الوثائقي صامت يتبع بائعة زهور في الإسكندرية شمال مصر. وعلق سلطان سعود القاسمي، الكاتب الإماراتي وأحد الحكام في هذه الفئة على الفيلم بقوله: «من الجميل أنه من دون كلمة واحدة يمكن البوح بالكثير».
أفضل ريبورتاج: «القدر أينما يأخذنا» للمخرجة قَـدَر فياض يستخدم هذا الوثائقي تقنيات تجريبية ليروي قصة صانعة الفيلم لرحلتها من حقول الألغام في سوريا إلى اللجوء في الأردن. وفي معرض تعليقها على الفيلم قالت روزا بوش منتجة أفلام ومحكمة في هذه الفئة: «هذه الفتاة الصغيرة كاتبة جميلة صادقة مثل أهداف سويف شابة. قصة تجريبية مروية بطريقة مذهلة».
جائزة أفضل فيلم قصير: «مارية نوستروم» للمُخرجَين أنس خلف ورنا كزكز هذا الفيلم عن قصة أب سوري يتخذ قراراً على أحد شواطئ البحر المتوسط يعرِّض حياة ابنته للخطر.
قالت منتجة الأفلام نادين طوقان، وهي مُحكَّمة في هذه الفئة إن قصة الفيلم: «قصة مؤثرة جداً عن حقيقة مؤلمة للغاية أنجزت بطريقة سينمائية».
جائزة الصحافي الشاب: «إسعاف» للمخرج محمد جبالي.
هذا الوثائقي عبارة عن تجربة شخصية لأحداث الحرب على غزة. شيماء بوعلي مديرة مهرجان «بي بي سي عربي» علقت على الفيلم: «تجاوز محمد استعراض مهارات فنية واعدة في فيلمه، ليقدم وجهة نظر قوية للغاية تأخذنا حرفيا إلى ما وراء عناوين الحرب التي ما زالت حية في ذاكرتنا. سيكون العمل معه خلال العام المقبل ممتعاً جداً».
سيحصل الفائز على هذه الجائزة على دعم مفصل للعمل على فيلمه القادم. يتضمن ذلك معدات وتدريب وتوجيه. على أمل أن يُعرض فيلمه المقبل في الدورة القادمة من المهرجان، وأن يذاع على شاشة «بي بي سي عربي»، كما حدث مع الفائزة بجائزة الدورة الماضية، الأردنية جمانة سعادة.
جائزة ليليان لاندور لأفضل عمل صحافي: «بابور كازانوفا» للمخرج كريم سيد هذا الوثائقي يروي قصة مشجعَين شابَين لكرة القدم وحياتهما في العاصمة الجزائر.
وفي هذا الفيلم قال سمير فرح، رئيس «بي بي سي عربي»: «يمكن تعريف الصحافة بطرق شتى. هذا الفيلم يقدم أسلوبا فريدا وتجريبيا لتقريب المُشاهد من شخصيات حقيقية تعيش وضعا اجتماعيا غير مستقر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.