السفير البرازيلي: نواصل تصدير اللحوم إلى السعودية

أكد أن المملكة أوقفت التعامل فقط مع منشآت تلاعبت في الوثائق

السفير البرازيلي: نواصل  تصدير اللحوم إلى السعودية
TT

السفير البرازيلي: نواصل تصدير اللحوم إلى السعودية

السفير البرازيلي: نواصل  تصدير اللحوم إلى السعودية

أكد فلافيو ماريغا السفير البرازيلي لدى السعودية واليمن، أن بلاده تواصل تصدير لحوم الأبقار والدواجن إلى السعودية، من منشآت تخضع لأنظمة عالمية في مجال الصحة والسلامة الغذائية، مشيرًا إلى أن السعودية التي تعتبر أهم وأكبر مستورد للدواجن من البرازيل أوقفت التعامل مع 4 منشآت برازيلية فقط تلاعبت في وثائق التصدير.
وقال ماريغا لـ«الشرق الأوسط»: «بحثت موضوع اللحوم والدواجن مع الجهات المعنية في السعودية، وأجريت لهم اتصالاً مباشراً للتفاهم حول الموضوع مع وزارة الزراعة البرازيلية، للتحقق من صحة الأمر، وإزالة اللبس الذي تسببت فيه الشرطة الفيدرالية البرازيلية، إذ إن الحظر الذي أطلقته الشرطة لدينا ليس بسبب وبائيات أو أمراض بل هو متصل بتلاعب في وثائق التصدير من قبل 4 منشآت كانت تصدّر لحوما للسعودية قبل أن يتم إيقافها أخيراً بالاتفاق بين الجانبين السعودي والبرازيلي».
وذكر أن وزير الزراعة البرازيلي سيزور السعودية قريبا لمزيد من التوضيح والتعاون، وتأكيد المضي قدماً في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى آفاق أرحب، خصوصاً أن البرازيل تتميز بأفضل أنظمة أمان صحي وفق أفضل المعايير الدولية في منتجاتها الغذائية على حد قوله.
ووفق ماريغا، فإن ما حدث في الأسبوعين الماضيين، كان نتيجة سوء فهم كبير، إذ إن الشرطة الفيدرالية البرازيلية أعلنت في مارس (آذار) الحالي بعد عامين من التحقيقات، أن عددا من الشركات متورطة في القضية، وكانت تقصد منشآت، إذ إن هناك فرقاً بين شركة ومنشأة، لأن الشركة تضم عدداً كبيراً من المنشآت يتراوح بين 50 و80 منشأة.
ولفت إلى أن الشرطة الفيدرالية أبلغت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية، أن هناك تحقيقات حول 21 شركة وهي تقصد منشأة، منها 4 منشآت تصدر إلى السعودية لحوم الدواجن والأبقار، وذلك لتلاعبها في وثائق التصدير.
ولفت إلى أن منشأتين من تلك المنشآت الأربع وصلت بعض شحناتها إلى ميناء جدة، وسيتم إرجاعها، بينما الشركة الثالثة لم ترسل أي شحنة حتى الآن، والشركة الرابعة المتخصصة بالدجاج لم ترسل أي شيء منذ سبتمبر (أيلول) 2016.
وأكد وجود اتصالات بين الجهات البرازيلية ممثلة بوزارة الزراعة والجهات السعودية ممثلة بالهيئة العامة للغذاء والدواء لتوضيح تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أن رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية طلب فتح خط مباشر مع وزارة الزراعة البرازيلية لشرح حقيقة الأمر، وجرى اتصال مرئي، تحدث فيه إلى نائب وزير الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلي، وبناء على ذلك اتخذت السعودية قراراً بإيقاف الاستيراد من الـ4 منشآت هذه فقط ومواصلة الاستيراد من منشآت برازيلية أخرى.
وأوضح السفير البرازيلي أن قيمة الصادرات البرازيلية عالمياً تبلغ 185 مليار دولار، ومن المنتجات الزراعية 73 مليار دولار، ومن المنتجات الحيوانية 14 مليار دولار، مشيراً إلى أن الصادرات البرازيلية للسعودية في عام 2016 شملت 1.16 مليار دولار من الدواجن، و443 مليون دولار من السكر، و189 مليون دولار من فول الصويا ومنتجاته، و111 مليون دولار من لحوم الحيوانات والأبقار، و108 ملايين دولار من الحبوب والقمح. ولفت ماريغا إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والبرازيل عام 2016 بلغ 3.78 مليار دولار، وفي عام 2015 بلغ 4.7 مليار دولار، وفي عام 2014 بلغ 5.8 مليار دولار، وفي عام 2013 بلغ 6 مليارات دولار.
وأكد أن الصادرات السعودية الأساسية للبرازيل تشمل البترول الخام بمبلغ 885 مليون دولار، والأسمدة بقيمة 62 مليون دولار، والألمنيوم بقيمة 24 مليون دولار، إضافة إلى منتجات وقود الطيران والبتروكيماويات.
وتطرق إلى أنه بحلول العام المقبل 2018 نكون أكملنا 50 عاماً في علاقتنا الدبلوماسية مع السعودية، وبالتالي من الأهمية بمكان الاحتفال بهذه المناسبة تأكيداً على رسوخ هذه العلاقات والمضي بها إلى آفاق أرحب.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.