جدل في أبها بعد تزيينها بمخلفات عبوات مياه

صاحب الفكرة: رسالتنا إعادة تدوير النفايات في المدينة

جانب من مصابيح الإنارة المصنوعة من مخلفات عبوات المياه في أهم شوارع مدينة أبها
جانب من مصابيح الإنارة المصنوعة من مخلفات عبوات المياه في أهم شوارع مدينة أبها
TT

جدل في أبها بعد تزيينها بمخلفات عبوات مياه

جانب من مصابيح الإنارة المصنوعة من مخلفات عبوات المياه في أهم شوارع مدينة أبها
جانب من مصابيح الإنارة المصنوعة من مخلفات عبوات المياه في أهم شوارع مدينة أبها

تزامناً مع احتفالات تتويج مدينة أبها السعودية بلقب عاصمة السياحة العربية 2017، دار جدل بين السعوديين حول عمل فني تضمن إنارة أحد الشوارع الرئيسية وسط أبها بمخلفات عبوات المياه، وهو ما اعتبره البعض تشويها لواجهة المدينة، في حين رآه البعض الآخر رؤية مبتكرة لتوصيل مفاهيم إعادة تدوير النفايات في المجتمع.
وذكر محمد اليوسي صاحب فكرة العمل، أن التصور المبدئي تضمن إعادة تدوير منتجات ليُقام تحتها مهرجان فني، بهدف تحويل المخلفات إلى أعمال فنية، مفيدا بأن هذا المشروع بدأ العمل عليه صباح أول من أمس.
وقال اليوسي لـ«الشرق الأوسط»: «استغرق العمل نحو ساعتين، وبعدها هطلت الأمطار، فتوقف العمل بالكامل، وانسحبت الفرقة، على أن نُكمل العمل في اليوم التالي»، مؤكداً أن رد الفعل فاق التوقعات، ربما لأن موقع العمل هو في وسط أبها، بين شارعين رئيسيين، هما الحزام والممشى، بالتالي شاهده كل سكان أبها تقريباً، ثم بعدها ظهر هاشتاغ عبر «تويتر»، وانتشر الموضوع بسرعة البرق.
ويعتقد اليوسي أن هذا الجدل إيجابي؛ لأنه وسّع من انتشار الفكرة، وأصبحت معروفة على مستوى السعودية كلها.
واعتبر أن الجدل لن يوقف العمل. وتابع: «لا زلنا نراهن على الفكرة ومؤمنين بها، صحيح أنها جديدة على المجتمع لأنها تمثل فكرا مختلفا لم يعتادوا عليه، وأنا كفنان لدي رسالة تتضمن تحويل المجتمع من مستهلك إلى بانٍ، وهذا كان هدفي الأساسي».
وعن منبع هذه الفكرة، قال: «كنت في نزهة بمتنزهات السودة في أبها، وأحصيت أكثر من 100 عبوة مياه ملقاة في يوم واحد، ولك أن تتخيل عدد المتنزهين وعدد العلب الملقاة على مدى الأيام! شيء مزعج، ويكلف الدولة كثيرا، من هنا فكرت في إعادة تدوير مخلفات المياه الملقاة، بهدف لفت النظر إليها، ولم أتوقع رد الفعل الكبير، لكن الجدل خدمنا وأسهم في توصيل الرسالة المقصودة لأكبر فئة».
إلى ذلك، أصدرت أمانة منطقة عسير مساء أول من أمس، توضيحها الرسمي، قائلة: «تؤكد اللجنة الإعلامية لـ(أبها عاصمة السياحة العربية)، أن ما يثار حول (دبات) المياه المعلقة في ممشى أبها، لا تتعدى كونها فكرة لشاب لتوعية المجتمع بإعادة تدوير النفايات».
وأضافت أن الفكرة التوعوية مؤقتة، وحظيت بالتفاعل والاهتمام من أمانة منطقة عسير، دعماً منها لأفكار ومبادرات الشباب، مشيرة إلى أن هذه الفكرة سبق تنفيذها في دول متقدمة للحد من مخاطر النفايات.
ونشط هاشتاغ ساخر في «تويتر» بعنوان «أبها عاصمة دبات الماء». وتنوعت الآراء بين من رأى العمل «منظراً غير حضاري»، ومن اعتبره «تشويهاً لأبها» أو «إزعاجاً بصرياً»، في حين يكتفي صاحب الفكرة بالقول: «كل من أساء إلى العمل سيأتي ويلتقط الصور في الموقع، ونتمنى أن تنتقل هذه الأفكار إلى مدن ثانية»



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.