أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من المقاتلين العرب والاكراد يحظى بدعم الولايات المتحدة، اليوم (الاحد)، انها دخلت مطار الطبقة العسكري الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" المتطرف في شمال سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم هذه القوات العميد طلال سلو لوكالة الصحافة الفرنسية ان "قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على اكثر من خمسين في المائة من مطار الطبقة العسكري"، لافتا الى ان "المعارك مستمرة داخل المطار ومحيطه" ومتوقعا "ان تتم السيطرة على المطار بشكل كامل خلال الساعات القليلة القادمة".
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي التنظيم المتطرف انسحبوا من المطار بسبب قصف مدفعي كثيف وغارات تشنها مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
من جهة أخرى، خرج سد الفرات الواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" قرب مدينة الرقة السورية، اليوم، عن الخدمة نتيجة المعارك الدائرة قربه، مما يهدد بارتفاع منسوب المياه فيه، حسبما أفاد مصدر فني من داخله.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، معارك عنيفة لاستعادة السيطرة على سد الفرات ومدينة الطبقة القريبة منه في إطار العملية العسكرية الواسعة لطرد التنظيم الإرهابي من الرقة، أبرز معاقله في سوريا.
وقال مصدر فني من داخل سد الفرات الذي يعرف أيضاً بسد الطبقة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «خرج سد الفرات عن الخدمة نتيجة المعارك العنيفة بالقرب منه». وأوضح أن «قصفاً طال ساحة التوزيع المسؤولة عن تزويد السد بالطاقة الكهربائية مما أدى لخروجها عن الخدمة فنياً» من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان القصف عبارة عن غارات جوية أو ناتج عن الاشتباكات القريبة.
ويشكل خروج السد عن الخدمة، بحسب المصدر الفني «خطورة في حال لم يتم تدارك الأعطال الفنية سريعاً».
وأشار المصدر إلى أن «عدد الفنيين الموجودين في السد محدود حالياً وبالتالي لا يمكنهم السيطرة على الأعطال الفنية»، كما أنه لا يمكن لفنيين آخرين الدخول إليه «فحركة الدخول والخروج متوقفة منذ ثلاثة أيام نتيجة الغارات المكثفة في محيطه».
وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو، أنه لا خطورة على السد، مشيراً إلى أنه «ليس هناك غارات على السد».
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم داعش من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتمكنت خلال الأشهر الماضية من إحراز تقدم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الإمداد الرئيسية عن المتطرفين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.
وتتجه الأنظار حالياً إلى مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، خصوصاً بعد عملية الإنزال الجوي التي قامت بها قوات أميركية قبل أيام على بعد كيلومترات منهما لدعم هجوم قوات سوريا الديمقراطية.
وأكد سلو أن هدف عملية الإنزال كان «تجنب قصف السد أو حصول أي أضرار فيه».
وتتركز الاشتباكات حالياً خارج المدخل الشمالي للسد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد أيضاً عن صعوبات عدة أهمها تلغيم المتطرفين للمنطقة المحيطة به.
وحذر تنظيم «داعش» عبر وكالة «أعماق» التابعة له من أن سد الفرات «مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأميركية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه».
إلا أن المصدر الفني أكد لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «منسوب المياه لم يرتفع حتى الآن، لكنه مهدد بالارتفاع في حال استمر الوضع الحالي».
وتبلغ كميات المياه المخزنة في سد الفرات أكثر من 14 مليار متر مكعب.
وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي عليه لتأمين مياه الشفة لملايين المدنيين ولري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.
وأفادت الأمم المتحدة في تقرير في فبراير (شباط) أن مستوى المياه في نهر الفرات ارتفع إلى علو عشرة أمتار منذ شهر يناير (كانون الثاني). وحذرت من أنه من شأن أي ارتفاع إضافي في منسوب المياه أو ضرر يلحق بسد الطبقة أن يؤدي إلى فيضانات واسعة في جميع أنحاء الرقة وصولاً إلى دير الزور شرقاً.
8:18 دقيقة
«سوريا الديمقراطية» تسيطر على 50% من مطار الطبقة العسكري
https://aawsat.com/home/article/886946/%C2%AB%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-50-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A
«سوريا الديمقراطية» تسيطر على 50% من مطار الطبقة العسكري
المعارك الدائرة تخرج سد الفرات بالرقة السورية عن الخدمة
«سوريا الديمقراطية» تسيطر على 50% من مطار الطبقة العسكري
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة