الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه في الذكرى الـ60 لتأسيسه بمستقبل مشترك

الرئيس الفرنسي يتحدى أحزاب الخروج ويقول: «لندن ستدفع ثمن انفصالها»

رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني يعرض «إعلان روما» الذي يحمل توقيعات قادة قمة أوروبا أمس في الذكرى الـ60 لتأسيس الاتحاد (أ.ب)  - الآلآف من البريطانيين يتظاهرون ضد « بريكست» ( إ.ب.أ)
رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني يعرض «إعلان روما» الذي يحمل توقيعات قادة قمة أوروبا أمس في الذكرى الـ60 لتأسيس الاتحاد (أ.ب) - الآلآف من البريطانيين يتظاهرون ضد « بريكست» ( إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه في الذكرى الـ60 لتأسيسه بمستقبل مشترك

رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني يعرض «إعلان روما» الذي يحمل توقيعات قادة قمة أوروبا أمس في الذكرى الـ60 لتأسيس الاتحاد (أ.ب)  - الآلآف من البريطانيين يتظاهرون ضد « بريكست» ( إ.ب.أ)
رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني يعرض «إعلان روما» الذي يحمل توقيعات قادة قمة أوروبا أمس في الذكرى الـ60 لتأسيس الاتحاد (أ.ب) - الآلآف من البريطانيين يتظاهرون ضد « بريكست» ( إ.ب.أ)

بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس التكتل الأوروبي، وعلى خلفية النداءات التي أطلقتها بعض الأحزاب الشعبوية واليمينية، خصوصا بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد، عبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن ثقته في أن الدول الـ27 ستبقى في عضوية الاتحاد وتحتفل بمئويته. وقال يونكر لدى وصوله إلى روما للاحتفال بالذكرى أمس: «ستكون هناك ذكرى مئوية لتأسيس الاتحاد». وقال يونكر وهو يوقع بالأحرف الأولى «إعلان روما» بالقلم نفسه الذي استخدمه سلفه من لوكسمبورغ قبل ستين عاما «ثمة تواقيع تدوم».
أكد القادة الأوروبيون السبت في روما عزمهم على تجديد التزامهم في ذكرى توقيع الاتفاقية التي أسست الاتحاد، على الرغم مما يواجهه من خطر نتيجة قرار بريطانيا الانفصال عنه. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك مخاطبا رؤساء الدول والحكومات الـ27 المجتمعين في القاعة ذاتها؛ حيث وقعت الاتفاقية المؤسسة للاتحاد في 25 مارس (آذار) 1957: «عليكم أن تثبتوا اليوم أنكم قادة أوروبا... اليوم في روما، نجدد التحالف الفريد لدولنا الحرة الذي أطلقه أسلافنا قبل ستين عاما».
لكن ذلك سيتم في غياب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي قررت الشروع في آلية الطلاق المعقدة مع الكتلة الأوروبية الأربعاء المقبل. وقبل أربعة أيام من بدء إجراءات الطلاق مع التكتل سار عشرات آلاف الأشخاص في لندن للتعبير عن رفضهم الخروج من الاتحاد وتجمعوا أمام البرلمان الذي شهد الأربعاء اعتداء داميا. وتحت شعار «متحدون لأجل أوروبا» و«اسمعوا صوتكم، أوقفوا بريكست»، تظاهر 80 ألف شخص بحسب المنظمين، في شوارع لندن رغم الإجراءات الأمنية المشددة. ورفع المتظاهرون العلم الأوروبي الأزرق مع نجوم مذهبة ولافتات عدة كتب عليها خصوصا «غدا (الأحد) عقارب الساعات تعود ساعة إلى الوراء، والأربعاء، تعود 40 عاما إلى الوراء».
وكان رئيس وزراء إيطاليا باولو جنتيلوني في استقبال رؤساء الدول والحكومات الذين عبروا الواحد تلو الآخر باحة مبنى الكابيتول، قبل أن يوقعوا تعهدا رسميا جديدا من أجل أوروبا.
في 1957، تعهدت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول بنلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) بـ«إقامة أسس اتحاد يسعى دائما إلى تقارب أكبر بين الشعوب الأوروبية». لكن باولو جنتيلوني قال قبل مراسم توقيع الوثيقة: «توقفنا، وهذا أثار لدى الرأي العام أزمة رفض، وأحيا النزعات القومية». ورغم ذلك أكد: «لقد استخلصنا العبرة، والاتحاد اختار الانطلاق مجددا». ويؤكد الأعضاء الـ27 في الإعلان أن «الاتحاد واحد لا يتجزأ ولا ينفصم»، في رد واضح على بريكست.
ووسط مخاوف من أن يؤدي رحيل بريطانيا، ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا والقوة العالمية الكبرى، من الاتحاد إلى تفككه، يقول كثير من القادة إن التحرك قدما هو السبيل الوحيد لإحياء التأييد الشعبي للتكتل من خلال المزايا الاقتصادية والأمنية.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بهذا الصدد: «سنتصرف بحيث لا يتم (بريكست) على حساب أوروبا»، مؤكدا أن لندن «ستدفع حتما ثمن عواقب» انفصالها. غير أن أوروبا تعاني في الذكرى الستين لتأسيسها خلافات وتشكيكا في جدواها وشعورا بالريبة بين مواطنيها.
وباشر نحو 30 ألف شخص من معارضين أو مؤيدين للاتحاد الأوروبي، التظاهر في شوارع روما، فيما أغلقت قوات أمنية مكثفة وسط المدينة، وهي تخشى بصورة خاصة أن يندس بين المتظاهرين مئات الناشطين من مجموعات «بلاك بلوكس» من الفوضويين أو المستقلين.
الرئيس فرنسوا هولاند تحدى أيضا المرشحين للرئاسة الفرنسية من أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي «أن يكشفوا للفرنسيين» المكاسب التي ستجنيها البلاد في حال الخروج، معتبرا هذا الأمر «مستحيلا». وتابع الرئيس الفرنسي: «لن يكونوا قادرين على إثبات ذلك لأنه مستحيل». وكلام هولاند موجه بشكل أساسي ضد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي تعتبر من أبرز المرشحين الداعين إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال هولاند: «إن الأمر مستحيل لأن العودة إلى العملة الوطنية ستؤدي إلى خفض قيمتها وتراجع القيمة الشرائية، كما أن إغلاق الحدود سيؤدي إلى خسارة فرص عمل لأن القومية ستدفع نحو العودة إلى النزاعات». وختم هولاند أن على أوروبا الآن «التقدم بسرعة أكبر».
وبعدما بدأ مسيرته بست دول فقط بهدف إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، يواجه الاتحاد اليوم أسوأ أزمة في تاريخه، فهو أمام تحديات بريكست وأيضا موجات الهجرة والتباطؤ الاقتصادي، فضلا عن الاعتداءات والتهديدات والانغلاق على الهوية الوطنية.
لكن بمعزل عن هذه التمنيات، لم ينج «إعلان روما» السبت من الانقسامات في صفوف الأوروبيين، ولا سيما بين دول الغرب ودول الشرق. وعلى خلفية هذه الانقسامات، تحول مفهوم أوروبا «بسرعات متفاوتة» الذي يثير أكبر قدر من الخلافات، في إعلان روما إلى أوروبا «بوتيرات مختلفة». وقادت حكومة بولندا احتجاجات ضد سرعة وتيرة التحرك الأوروبي خشية أن يدفع ذلك الدول الشرقية الشيوعية سابقا إلى مصاف دول من الدرجة الثانية.
وتعهدت الدول الـ27 بـ«التحرك بالتوافق، وبوتيرات مختلفة إذا اقتضت الحاجة وبكثافة مختلفة، مع التقدم في الاتجاه ذاته، مثلما فعلنا في الماضي، طبقا للاتفاقيات، مع ترك الباب مفتوحا أمام الذين سيرغبون في الانضمام إلينا مستقبلا».
وهي فقرة صيغت بعناية فائقة لمحاولة طمأنة بولندا والدول الأخرى المتمنعة التي تخشى استبعادها من «النادي الأوروبي» بسبب معارضتها المتكررة لمشروعات بروكسل، ولا سيما فيما يتعلق بسياسات الهجرة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام الصحافيين ساعية للطمأنة إن «أوروبا بسرعات متفاوتة لا تعني إطلاقا أنه ليس هناك أوروبا مشتركة للجميع».



بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
TT

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب الدماغي الشائع.

وقد تتمكن من اكتشاف المرض قبل سنوات من تدهور حالتك.

شارك الدكتور دانييل أمين، وهو طبيب نفسي معتمد وباحث في تصوير الدماغ في كاليفورنيا بالولايات المتحدة مؤخراً، فيديو على منصة «تيك توك»، وقال: «يبدأ مرض ألزهايمر في الواقع في الدماغ قبل عقود من ظهور أي أعراض»، حسب صحيفة «نيويورك بوست».

تشير التقديرات إلى أن 6.7 مليون أميركي يعيشون مع مرض ألزهايمر، الذي يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية والقدرة على أداء المهام البسيطة.

ويكشف أمين عن 4 علامات تحذيرية قد تشير إلى أن دماغك قد يكون ضمن المرحلة التجهيزية للإصابة بألزهايمر، والعديد من عوامل الخطر التي يجب معالجتها على الفور.

ضعف الذاكرة

قال أمين إن أول علامة تحذيرية هي أن ذاكرتك تصبح أسوأ مما كانت عليه قبل 10 سنوات.

في حين أن النسيان العرضي هو جزء طبيعي من الشيخوخة، فإن الأشخاص المصابين بالخرف يكافحون لتذكر الأحداث الأخيرة أو المحادثات أو التفاصيل الرئيسية.

الحُصين - منطقة الدماغ المسؤولة عن تكوين ذكريات جديدة - هي واحدة من المناطق الأولى المتأثرة بمرض ألزهايمر.

ضعف الحكم والاندفاع

قد يؤدي تلف الفصوص الجبهية، وهي المناطق الرئيسية لاتخاذ القرار والتفكير إلى صعوبات في فهم المخاطر، ومعالجة المشاكل اليومية وإدارة الشؤون المالية.

يبدو الأمر وكأن دماغك «يصبح غير متصل بالإنترنت»، كما أوضح أمين.

قصر فترة الانتباه

قد يواجه الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر صعوبة في التركيز أو الانتباه لفترة كافية لإكمال المهام التي كانت بسيطة في السابق.

سوء الحالة المزاجية

وجدت الأبحاث أن ما يصل إلى نصف مرضى ألزهايمر يعانون من أعراض الاكتئاب.

يعاني المرضى في كثير من الأحيان من تغيرات عاطفية مثل الانفعال أو التقلبات المزاجية الشديدة، وغالباً ما يكون لديهم سيطرة أقل على مشاعرهم لأن المرض يؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم العواطف.

قد يصابون بالارتباك أو القلق بشأن التغيير، أو بشأن المواقف التي تأخذهم خارج منطقة الراحة الخاصة بهم.

كما حدد أمين العديد من السلوكيات التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف. وقال: «إذا كان لديك أي من عوامل الخطر هذه، فهذا هو الوقت المناسب للتعامل بجدية مع صحة الدماغ».

وأبرز هذه العوامل هي:

السمنة

أوضح الدكتور: «مع زيادة وزنك، ينخفض ​​حجم ووظيفة دماغك، لهذا السبب أنا نحيف، لا أريد أن أفعل أي شيء يضر بدماغي عمداً».

انخفاض الطاقة

أفاد أمين: «إن انخفاض الطاقة... يعني غالباً انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ».

الأرق المزمن أو انقطاع النفس أثناء النوم

يساعد النوم في التخلص من النفايات السامة من الدماغ.