فيصل بن سلمان: المثقفون محرك أساسي في بناء وتطوير وعي المجتمعات وتقدم الأمم

رعى حفل تكريم الفائزين بجائزة «أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية»

الأمير فيصل بن سلمان خلال حفل التكريم («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان خلال حفل التكريم («الشرق الأوسط»)
TT

فيصل بن سلمان: المثقفون محرك أساسي في بناء وتطوير وعي المجتمعات وتقدم الأمم

الأمير فيصل بن سلمان خلال حفل التكريم («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان خلال حفل التكريم («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن دور المثقفين يعد محركا أساسيا في بناء وتطوير الوعي العام للمجتمعات وتقدم الأمم، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي يحث على التغير وتطوير الذات بما يتوافق مع العقيدة السمحة.
جاء ذلك، خلال رعاية الأمير فيصل بن سلمان حفل تكريم الفائزين بجائزة «أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية» في دورتها السادسة التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة مساء أول من أمس بالمدينة المنورة.
وتحدث الدكتور سعد الراشد، في كلمة اللجنة العلمية للجائزة، عن الجوانب العلمية لإنتاج أمين مدني وطبيعة مؤلفاته وأثره وريادته في البحث في تاريخ الجزيرة العربية.
وأضاف أن الأمل كبير أن تتوسع الجائزة في مسارها، لتحفيز الدارسين والباحثين في المجالات المختلفة من تاريخ الجزيرة العربية، لمواكبة ما تشهده المملكة من تحول كبير في الاهتمام بالآثار والتراث الحضاري، ومن ذلك صدور النظام الجديد للآثار والتراث الوطني، والموافقة السامية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بالمملكة، الذي يهدف إلى إحداث نقلة أساسية في الآثار والمتاحف والتراث العمراني وإبرازها كبعد حضاري أساسي للمملكة والمحافظة على التراث الثقافي الوطني وتأهيله وتنميته.
وسلّم الأمير فيصل بن سلمان، الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، والدكتور سعد الصويان، الجائزة والشهادة التقديرية، نظير جهودهما البارزة.
وألقى الدكتور الصويان كلمة عبر فيها عن اعتزازه بثقة اللجنة العلمية واختياره فائزا بجائزة «أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية» في عامها السادس، مؤكدا أهمية البحث التاريخي والعناية بأقسام التاريخ في الجامعات ودعمها.
كما تضمنت كلمة الدكتور عبد الرحمن الأنصاري بالنيابة عرضا عن أبرز الإنجازات العلمية والعملية في مجالات البحث العلمي والدراسات وغيرها.
وألقى الأمين العام للجائزة إياد أمين مدني كلمة تناول فيها سيرة والده المؤرخ أمين مدني العلمية والعملية والشخصية.
وقال إن الجائزة ظلت تحظى برعاية أمير منطقة المدينة المنورة، للتأكيد على أهميتها، وتشجيع وتحفيز الباحثين والعلماء، وتكريم المثابرين والإشادة بالمتميزين ليكونوا قدوة ومثلا يحتذى به للجيل الصاعد من الشباب من أبناء هذا البلد، ليعيدوا لهذه الأمة مجدها وتراثها بالكشف والتنقيب والفحص والنقد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.