قضت محكمة تركية في إسطنبول بحبس ألمانيين من أصل لبناني يعتقد أنهما على صلة بالتونسي أنيس العامري الذي قتل في إيطاليا بعد تنفيذ حادث دهس في برلين في أعياد الميلاد أوقع 12 قتيلا وعشرات المصابين وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مصادر قضائية أمس إن «المحكمة قررت حبس الموقوفين (بلال.ي.م ويوسف.د) بتهمة عضويتهما في منظمة إرهابية مسلحة»، بحسب ما جاء في مذكرة النيابة العامة في إسطنبول.
وكانت قوات الأمن التركية اعتقلت 3 ألمان من أصل لبناني في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول الأسبوع الماضي للاشتباه في تورطهم في الاعتداء الذي نفذه التونسي أنيس العمري على سوق خلال فترة عيد الميلاد في برلين، واعتزامهم شن هجوم جديد في أوروبا.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن شرطة مكافحة الإرهاب في إسطنبول أوقفت المشتبه بهم بعدما أبلغت بأنهم يريدون التوجه إلى بلد أوروبي لتنفيذ هجوم على ما يبدو.
وكانت محكمة في مدينة إزمير غرب تركيا، قررت الاثنين الماضي، حبس مواطن ألماني من أصل أردني للاشتباه في صلته بأنيس العامري.
وأوقفت الشرطة التركية المتهم ضمن حملة أمنية في 11 مارس (آذار) الحالي نفذت من أجل توقيف أشخاص مرتبطين بتفجير نادي رينا بمنطقة أورتاكوي في إسطنبول في ليلة رأس السنة، أوقفت خلالها 21 مشتبها في إزمير واثنين في إسطنبول، وكان المواطن الألماني من أصل أردني من بين الموقوفين، ليتبين بعد ذلك ارتباطه بالتونسي أنيس العامري منفذ هجوم برلين الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية تركية إن «المتهم، دخل الأراضي التركية بصورة غير شرعية قادما من ألمانيا، وكان ينوي العودة مجددا إلى أوروبا لتنفيذ هجمات إرهابية».
وكان التونسي أنيس العامري نفذ في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، هجوما إرهابيا بواسطة شاحنة في العاصمة الألمانية برلين، أوقع 12 قتيلا و48 جريحا وقتل بعد 4 أيام من تنفيذه العملية على يد شرطي إيطالي في مدينة ميلانو، شمالي إيطاليا، بعد نجاحه في التنقل من ألمانيا لهولندا، ثم إلى إيطاليا عبر فرنسا وأكد تنظيم داعش الإرهابي مقتله.
أما الهجوم الإرهابي على نادي رينا في إسطنبول، الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي أيضا فنفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف المكنى «أبو محمد الخراساني» في الساعات الأولى من عام 2017، وأسفر عن مقتل 39 شخصا من الأتراك والأجانب، وإصابة العشرات.
ونفذت قوات الأمن التركية عشرات الحملات الأمنية في أعقاب هذا الهجوم أسفرت عن توقيف المئات من المشتبه بانتمائهم إلى «داعش» وصلتهم بمنفذ هجوم رينا، غالبيتهم من الأجانب، ولا تزال هذه الحملات مستمرة حتى الآن.
في سياق آخر، قال مسؤول أمني تركي إن «أنقرة تعد مذكرة للمطالبة بتسليم واحدة من العناصر القيادية في منظمة حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري اليسارية المصنفة منظمة إرهابية في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة وتقديمها إلى الإنتربول الدولي».
ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن المسؤول، دون ذكر اسمه، أن «الإرهابية وتدعى سحر دمير شن يعتقد أنها مقيمة في هولندا»، لافتة إلى أنها مطلوبة من جانب تركيا والولايات المتحدة لتورطها في هجوم إرهابي بالقنابل على مبنى السفارة الأميركية في أنقرة في 2013 أسفر عن مقتل أحد حراس السفارة.
وأشار المسؤول الأمني التركي إلى أن دمير شن هي واحدة من ثلاثة مشتبه فيهم ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري مطلوبين من جانب الولايات المتحدة، لافتا إلى أن معلومات تشير إلى أنها توجهت إلى هولندا عن طريق اليونان، وأنه يجري حاليا إعداد مذكرة بطلب تسليمها.
تركيا: السجن لألمانيين من أصل لبناني على صلة بحادث دهس برلين
أنقرة تعد مذكرة لتسليم إرهابية متورطة في هجوم على السفارة الأميركية فرّت إلى هولندا
تركيا: السجن لألمانيين من أصل لبناني على صلة بحادث دهس برلين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة