أصدرت المحكمة المركزية في حيفا، أمس، حكما بالسجن الفعلي لمدة 50 شهرا على صابرين قسوم زبيدات (30 عاما) ابنة مدينة سخنين في الجليل، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرا، وغرامة مالية قدرها 8 آلاف شيقل (2100 دولار)، في أعقاب إدانتها ضمن صفقة ادعاء بـ«التواصل مع عميل أجنبي، والخروج بطريقة غير مشروعة من البلاد والعضوية في تنظيم داعش الإرهابي».
واتخذت المحكمة هذا الحكم ضد المرأة، فيما تواصل النظر في قضية زوجها، الذي يعتبر متهما رئيسيا في الملف، إذ يتهم بأنه فرض على زوجته وأطفاله السفر إلى سوريا بدعوى مقاتلة «داعش».
وفي الوقت الذي اعتبرت أوساط اليمين هذا الحكم «بسيطا ولا يلائم حدة الجريمة»، قالت المحامية رانية سروحي، التي تدافع عن المرأة إن «الحكم قاس، عندما ننظر إلى كافة الظروف العائلية للمتهمة والخلفية العائلية. نحن نتحدث عن عائلة محافظة على القوانين وبعيدة كل البعد عن التطرف. لكن القاضي فضل أن يكون الحكم رادعا، وأهمل الظروف الشخصية للمتهمة وللقضية».
وأضافت المحامية، أنه «من وجهة نظر القانون الإسرائيلي، لا يوجد ما يوجب معاقبة من ينضم إلى (داعش) من دون فعل مباشر، وتوجد إمكانية لنقده في المحكمة العليا، وفي إطار الاستئناف يمكن أن نطلب تفضيل ظروف المتهمة الشخصية، ومنحها الأولوية في كل ما يتعلق بالحكم الذي يفرض عليها».
وفي رد على سؤال حول هذه الظروف الشخصية، قالت المحامية سروجي، إنها امرأة مع ثلاثة أولاد، تقليدية تسير وراء زوجها في كل ما يريد».
وكانت المرأة وعائلتها قد غادرت إلى سوريا، في سبتمبر (أيلول) من العام 2015. لكنها عادت أدراجها إلى تركيا أواخر صيف العام الماضي 2016، إثر ضغوط كبيرة مارسها أقارب الزوجين من دير حنا وسخنين، إلى أن وصلوا إلى تركيا في سبتمبر الماضي مع أبنائهما (3 و6 و8 أعوام) وأمضوا أياما في مخيم احتجاز في تركيا، إلى أن تمت تسوية عودتهم إلى البلاد، ليعتقل الوالدان فور عودتهما وأطفالهما الثلاثة في المطار، وينقل الأبناء إلى رعاية العائلة في سخنين.
السجن 50 شهراً لعربية سافرت وزوجها وأولادها إلى «داعش»
السجن 50 شهراً لعربية سافرت وزوجها وأولادها إلى «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة