كومبيوتر النظارة.. يتضايق منه الفضوليون وأصحابه يخافون من اللصوص

«غوغل» وزعتها على بعض الأفراد لدراسة تأثيرها وتتوقع تطويرها

قالت شركة «غوغل» إن النظارة لا تزال في مرحلة التجربة وإنها تعمدت توزيع نظارات على الصحافيين أو بيعها إلى مجموعة مختارة من الناس لدراسة ردود فعلهم (أ.ف.ب)
قالت شركة «غوغل» إن النظارة لا تزال في مرحلة التجربة وإنها تعمدت توزيع نظارات على الصحافيين أو بيعها إلى مجموعة مختارة من الناس لدراسة ردود فعلهم (أ.ف.ب)
TT

كومبيوتر النظارة.. يتضايق منه الفضوليون وأصحابه يخافون من اللصوص

قالت شركة «غوغل» إن النظارة لا تزال في مرحلة التجربة وإنها تعمدت توزيع نظارات على الصحافيين أو بيعها إلى مجموعة مختارة من الناس لدراسة ردود فعلهم (أ.ف.ب)
قالت شركة «غوغل» إن النظارة لا تزال في مرحلة التجربة وإنها تعمدت توزيع نظارات على الصحافيين أو بيعها إلى مجموعة مختارة من الناس لدراسة ردود فعلهم (أ.ف.ب)

قبل سنتين، أعلنت شركة «غوغل» إنتاج أصغر كومبيوتر في العالم، في نظارة توضع مثل النظارة العادية. وحاليا أصبحت متداولة ويشتريها «زبائن مميزون»، ترسل لهم «غوغل» النظارة مقابل ألفي دولار تقريبا.
لكن، رغم قلة عدد المستخدمين فإنهم لاحظوا أن رد فعل المارة خليط من راحة وغضب. ووصل الغضب إلى مرحلة أن بعض الناس، ولسبب ما، يتوترون عندما يرون شخصا يمشى نحوهم ويضع النظارة، ويهجمون عليه.
في البداية سمتها الشركة «غوغل النظارات»، ثم غيرت الاسم إلى «نظارات غوغل»، ثم إلى «نظارة غوغل». والآن تسميها «ذا غلاس» (النظارة).
في البداية، كانت كل النظارة هي الكومبيوتر. لكن، أخيرا، صارت النظارة تستعمل لرؤية الكومبيوتر، وللنظر. وتصنع عدسة النظر مثلما تصنع للنظارة العادية.
صار الشخص يقدر على مشاهدة شاشة الكومبيوتر الصغيرة وهو يمشي، أو يجلس، أو يتكلم، أو يقود سيارته (رغم أن «غوغل» تمنع ذلك). شاشة صغيرة توصل الشخص باستمرار مع البريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، والإذاعات، والتلفزيونات، وأيضا التليفون.
وكتبت هيلي توسكاياما، صحافية في شؤون تكنولوجيا الإنترنت في صحيفة «واشنطن بوست»: «يبدو هذا سخيفا. لماذا يريد أي شخص وضع كومبيوتر على وجهه؟». وأجابت بأن لكومبيوتر النظارة محاسن ومساوئ.
وتقول نظرية إنه من السهل عدم إدمان الكومبيوتر إذا وضع قريبا جدا من الشخص، بدلا من الجلوس والنظر إلى شاشة والدق على مفاتيح، ها هو الإنترنت أمامك، وتقدر على إغلاقه في عشر ثوانٍ. وبدلا من تأسيس مكتب به كومبيوتر وتليفون، أو حمل تليفون وحقيبة فيها كومبيوتر، ها هو كل شيء في نظارة أمام عينك مباشرة.
«النظارة» الحالية لا تسمح بالاستغناء تماما عن التليفون، لكن يمكن الاستغناء عنه، إلا إذا أراد الشخص جهازا احتياطيا.
كانت توسكاياما من أوائل الصحافيين الأميركيين الذين جربوا «النظارة». وكتبت: «تشبه وضع نظارة ثقيلة. وعلى جانب شاشة صغيرة، تستطيع أن تتحاشاها، أو أن تركز عليها. لهذا، يمكنك أن ترى إلى أين أنت ذاهب، بينما تقدر على مراجعة صندوق البريد الإلكتروني الوارد». وكتبت أنها في البداية، واجهت مشكلة في التنسيق بين النظر والكومبيوتر. وفي فتح وإغلاق الكومبيوتر.
في الحقيقة، توجد ثلاث وسائل لتشغيل الكومبيوتر:
أولا: جهاز يوضع فوق الأذن. وبعد أن يتحسس الشخص الجهاز، ويتعود على مكان أزراره، يقدر على تشغيل الكومبيوتر في سهولة.
ثانيا: إصدار أوامر صوتية إلى الكومبيوتر. على أن تبدأ بعبارة «أوكي، غلاس» (نعم، أيتها النظارة). ثم يطلب الشخص أي شيء، مثل:
مراجعة البريد القادم، تنزيل تطبيق، التقاط صورة، تشغيل التليفون، الرد على التليفون. بدء مكالمة.
ثالثا: فتح الكومبيوتر تلقائيا بمجرد أن ينظر الشخص إليه، وذلك اعتمادا على قياس تحركات عين الشخص.
وأخيرا، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» أن أشخاصا اعتدوا على أشخاص يرتدون هذه النظارة. وقال بعض المعتدين إنهم يغضبون عندما يرون شخصا يمشي نحوهم، وعلى طرف نظارته «كاميرا تجسس»، كما اعتقدوا، وخاصة إذا استعمل الشخص يده لتشغيل النظارة، أو إذا تلفت يمينا أو يسارا، أو إذا كان يتكلم (في تليفون النظارة).
في الحقيقة، تقدر النظارة على التقاط صور، وتصوير فيديو، في أي وقت، وفي أي اتجاه. لهذا، بدأ جدل حول قانونية ذلك: هل يقدر أي شخص على تصوير أي شخص؟ هل توجد مسافة معينة، بعدها يصير التصوير اعتداء شخصيا؟ متى تكون الصورة خاصة أو عامة؟
وسجلت الصحافية توسكاياما تجربتها مع النظارة التي وفرتها لها شركة «غوغل» لتكتب عنها. قالت إنها توقعت صداعا بسبب النظر المستمر إلى الشاشة، لكنها أصيبت بصداع بسبب نظرات الناس إليها. وقالت: «لم أتوقع كل هذا الاهتمام. كان بعضه مقبولا، مجرد فضول، لكنه زاد توتري وجعلني تعيسة. لهذا، لم تكن تجربتي مع النظارة إيجابية. أنا خاصة، وحساسة. لهذا، نظرات الناس نحوي جعلتني أحس وكأنني في الجحيم».
وأضافت: «ليست هذه قضية خصوصية الناس الذي يخشون أن ألتقط صورهم، أو أن أتجسس عليهم. هذه قضية خصوصيتي أنا. ليس غزوي للآخرين، ولكن غزو الآخرين لي».
وقالت: «واجهت غزوا وخوفا من غزو، غزو الفضوليين، والخوف من غزو اللصوص. دائما، انتابني إحساس بأن شخصا سيمد يده، ويسرق النظارة، ليس الخوف من فقدان النظارة، لكن الخوف من إصابتي، أو إصابة عيني، أو فقدان بصري، أو وقوعي على الأرض».
في الجانب الآخر، قالت شركة «غوغل» إن النظارة لا تزال في مرحلة التجربة، وإنها تعمدت توزيع نظارات على الصحافيين، أو بيعها إلى مجموعة مختارة من الناس، لدراسة ردود فعلهم، وإنها تتوقع أن تكون نظارات المستقبل أفضل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.