تطبيقات الاسبوع

تطبيق «مايكروسوفت غيغ جام»
تطبيق «مايكروسوفت غيغ جام»
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «مايكروسوفت غيغ جام»
تطبيق «مايكروسوفت غيغ جام»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق لمشاركة أجزاء من الملفات مؤقتا مع الآخرين وحذفها آليا بعد انقضاء فترة محددة، وآخر للدردشة النصية مع الآخرين دون مشاركة بياناتك الشخصية مع الشركة المطورة، بالإضافة إلى تطبيق متقدم لتشغيل الملفات الموسيقية.
* مشاركة الملفات وحذفها ذاتيا
تستطيع مشاركة وثيقة ما دون إرسالها بالكامل، باستخدام تطبيق «مايكروسوفت غيغ جام» Microsoft GigJam المجاني، على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، الذي يعتبر مفيدا للمهنيين وفرق الدعم والعمل وطلاب المدارس، حيث يستطيع المستخدم حذف أي جزء من الوثيقة، سواء كانت صورة أو مستندا أو ملفا نصيا، أو حتى ملف عروض العمل «باوربوينت» وجداول الحسابات «إكسل» أو «بي دي إف». ويكفي رسم دائرة فوق المنطقة المرغوب مشاركتها أو رسم رمز «X» فوق المناطق التي ترغب عدم مشاركتها، لتبدأ العملية وبكل سهولة. ويستطيع المستخدم تحديد الفترة الزمنية التي يمكن للوثيقة فيها العمل على جهاز الطرف الثاني، لتحذف نفسها بعد انقضاء تلك المدة، مع توفير القدرة للطرف الثاني على العمل على الوثيقة خلال تلك الفترة. كما يدعم التطبيق المشاركة من على سطح المكتب بالتسجيل بموقعه الرسمي. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تيونز» الإلكترونيين.
* دردشة نصية بلا معلومات شخصية
يتطلب كثير من تطبيقات الدردشة النصية الفورية مشاركة معلوماتك الشخصية، مثل رقم هاتفك أو بريدك الإلكتروني، وغيرها. وإن كنت حريصا على حماية بياناتك الشخصية، فتستطيع استخدام تطبيق «سايفر تشات» Cipher Chat المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي لن يطلب مشاركة أي بيانات شخصية خاصة بك أو إيجاد ملف شخصي بك يحتوي على تلك التفاصيل، حيث يكفي اختيار اسم مستخدم وكلمة سر لتبدأ بالدردشة مع الآخرين.
ويسمح التطبيق بتبادل الصور وعروض الفيديو التي يتم حفظها في منطقة خاصة ومخفية، وليس في ألبوم الصور كما هو الحال في التطبيقات الأخرى. كما يدعم إيقاف الإشعارات وتفعيل نمط الصامت للتطبيق نفسه، بالإضافة إلى دعم إضافة رقم سري أو نمط مرسوم أو استخدام بصمة الإصبع لإجراء المحادثات مع أطراف محددة دون غيرها، مع توفير ميزة إخفاء التطبيق من درج التطبيقات في واجهة «آندرويد». ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
* مشغل موسيقى متقدم
وإن كنت تبحث عن تطبيق مريح وسلس لتشغيل الموسيقى، فننصحك باستخدام تطبيق «بالسار» Pulsar المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي يقدم القدرة على ترتيب الموسيقى وفقا لاسم الفرقة أو اسم الألبوم أو ترتيب المجلدات أو فئة الموسيقى، كما يدعم عرض صور الألبومات على الشاشة، مع تقديم ميزة مؤقت النوم ومعادلة الأصوات العادية والجهورية والمؤثرات التفاعلية، وأداة للبحث عن الأغنية أو الفنان المرغوب. ويدعم التطبيق كذلك نقل الموسيقى إلى التلفزيون لاسلكيا عبر ملحق «كروم كاست»، مع عرضه لكلمات الأغاني وتخصيص صورة من هاتف المستخدم كخلفية له، وتحرير وسم Tag لكل أغنية، وغيرها من المزايا الأخرى المفيدة. التطبيق سريع العمل وواجهة استخدامه بسيطة وسلسة، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».