أجندة الأعمال

أجندة الأعمال
TT

أجندة الأعمال

أجندة الأعمال

«البلاد» يدعم جمعية المكفوفين الخيرية

* وقع بنك البلاد اتفاقية دعم لجمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة لتقديم أدوات طبية وتعليمية شاملة للمكفوفين تهدف إلى التخفيف من معاناتهم والإسهام في تسهيل مزاولة أعمالهم اليومية وذلك ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية ببنك البلاد والتي ينفذها البنك تحت مظلة برنامج (البلاد – مبادرة) الموجه لخدمة المجتمع.
وأقيمت مراسم التوقيع في فرع بنك البلاد بقربان بحضور عبد المحسن بن عبد العزيز الملحم مدير قطاع التسويق والتواصل ببنك البلاد والدكتور سعيد القحطاني رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة وعدد من المسؤولين في البنك والجمعية بمنطقة المدينة المنورة.
وأكد الملحم أن هذه المبادرة من «البلاد» تأتي انطلاقا من استشعار البنك لمسؤوليته تجاه مجتمعه، وإيمانا بالأهداف السامية التي تسعى إليها «جمعية المكفوفين الخيرية»، حيث تقدم الجمعية العون والرعاية لهذه الفئة الغالية عن طريق برامجها الموجهة لخدمة ذوي الإعاقة البصرية في المدينة المنورة. منوهاً في الوقت ذاته إلى سعي البنك الدؤوب إلى إبرام المزيد من الشراكات المجتمعية وتقديم البرامج التي تخدم المجتمع بجميع أطيافه.
من جانبه أوضح الدكتور سعيد القحطاني رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية، أن مبادرة بنك البلاد في دعم برنامج أدواتي للمكفوفين تأتي ضمن مسؤوليتها الاجتماعية في دعم الجمعيات الخيرية.

«باجة للصناعات الغذائية» تشارك في معرض الأغذية الدولي 2017

* شاركت باجة للصناعات الغذائية بجناح خاص ومميز في معرض الأغذية الدولي لعام 2017م الذي أقيم في الفترة 26 فبراير (شباط)، 2 مارس (آذار) 2017م في مركز دبي التجاري العالمي بالإمارات، وتأتي مشاركة باجة في المعرض تأكيدا على أهمية المشاركة الفاعلة في جميع المعارض الدولية، والتي تسلّط الضوء على المنتجات الوطنية المتميزة وترفع من قدراتها التنافسية، حيث يعد معرض الجلف فود أكبر معرض سنوي على مستوى العالم للأغذية والضيافة، حيث تتلاقى النكهات العالمية مع الشركات الرائدة على مستوى العالم، وحظي جناح الشركة في المعرض بحضور كثيف من الزائرين ووسائل الإعلام وسط جو مليء بالهدايا المجانية التي تم توزيعها من قبل شركة باجة على رواد جناحها بالمعرض، إضافة إلى وجود ركن خاص لمنتجاتها من القهوة وتقديم الضيافة بأنواعها (القهوة العربية سريعة التحضير - القهوة التركية - القهوة الأميركية).
وتتزامن مشاركة باجة في معرض الجلف فود الدولي مع استحقاقها جائزة الـ100 علامة تجارية الأكثر رواجا لعام 2016م.
يشار إلى أن شركة باجة للصناعات الغذائية تعد إحدى أهم الشركات الرائدة في مجال إنتاج وصناعة الأغذية الخفيفة خليجياً، حيث تمتلك حصة سوقية تقدر بثلث إنتاج السوق من المكسرات والقهوة.

مؤسس جائزة «عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد» يشكر أمير مكة المكرمة لرعايته حفل الجائزة

* عبر عبد اللطيف الفوزان، مؤسس جائزة «عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد» عن عظيم شكره وامتنانه للأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على تشريفه ورعايته لحفل الجائزة وتتويج الفائزين في دورتها الثانية، كما قدم شكره للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس أمناء الجائزة على جهوده المباركة.
وبين الفوزان أن «الجائزة جاءت لتؤكد أهمية دور المسجد في المجتمع الإسلامي، فلقد أكرمنا الله بأن سمّى مساجد الإسلام بيوتا له جلّ وعلا، تعظيماً لشأنها ورفعة لمكانتها في الدين والدنيا»، مشيراً إلى أن «هذا الاهتمام يتطور على مرّ العصور والأزمنة، ويتسابق الجميع في أن تكون بيوت الله قبلة للقاصدين، ومنارة للعلم والدين، ومنطلقاً للقادة والفاتحين».
يشار إلى أن الحفل الختامي للجائزة شهد إعلان أسماء المساجد الثلاثة الفائزة من بين 122 مسجدا مشاركا على مستوى دول الخليج وهي: مسجد مشيرب بدولة قطر على فئة الجوامع، ومسجد الشيخة سلامة، بمدينة العين، الإمارات، في فئة المساجد المركزية، ومسجد اركبيتا بالبحرين، والفائز بفئة المساجد المحلية، وجائزة العمر لمعماريين اهتما بتصاميم بيوت الله وتقاسم الفائزان جوائز تبلغ قيمتها مليوني ريال.

«توكيلات الجزيرة» تستثمر في أنظمة حلول تقنية متقدمة ومتخصصة في قطاع السيارات

* أعلنت شركة «توكيلات الجزيرة» للسيارات اعتمادها أنظمة SAP – ERP التقنية المتقدمة، الخاصة بالحلول التشغيلية لقطاع السيارات، والتي تأتي مرحلة أساسية من مراحل استراتيجيتها للتحول الرقمي، التي تتضمن تنفيذ مشروع تطوير الأنظمة التشغيلية والإدارية الحالية، وتحويلها إلى أنظمة رقمية تعتمد حلولا وتطبيقات تقنية وإدارية متقدمة بالتعاون مع «شركة SAP السعودية» المتخصصة في مجال أنظمة تخطيط موارد الشركات.
وتمثل استراتيجية التحول الرقمي التي تعتمدها «توكيلات الجزيرة» خطوة نوعية لمواصلة نهجها في تطوير البنية التقنية للشركة، ونقلها نحو مستويات أعلى من كفاءة إدارة الموارد، حيث يستهدف المشروع إدخال أحدث الأجهزة والأنظمة والحلول التقنية لزيادة كفاءة أنظمة العمليات الإدارية والتشغيلية بما يعزز من قدرة الشركة على توفير مستوى أعلى من الأداء وتعزيز خدماتها المقدمة للعملاء ورفع مستوى رضاهم.
وستتضمن مراحل تنفيذ المشروع العمل على إدخال وتشغيل أنظمة SAP لتخطيط موارد الشركات ERP، وتنفيذ الحلول التشغيلية المصممة خصيصاً لتتوافق والعمليات التشغيلية لقطاع السيارات، وخصوصاً المتعلقة بأنظمة وتطبيقات إدارة عمليات توكيلات الجزيرة، أو ما يطلق عليه DBM، التي سيتم تطبيقها على مختلف شبكة فروع ومكاتب شركة «توكيلات الجزيرة» المتواجدة عبر مختلف مناطق السعودية.

«برج رافال كمبينسكي» يعين معتز التابعي مديراً عاماً لإدارة التسويق والمبيعات

* من منطلق حرصه على التطوير المستمر في مستوى الخدمة واستقطاب الكفاءات العالمية يعلن فندق برج رافال كمبينسكي عن تعيين معتز مديراً عاماً لإدارة التسويق والمبيعات. وسيشرف معتز على إدارة فريق المبيعات في الفندق بالإضافة لوضع الاستراتيجيات العامة للمبيعات والتسويق للفندق.
ويمتلك معتز التابعي خبرة واسعة تمتد لأكثر من 18 سنة عمل فيها في عدد من الفنادق العالمية كمجموعة الماريوت والإنتركونتيننتال, وستاروود. ويبدأ معتز التابعي مهامه في كمبينسكي بعد أن أدار فريق المبيعات والتسويق في أول فنادق ماريوت في مكة المكرمة.
وأشار المدير العام للفندق خوان أوريبي إلى أن انضمام معتز لفريق الإدارة سيشكل إضافة مميزة لرمز الرقي والفخامة فندق برج رافال كمبينسكي. وأضاف أوريبي: «نحن سعيدون جداً بانضمام معتز لفريق الإدارة نظراً للخبرة الطويلة التي ستشكل إضافة مهمة لنا، وداعماً في سعينا الدائم للارتقاء بمستوى خدماتنا».

«تاج دبي» يقدم إطلالة متميزة على برج خليفة ويجمع بين اللمسات الفاخرة والتراث الهندي

* صُمم فندق تاج دبي ليكون إطلاله متميزة علي برج خليفـــــة ووجهة عالمية تجمع اللمسات الفاخرة والتراث الهندي العـــــــريق بروح معاصرة، ويتمتع الفندق بموقع مميـــــــــز على بعد مســـــــــــافة قصيرة من «مول دبي»، والذي يعتبر وجهة التســــــــــوق العصرية، حيث يضم أكثر من 1200 متجر ووجهة رائدة في عــــــــالم الموضة، ويمتـــــــاز بإطلالة مثالية على أفق المدينــــــة المفعمة بالحركة والحياة ومعالمهــــــــا التي تشع تألقاً خلال فترة المساء.
جاء ذلك خلال الجولة التعريفية التي قام بها المدير العام لفندق «تاج دبي» رنجيت فيليبــــــــــوز ومدير إدارة المبيعات لمجلس التعاون الخليجي نبيل لخويل إلى السعودية للتعريف بمجموعة تاج في العالم وخصوصا تاج دبي، والذي جاء موقعه الاستراتيجي القريب نسبياً من أشهر معالم المدينة مثل «دبي أوبرا» وبرج خليفة وقناة دبي المائية ونافورة دبي الراقصة.
كما أن قربه من مطار دبي الدولي، حيث لا يبعد أكثر من 15 كيلومترا عنه، يجعله واحداً من أبرز الوجهات المفضلة للمســــــــــــــافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء.
من جهته قال رنجيت فيليبوز المدير العام لفندق تاج دبي إن الغرف يصل عددها إلى 296 بطراز يمزج بين الفن الهندي الغني واللمسات التقليدية التي تزخر بالعناصر العصرية النابضة بالحياة.
وأكد نبيل لخويل مدير إدارة المبيعات لمجلس التعاون الخليجي لفندق تاج دبي أن الفندق يضم أجنحة فاخرة مثل جناح «مهراجا» والجناح الرئاسي، حيث تلتقي اللمسات المتقنة يدوية الصنع والأثاث الفريد من نوعه.

«آركابيتا» تستحوذ على محفظة أصول إمداد لوجيستي مدرة للدخل في دبي

* أعلنت مجموعة «آركابيتا» العالمية المتخصصة في إدارة الاستثمارات البديلة، أنها قد استحوذت على محفظة أصول إمداد لوجيستي مدرة للدخل في دبي، بلغت قيمتها نحو 150 مليون دولار أميركي. وتأتي هذه الصفقة بعد استحواذ «آركابيتا» السنة الماضية على ثماني منشآت تخزين ومستودعات في منطقة القوز في دبي؛ لتصل بذلك القيمة الإجمالية لمحفظة استثمارات «آركابيتا» في قطاع الإمداد اللوجيستي بالإمارات إلى 250 مليون دولار أميركي.
وتضم المحفظة الجديدة ما يصل إلى عشرة مستودعات بمساحة مبنية إجمالية تفوق 1.2 مليون قدم مربعة، معظمها في مجمع دبي للاستثمار، وهو أكبر مجمع صناعي وتجاري وسكني متكامل في منطقة الشرق الأوسط. ومع سعي إمارة دبي إلى تعزيز مكانتها محوراً للتجارة والإمداد اللوجيستي في الشرق الأوسط، توظف «آركابيتا» خبرتها الواسعة في هذا القطاع؛ للاستحواذ على أصول عقارية قريبة من مطار آل مكتوم الدولي، وموقع معرض «إكسبو 2020»، وطرق النقل والمواصلات الرئيسية، ومناطق الإمداد والتموين الحيوية في دبي.
وقال عاطف أحمد عبد الملك، الرئيس التنفيذي لمجموعة «آركابيتا»: «إننا نواصل العمل على توفير فرص استثمارية جذابة لمستثمرينا في القطاعات التي يملك فيها فريق إدارة (آركابيتا) خبرة واسعة، ونسعى إلى تحقيق دخل جارٍ ثابت، وعوائد مجزية من خلال إيجاد محفظة أصول إمداد لوجيستي متنوعة للاستفادة من قطاع الإمداد اللوجيستي الإماراتي المزدهر الذي يشهد مزيداً من التوسع؛ نتيجة لنمو قطاع التجارة الإلكترونية وزيادة حجم التجارة الإقليمية».

فنادق مكارم تستعرض قصص نجاحها في السوق السعودية

* أعلنت فنادق مكارم، العلامة الفندقية السعودية الحائزة على جوائز عالمية والتابعة لشركة دور للضيافة، عن مشاركتها في معرض «بورصة برلين للسياحة 2017» الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين في الفترة الممتدة بين 8 - 12 مارس (آذار) والذي جمع أبرز قادة السياحة والسفر والضيافة من جميع أنحاء العالم.
وتُعد مشاركة مكارم في هذه المنصة المتخصصة والمرموقة فرصة لاستعراض تطور قطاع السياحة في المملكة وتسليط الضوء على القدرات التشغيلية المحلية لجمهور عالمي متخصص، وتعريفهم بالفرص التي يوفرها قطاع الضيافة في المملكة وتعزيز سبل التعاون.
ويتم من خلال هذه المشاركة الاستفادة من الخبرات العالمية التقنية والفنية التي سيتم نقلها إلى السعودية مما سيعزز من قدرة فنادق مكارم على إثراء قطاع الضيافة السعودي بخدمات وتقنيات جديدة متبعة عالمياً.
وتوجه الدكتور بدر البدر، الرئيس التنفيذي لشركة دور للضيافة، بالقول: «يُقدم هذا الحدث فرصة استثنائية للتواصل المباشر مع شركائنا وفهم الاحتياجات والمتطلبات المتزايدة للزوار القادمين إلى المملكة بهدف الأعمال أو السياحة الدينية من مختلف دول العالم واستعراض خدماتنا المبتكرة فضلاً عن توسيع انتشارنا وتحقيق أعلى عائد ممكن لمساهمينا».
واختتم الدكتور بدر البدر: «إن فنادق مكارم تعمل حالياً على تعزيز تواجدها في المنطقة الغربية لتتمكن من توفير مستوى خدمات أفضل لزوار مكة المكرمة والمدينة المنورة».

العلوم والتقنية تختتم معسكرها التدريبي الثالث لدعم رواد الأعمال السعوديين

* اختتمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مؤخراً فعاليات معسكر «بادر» التدريبي في نسخته الثالثة بمشاركة 73 شابا وشابة، والذي يستهدف تسريع نمو المشاريع الناشئة من خلال مواجهة التحديات بطرق منهجية وعلمية، وتوفير بيئة منافسة لنمو ريادة الأعمال التقنية في المملكة، وتنمية ثقافة ريادة الأعمال للشباب، بالإضافة إلى المساعدة في جذب التمويل للمشروعات التقنية الناشئة.
وتضمنت فعاليات المعسكر التدريبي الذي استمرت فعالياته خمسة أيام، محاضرات وبرامج تدريب وورش عمل وجلسات خاصة لخبراء ناقشوا خلالها آلية دعم وتوجيه رواد الأعمال السعوديين تجاه كيفية إنشاء شركاتٍ جديدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، إلى جانب تسليط الضوء على التمويل وشروطه، والتسويق المتخصص لشركات التقنية، وبناء العلامة التجارية، فضلاً عن تقديم النصح حول كيفية عرض الأفكار على المستثمرين.
وألهم معسكر «بادر» التدريبي منذ دورته الأولى الكثير من الشباب السعودي وساعدهم في تأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتطبيقات الجوال، ووسائل الإعلام الرقمية، كما أتاح فرصاً للشباب للحصول على التوجيه والتثقيف المكثف حيال كيفية إنشاء الشركات ومساعدتهم بالتمويل النقدي وحضانة مشاريعهم عبر توفير التدريب والتوجيه والمتابعة والإرشاد وتقديم الخدمات الاستشارية والنصح، إلى جانب المكاتب، والإنترنت، والخدمات المكتبية، وغيرها.



قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
TT

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)
ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

رئيس أميركي جديد... حرب تجارية مهددة... استمرار تعثر اقتصاد الصين... اضطرابات سياسية في مراكز القوة بأوروبا... توترات جيوسياسية في الشرق الأوسط... يبدو أن عام 2025 سيكون عاماً آخر استثنائياً. فكيف سيشكل كل ذلك الاقتصاد العالمي في عام 2025؟

في عام 2024، اتجه الاقتصاد العالمي نحو التحسن في ظل تباطؤ معدلات التضخم، رغم استمرار المخاطر.

لكن العام المقبل يقف عند منعطف محوري. فمن المرجح أن يرفع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الرسوم الجمركية، واضعاً حواجز حمائية حول أكبر اقتصاد في العالم، بينما سيستمر قادة الصين في التعامل مع عواقب العيوب الهيكلية داخل نموذج النمو في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم. أما منطقة اليورو، فستظل محاصرة في فترة من النمو المنخفض للغاية.

ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتحدثان قبل اجتماع حلف شمال الأطلسي (أ.ب)

وعلى الرغم من كل هذه التحديات، يُتوقع أن يظل الاقتصاد العالمي ككل مرناً نسبياً في 2025. ويفترض صندوق النقد الدولي بتقرير نشره في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أي قبل حسم نتائج الانتخابات الأميركية، أن يظل النمو ثابتاً عند 3.2 في المائة بالعام المقبل، وهو نفسه الذي توقعه لعام 2024. بينما التوقعات بتباطؤ النمو في الولايات المتحدة إلى 2.2 في المائة في عام 2025، من 2.8 في المائة في عام 2024، مع تباطؤ سوق العمل. في حين توقعت جامعة ميشيغان في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بأميركا إلى 1.9 في المائة في عام 2025.

وفي منطقة اليورو، من المتوقع أن يبلغ النمو 1.2 في المائة في عام 2025، وهو أضعف قليلاً من توقعات الصندوق السابقة. ويشار هنا إلى أن الأحداث السياسية في كل من فرنسا وألمانيا سيكون لها وقعها على نمو منطقة اليورو ككل. فالسياسات الاقتصادية الفرنسية والألمانية تعوقها حالة كبيرة من عدم اليقين السياسي بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه ضحية الموازنة، وانهيار الائتلاف الحكومي في ألمانيا للسبب نفسه.

أما الصين، فيتوقع الصندوق أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 4.6 في المائة في عام 2025 مع مخاوف تحديات استمرار ضعف سوق العقارات، وانخفاض ثقة المستهلكين والمستثمرين، وذلك في وقت تكافح فيه بكين للتوفيق بين إعادة توجيه استراتيجيتها للنمو والضغوط قصيرة الأجل لإجراءات التحفيز غير المكتملة. لكن وكالة «فيتش» أقدمت منذ أيام على خفض توقعاتها السابقة بالنسبة لنمو الاقتصاد الصيني من 4.5 في المائة إلى 4.3 في المائة.

موظف يعمل بشركة تصنيع قطع غيار سيارات في تشينغتشو (أ.ف.ب)

السياسة النقدية في 2024

لقد كان من الطبيعي أن يمثل تباطؤ التضخم المسجل في عام 2024، أرضية لبدء مسار خفض أسعار الفائدة من قبل المصارف المركزية الكبرى. وهو ما حصل فعلاً. فالاحتياطي الفيدرالي خفّض أسعار الفائدة الفيدرالية مرتين وبمقدار 75 نقطة أساس حتى نوفمبر 2024 - و25 نقطة أساس أخرى متوقعة باجتماع في 17 و18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي - لتصل إلى 4.50 - 4.75 في المائة، رغم نمو الاقتصاد بواقع 3 في المائة.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يتحدث إلى رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ويتوسطهما محافظ بنك اليابان كاز أودا في مؤتمر «جاكسون هول» (رويترز)

أما المصرف المركزي الأوروبي، فأجرى خفضاً للفائدة 4 مرات في 2024 وبواقع 25 نقطة أساس كل مرة إلى 3.00 في المائة بالنسبة لسعر الفائدة على الودائع.

بنك إنجلترا من جهته، خفّض أسعار الفائدة مرتين بمقدار 25 نقطة أساس (حتى اجتماعه في نوفمبر).

باول ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي ورئيس بنك كندا المركزي تيف ماكليم (رويترز)

وبالنسبة لبنك الشعب (المصرف المركزي الصيني)، فلقد كان التيسير مع مجموعة أدواته الموسعة حافلاً هذا العام، حيث تم الإعلان عن إصلاح إطار عمل جديد للسياسة النقدية في شهر يونيو (حزيران)، وتخفيضات بمقدار 30 نقطة أساس في سعر إعادة الشراء العكسي لمدة 7 أيام، وتخفيضات بمقدار 100 نقطة أساس في سعر إعادة الشراء العكسي، وبرامج جديدة لدعم أسواق الأسهم والعقارات.

إلا أن المفاجأة كانت في تغيير زعماء الصين موقفهم بشأن السياسة النقدية إلى «ميسرة بشكل معتدل» من «حكيمة» للمرة الأولى منذ 14 عاماً، ما يعني أن القيادة الصينية تأخذ المشاكل الاقتصادية على محمل الجد. وكانت الصين تبنت موقفاً «متراخياً بشكل معتدل» آخر مرة في أواخر عام 2008، بعد الأزمة المالية العالمية وأنهته في أواخر عام 2010.

ولكن ماذا عن عام 2025؟

سوف تستمر المصارف المركزية في خفض أسعار الفائدة على مدى العام المقبل، ولكن في أغلب الاقتصادات الكبرى سوف تمضي هذه العملية بحذر.

بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، يبدو أن التوقف عن الخفض في اجتماع يناير (كانون الثاني) أمر محتمل، حيث إنه سيكون لديه بحلول اجتماع مارس (آذار)، فهم أكثر وضوحاً لخطط الرئيس دونالد ترمب بشأن التعريفات والضرائب والإنفاق والهجرة وغيرها. ومن المؤكد أن احتمالات خفض الضرائب المحلية لدعم النمو التي ستدفع بالطبع التضخم إلى الارتفاع، ستؤيد مساراً أبطأ وأكثر تدريجية لخفض أسعار الفائدة العام المقبل. وهناك توقعات بحصول خفض بمقدار 25 نقطة أساس لكل ربع في عام 2025.

متداول في سوق نيويورك للأوراق المالية يستمع إلى مؤتمر باول الصحافي (رويترز)

أما المصرف المركزي الأوروبي، فيبدو أنه مصمم الآن على المضي قدماً في إعادة أسعار الفائدة إلى المستوى المحايد بأسرع ما يمكن مع ضعف النمو الشديد وتباطؤ ظروف سوق العمل، وسط توقعات بأن يخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نحو 1.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025. ومن بين العواقب المترتبة على ذلك أن اليورو من المرجح أن يضعف أكثر، وأن يصل إلى التعادل مقابل الدولار الأميركي العام المقبل.

وعلى النقيض من المصرف المركزي الأوروبي، يتخذ بنك إنجلترا تخفيضات أسعار الفائدة بشكل تدريجي للغاية. ومن المتوقع أن تعمل الموازنة الأخيرة وكل الإنفاق الحكومي الإضافي الذي جاء معها، على تعزيز النمو في عام 2025. وهناك توقعات بأن يقفل العام المقبل عند سعر فائدة بواقع 3.75 في المائة، قبل أن ينخفض ​​إلى أدنى مستوى دوري عند 3.50 في المائة في أوائل عام 2026.

أما بنك الشعب، فسوف يبني العام المقبل على الأسس التي وضعها هذا العام، حيث تشير التوقعات إلى تخفيضات تتراوح بين 20 و30 نقطة أساس في أسعار الفائدة، مع مزيد من التخفيضات إذا جاءت الرسوم الجمركية الأميركية في وقت مبكر أو أعلى مما هو متوقع حالياً، وفق مذكرة للمصرف الأوروبي «آي إن جي». ومن المتوقع على نطاق واسع خفض آخر لمعدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الأشهر المقبلة، حتى إنه يمكن حصول تخفيضات تراكمية بمقدار 100 نقطة أساس في معدل الفائدة قبل نهاية عام 2025.

حرب تجارية على الأبواب؟

وبين هذا وذاك، هناك ترقب كبير للتعريفات الجمركية التي تعهد ترمب بفرضها، والتي يرجح على نطاق واسع أن تلعب مرة أخرى دوراً رئيساً في أجندته السياسية، وهو ما ستكون له انعكاساته بالتأكيد على الاقتصاد العالمي.

سفن حاويات راسية في ميناء أوكلاند (أ.ف.ب)

فترمب هدّد في البداية مثلاً بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع الواردات الصينية، ورسوم جمركية تتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من جميع البلدان الأخرى. ثم توعّد المكسيك وكندا بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع الواردات منهما، إذا لم تحلّا مشكلة المخدرات والمهاجرين على الحدود مع الولايات المتحدة، و10 في المائة رسوماً جمركية على الواردات من الصين (تضاف إلى الرسوم الحالية) بمجرد تنصيبه في 20 يناير. ولاحقاً، توعد مجموعة «بريكس» بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100 في المائة، إذا أقدمت على إنشاء عملة جديدة من شأنها إضعاف الدولار.

ويبدو أن ترمب جاد هذه المرة في فرض التعريفات الجمركية التي يصفها بأنها أجمل كلمة في القاموس، بدليل ترشيحه الرئيس التنفيذي لشركة «كانتور فيتزجيرالد» في وول ستريت، هوارد لوتنيك، لتولي منصب وزير التجارة، والذي قال عنه إنه «سيتولى ملف التجارة والتعريفات».

وينص قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية على قدرة الرئيس على إصدار إجراءات اقتصادية طارئة للتعامل مع «أي تهديد غير عادي واستثنائي، يكون مصدره بالكامل أو جزئياً خارج الولايات المتحدة، للأمن القومي أو السياسة الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة». وهو ما يطلق يد ترمب في إقرار رسوم جمركية جديدة.

من هنا، قد تشكل الحرب التجارية أكبر خطر يهدد النمو العالمي في عام 2025. ورسم المحللون أوجه تشابه مع ثلاثينات القرن العشرين، عندما أدى فرض التعريفات الجمركية الأميركية إلى رد فعل انتقامي من قبل حكومات أخرى، وأدى إلى انهيار التجارة العالمية الذي أدى بدوره إلى تعميق الكساد الأعظم.

وفي أواخر أكتوبر، تناول صندوق النقد الدولي في تقرير له، التأثيرات المترتبة على النمو والتضخم في حرب تجارية محتملة عام 2025. فوضع التقرير سيناريو حرب تجارية مع افتراض فرض تعريفات جمركية أميركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات، تقابلها إجراءات انتقامية واسعة النطاق من جانب أوروبا والصين تعادل 10 في المائة تعريفات جمركية على الصادرات الأميركية، وعلى جميع التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي، على أن يتم تنفيذها بحلول منتصف عام 2025.

في هذا السيناريو، يتوقع صندوق النقد الدولي أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة -0.1 في المائة في عام 2025، مما يخفض توقعاته الأساسية من 3.2 في المائة إلى 3.1 في المائة.

مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) من جهته يحذر من آفاق غير مؤكدة تواجه التجارة العالمية عام 2025، بسبب تهديد الحروب التجارية. ويعدّ أن «آفاق التجارة في عام 2025 مشوبة بتحولات محتملة في السياسة الأميركية، بما في ذلك التعريفات الجمركية الأوسع نطاقاً التي قد تعطل سلاسل القيمة العالمية وتؤثر على الشركاء التجاريين الرئيسين».

وفي استطلاع أجرته «رويترز» مؤخراً مع 50 اقتصادياً، قدّر هؤلاء أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي في الصين ​​بمقدار من 0.5 إلى 1.0 نقطة مئوية في عام 2025، حال تم فرض التعريفات الجمركية.

الدين العالمي إلى مستويات قياسية

ولا تقتصر التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي على ما سبق تعداده، فالعالم يواجه اليوم تحدياً غير مسبوق مع تصاعد الديون العالمية إلى 323 تريليون دولار، بحسب بيانات معهد التمويل الدولي، وهو رقم يصعب تخيله أو استيعابه، والمتوقع ارتفاعه أكثر في 2025 إذا نفذ ترمب تعهداته.

لافتة إلكترونية في محطة انتظار الحافلات حول حجم الدين الوطني الحالي للولايات المتحدة (رويترز)

فالتقلبات المتوقعة لسياسات ترمب دفعت بعض الدول إلى إصدار ديون قبل توليه منصبه، عندما قد تصبح الأسواق أقل قابلية للتنبؤ.

وحذر معهد التمويل الدولي من أن التوترات التجارية المزدادة وانقطاعات سلسلة التوريد تهدد النمو الاقتصادي العالمي، مما يزيد من احتمالات حدوث دورات ازدهار وكساد صغيرة في أسواق الديون السيادية مع عودة الضغوط التضخمية وتشديد المالية العامة. وسوف تفاقم زيادة تكلفة الفائدة نتيجة لذلك الضغوط المالية وتجعل إدارة الديون صعبة بشكل مزداد.

وأخيراً لا شك أن التحولات الجيوسياسية تلعب دوراً مهماً في تشكيل الاقتصاد العالمي عام 2025. وهي تفترض مراقبة خاصة ودقيقة ومعمقة لتداعيات التنافس بين الولايات المتحدة والصين، التي قد تزداد وتيرتها حدة لتكون عواقبها الاقتصادية محسوسة على مدى سنوات، وليس أشهراً، بحيث يتردد صداها طوال العام المقبل وما بعده.