رسالة مفخخة تنفجر في مقر صندوق النقد بباريس

فرنسا تعلن حالة التأهب القصوى بعد إطلاق نار في غراس... وهولاند: «ما زلنا مستهدفين»

ضابط شرطة فرنسي خارج مقر  صندوق النقد الدولي في باريس بعد دقائق من الانفجار أمس (إ.ب.أ)
ضابط شرطة فرنسي خارج مقر صندوق النقد الدولي في باريس بعد دقائق من الانفجار أمس (إ.ب.أ)
TT

رسالة مفخخة تنفجر في مقر صندوق النقد بباريس

ضابط شرطة فرنسي خارج مقر  صندوق النقد الدولي في باريس بعد دقائق من الانفجار أمس (إ.ب.أ)
ضابط شرطة فرنسي خارج مقر صندوق النقد الدولي في باريس بعد دقائق من الانفجار أمس (إ.ب.أ)

قالت مصادر في الشرطة الفرنسية إن مظروفا انفجر لدى فتحه في مقر صندوق النقد الدولي بوسط باريس أمس، وإن شخصا أُصيب بجروح بسيطة. وقالت شرطة باريس على «تويتر» إن عملية جارية في مكاتب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بعد إصابة شخص فيما بدا أنه انفجار مظروف. وقال مصدر من الشرطة لـ«رويترز»: «انفجر مظروف بعد فتحه وأُصيب شخص بجروح طفيفة في مكتب صندوق النقد الدولي». وتأتي الواقعة قبل ستة أسابيع فقط من انتخابات الرئاسة وبعد أن أعلنت جماعة مؤامرة «خلايا النار» اليونانية مسؤوليتها عن إرسال طرد ملغوم بالبريد إلى وزير المالية الألماني فولفجانغ شيوبله أمس. إلى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي أن انفجار الرسالة «اعتداء» يثبت «أننا لا نزال مستهدفين».
من جهتها، أدانت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، والموجودة حاليا في فرانكفورت، حادثة انفجار الخطاب المفخخ التي وقعت في مكتب باريس أمس. وأكدت «إصابة أحد موظفينا» جراء الانفجار وقالت: «أتواصل مع المكتب، قلبي مع الزملاء هناك... وأدين هذا العمل العنيف والجبان، وأؤكد عزم الصندوق على مواصلة العمل وفقا لالتزاماتنا». وأضافت لاغارد، وهي وزيرة مالية فرنسية سابقة، أن الصندوق «يتابع عن كثب» مع السلطات الفرنسية التحقيقات في الانفجار. وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت أن شخصا أصيب بجروح طفيفة جراء انفجار خطاب مفخخ في مكتب صندوق النقد الدولي في باريس. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الانفجار كان محدودا. وجاء الحادث بعد يوم واحد من العثور على طرد يحتوي على مواد متفجرة في قسم البريد بوزارة المالية الألمانية في برلين وأعلنت جماعة يسارية يونانية مسلحة مسؤوليتها عن الطرد. ولم يؤكد المسؤولون في أثينا صحة هذه المزاعم وإن كانوا أكدوا أن الطرد مرسل بالفعل من اليونان.
ونددت لاغارد «بعمل العنف الجبان هذا»، مجددة تأكيد «تصميم صندوق النقد على مواصلة عمله». وأكدت أن صندوق النقد الدولي «يعمل في شكل وثيق مع السلطات الفرنسية للتحقيق في هذا الحادث وضمان أمن موظفينا». من جهة أخرى، قال مصدر بالشرطة الفرنسية، امش، إنه جرى إلقاء القبض على طالب في مدرسة ثانوية بجنوب فرنسا، عقب وقوع إطلاق نار يتردد أنه أسفر عن إصابة مدير المدرسة.
وتم إغلاق المدارس في بلدة غراس، بالقرب من مدينة كان، بعد الحادث، كما طالبت الهيئات التعليمية أولياء الأمور بالابتعاد عن المنطقة. وأعلنت السلطات الفرنسية، حالة التأهب القصوى، أمس، عقب إطلاق نار على مدرسة بمنطقة غراس، أسفرت عن إصابة شخصين، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية. وأعلنت الشرطة الفرنسية إصابة شخصين في إطلاق النار وقع في مدينة غراس، كما اعتقلت الشرطة شخصا مشتبها به. وكانت شبكة «بي إف إم تي» قد نقلت في وقت سابق عن مصادر شرطية القول إن رجلا بحوزته عدة أسلحة أطلق النار على مدير المدرسة في بلدة غراس بالقرب من مدينة كان.
وقال المصدر بالشرطة لوكالة الأنباء الألمانية إن الطالب، الذي تم القبض عليه، كان بحوزته بندقية ومسدس وقنبلتان يدويتان، ولم يكن معروفا من قبل لدى الشرطة. وكتب كريستيان استروسي، الرئيس الإقليمي لمجلس إقليم ألب كوت دازور، على صفحته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أنه في طريقه للمدرسة، وأنه تردد أن المدير أصيب في الحادث. وقال رئيس الخدمات التعليمية المحلية إيمانويل ايتيس على موقع «تويتر»: «الطلاب في المؤسسات التعليمية في بلدة غراس بخير». وطالبت وزارة الداخلية الفرنسية المواطنين، عبر صفحتها على «تويتر»، بالابتعاد عن المنطقة وقالت الوزارة إن هناك عملية تقوم بها أجهزة الشرطة والطوارئ في المنطقة.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.