وجه ديبورتيفو لاكورونيا ضربة موجعة لآمال برشلونة في المنافسة على لقب الدوري الإسباني، بالفوز عليه 2 / 1 أمس، في المرحلة السابعة والعشرين التي شهدت أيضاً فوز أتلتيك بلباو على مضيفه ريـال سوسييداد بهدفين نظيفين.
وقدم ديبورتيفو لاكورونيا خدمة كبيرة لريـال مدريد، حيث أوقف رصيد برشلونة عند 60 نقطة، مقابل 59 لغريمه ريـال مدريد الذي يستضيف لاحقاً ريـال بيتيس، وفي جعبته أيضاً مباراة مؤجلة مع سلتا فيغو. ورفع ديبورتيفو رصيده إلى 27 نقطة، وابتعد عن منطقة الخطر في المركز الخامس عشر.
وهذه هي الخسارة الأولى لبرشلونة منذ هزيمته القاسية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (صفر - 4)، في 14 فبراير (شباط)، التي حقق بعدها 5 انتصارات متتالية، 3 منها ساحقة على سبورتينغ خيخون (6 - 1) وسلتا فيغو (5 - صفر) وسان جيرمان (6 - 1).
والخسارة هي الرابعة فقط لبرشلونة في 23 مواجهة مع ديبورتيفو في الدوري، مقابل 14 فوزاً، و5 تعادلات، والأولى على ملعب ريازور منذ 26 أبريل (نيسان) 2008، حين سقط بهدفين نظيفين.
وكان برشلونة قد فاز في ذهاب الموسم الحالي 4 - صفر على ملعب كامب نو.
وغاب البراريلي نيمار عن تشكيلة برشلونة، وحل محله التركي اردا توران، فكان غيابه مؤثراً على الأداء الهجومي، حيث بقي الأوروغوياني لويس سواريز وحيداً في المقدمة، وكان غير فعال أمام مرمى ديبورتيفو.
ولم يستطع لاعب الوسط البرتغالي أندريه غوميش القيام بدور القائد أندريس إنييستا، مما سمح لديبورتيفو بأن يكون نداً قوياً هدد مرمى الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن أكثر من مرة، آخرها قبل تسجيل هدف السبق، عندما نجح الأخير في إبعاد كرة خوسيه لويس ماتا سانمارتان «خوسيلو» إلى ركنية.
وبعد الركلة الركنية، ارتدت الكرة من الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو إلى تير شتيغن الذي فشل في السيطرة عليها، لتصل إلى خوسيلو الذي تابعها من مسافة قريبة في قلب المرمى، في الدقيقة 40.
ويبدو أن خوسيلو اختصاصي بالتسجيل في مرمى الفرق الكبيرة فقط، فقد سجل اليوم هدفه الثالث في البطولة، بعد أن هز شباك ريـال مدريد مرتين، في المباراة التي خسرها ديبورتيفو 2 – 3، في 10 ديسمبر (كانون الأول) في دور الذهاب.
وفي مستهل الشوط الثاني، خطف سواريز بعد مرور أقل من دقيقة هدف التعادل إثر عرضية من دينيس سواريز.
ولاحظ مدرب برشلونة لويس إنريكي عقم لاعبيه، فأجرى تبديلاً مزدوجاً، وأدخل الكرواتي إيفان راكيتيتش وإنييستا، بدلاً من غوميش وتوران، في الدقيقة 58، لكن هذا التبديل لم يحقق الهدف المنشود، وتلقت شباك الفريق الكتالوني هدفاً آخر عبر إليخاندرو «اليكس» برغانتينوس، بعد سلسلة من الفرص المتتالية لأصحاب الأرض.
واقترب أتلتيك بلباو من المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بفوزه على مضيفه ريـال سوسييداد 2 – صفر، سجلهما راؤول غارسيا وايناكي ويليامز.
ورفع أتلتيك بلباو رصيده إلى 44 نقطة في المركز السادس، في حين بقي سوسييداد خامساً، وله 48 نقطة.
على جانب آخر، حذر خورخي سامباولي، مدرب إشبيلية، فريقه من أنه يجب أن يوقف تراجع مستواه، وإلا سيواجه الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد ليستر سيتي بعد التعادل المفاجئ 1 - 1 مع ضيفه ليغانيس في الدوري الإسباني.
وتلقت آمال إشبيلية في منافسة برشلونة وريـال مدريد على لقب الدوري ضربة أخرى، بالتعادل أمام ليغانيس، صاحب المركز 16. وفاز إشبيلية في ذهاب دور الستة عشر 2 - 1 على ليستر، الذي انتصر مرتين في مباراتين تحت قيادة المدرب الجديد كريج شكسبير، منذ إقالة الإيطالي كلاوديو رانييري.
وقال سامباولي: «لو لعبنا بمثل هذه الطريقة، سنعاني في دوري الأبطال، لأننا سنلعب ضد منافس لا يمنحك فرصة للخطأ... لو لم نحسن طريقة إدارتنا للمباريات، فستكون المواجهة صعبة للغاية».
وأشار المدرب الأرجنتيني إلى أن مشكلات فريقه أخيراً لا تتعلق فقط بمعاناته، بسبب عدم استغلال الفرص، وقال: «المشكلة أننا لا نلعب بسلاسة، كما كان الحال من قبل، وهذا يمنعنا من صناعة الفرص ضد الفرق التي تلعب بطريقة مختلفة... الحل هو مواصلة التركيز على طريقتنا لأننا نشعر بقلق شديد، والفرق المنظمة للغاية، كما كان الحال اليوم، تفرض طريقتها علينا». وأضاف: «أنا قلق من عدم صناعة الفرص، كما كنا نفعل. نريد العودة للعب بطريقة كانت مفيدة لنا».
ديبورتيفو يسقط برشلونة ويفسد احتفالاته الأوروبية
مستوى إشبيلية يقلق سامباولي قبل مواجهة ليستر في دوري الأبطال
ديبورتيفو يسقط برشلونة ويفسد احتفالاته الأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة