تونس تحبط محاولة تهريب نسخة نادرة من التوراة

تونس تحبط محاولة تهريب نسخة نادرة من التوراة
TT

تونس تحبط محاولة تهريب نسخة نادرة من التوراة

تونس تحبط محاولة تهريب نسخة نادرة من التوراة

=أحبطت السلطات الأمنية التونسية، أمس (الجمعة)، محاولة لتهريب نسخة نادرة من التوراة، مكتوبة بخط اليد على جلد ثور، تعود للقرن الخامس عشر الميلادي.
وقال خليفة الشيباني، مسؤول الإعلام والاتصال بالإدارة العامة للحرس الوطني، في مؤتمر صحافي، إنه تم حجز قطعة أثرية يهودية تتمثل في توراة منسوخة باللغة العبرية بخط اليد في إحدى محافظات الوسط.
وأضاف أن بعض الأطراف الأجنبية، التي لم يفصح عنها، سعت لشراء المخطوطة التي وصفها بأنها «أثرية فريدة من نوعها في العالم»، فيما أكد خبراء المعهد الوطني للتراث أنها بالفعل قطعة فنية تاريخية نادرة ذات قيمة عالية لا تقدر بثمن. وكشف أن المخطوطة كتبت بحبر خاص على جلد ثور طوله 37 متراً، وعرضه 47 سنتيمتراً، كما أنها تحتوي على كامل أجزاء التوراة بأسفارها الخمس، في نسختها القديمة الأولى، وهي سفر التكوين وسفر الخروج وسفر اللاويين وسفر العدد وسفر التثنية.
وأكد الشيباني أنه «بعد عرض المخطوطة على مختصين في اللغة العبرية، تبين أنها كتبت قبل ترتيب وتنظيم هذه الأسفار بالشكل الذي أضحت عليه في نسختها المتداولة حالياً».
وذلك أن الخط الذي كتبت به هذه المخطوطة لا يستعمل إلا في كتابة الآثار ذات المضامين المقدسة من نصوص التوراة وتفاسيرها الدينية.
وتنتشر في تونس عمليات التهريب والاتجار في القطع الأثرية أخيراً، وبالتالي تتعرض مواقع أثرية إلى عمليات نبش ونهب منظمة، زادت وتيرتها أعقاب أحداث الثورة عام 2011.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.