تراجع وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تصريحاته، التي سربها موقع «ديلي بيست» الأميركي، والتي حذر فيها إسرائيل من التحول إلى «دولة فصل عنصري» إذا لم تستأنف مفاوضات السلام، مشيرا إلى أنه يتمنى لو كان اختار تعبيرا مختلفا. وواجه كيري سيلا من الانتقادات من اللوبي اليهودي داخل واشنطن ومن كبار المسؤولين وأعضاء في الكونغرس الأميركي طابت بإقالته.
وأقدم وزير الخارجية على إصدار بيان رسمي يبدي فيه «التزامه بدعم إسرائيل وقضاء ساعات لا تحصى في العمل مع المسؤولين الإسرائيليين لتأمين أمن الدولة اليهودية وحل الدولتين».
ونفى وزير الخارجية الأميركي قوله: «علنا أو سرا، إن إسرائيل هي دولة فصل عنصري أو إنها تعتزم أن تصبح دولة فصل عنصري». وقال في بيانه: «لأكثر من 30 عاما أمضيتها في مجلس الشيوخ الأميركي لم أكن فقط أتحدث عن دعم إسرائيل، بل فعلت الكثير في أوقات التصويت وفي أوقات القتال، وكوزير للخارجية قضيت ساعات لا تحصى في العمل مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو ووزيرة العدل تسيبي ليفني لأنني أؤمن في شكل المستقبل الذي تريده وتستحقه إسرائيل. وأريد أن أرى حل الدولتين الذي يؤدي إلى دولة يهودية آمنة ودولة فلسطينية مزدهرة وعملت على تحقيق ذلك».
وأبدى كيري استياءه من التشكيك في التزامه بإسرائيل مهاجما أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري الذين سارعوا لمهاجمته والمطالبة بإقالته. وقال: «لن أسمح أن يكون التزامي تجاه إسرائيل موضع تشكيك».
وأضاف كيري: «أعرف قوة الكلمات وقدرتها على خلق انطباع خاطئ، حتى بغير قصد، وإذا كان بإمكاني ترجيع الشريط لاخترت كلمة مختلفة لوصف إيماني الراسخ بأن السبيل الوحيد للحصول على دولة يهودية وشعبين يعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن هو من خلال حل الدولتين».