قالت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) أمس إن جرائم التكنولوجيا الحديثة، مثل تزوير الوثائق وغسل الأموال والتجارة عبر الإنترنت في البضائع غير القانونية، أصبحت أساس كل الجرائم الخطيرة تقريبا.
وقالت الوكالة في دراسة عن الجريمة المنظمة تنشرها كل أربع سنوات: «هذه التهديدات الإجرامية المتشعبة تمكن وتسهل حدوث أغلب، إن لم يكن كل، الأنواع الأخرى من الجرائم الخطيرة والمنظمة». ومن الجرائم التي أصبحت تشكل مصدر إزعاج كبير ما يطلق عليه «برامج الفدية»، وهي برامج تعطل أجهزة الكومبيوتر الخاصة بشخص أو شركة لحين دفع رسم محدد. لكن الجرائم التقليدية أصبحت تعتمد كذلك الآن بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة، مثل استخدام تجار المخدرات طائرات من دون طيار وتفقد اللصوص للأحياء عبر الإنترنت وتعقبهم التدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة متى يخرج الناس من منازلهم. وتقول وكالة يوروبول إن هناك نحو خمسة آلاف منظمة إجرامية دولية يجري التحقيق بشأنها وتضم أعضاء من أكثر من 180 دولة.
وما زالت تجارة المخدرات تمثل أكبر سوق في عالم الجريمة في الاتحاد الأوروبي وتدر أرباحا تبلغ نحو 24 مليار يورو (25 مليار دولار) سنويا.
وأصبحت تجارة البشر أكثر ربحية في ظل الحروب الدائرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، التي دفعت أعدادا قياسية من البشر لمحاولة الوصول إلى أوروبا، وسجلت 510 آلاف حالة عبور بشكل غير مشروع لحدود الاتحاد الأوروبي في 2016.
الشرطة الأوروبية: التكنولوجيا وراء كل جريمة خطيرة
الشرطة الأوروبية: التكنولوجيا وراء كل جريمة خطيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة