دعاوى لمحاكمة طيار النظام السوري في تركيا

يلدريم أكد أن حكومته ستسمح لعائلته بزيارته في المستشفى

دعاوى لمحاكمة طيار النظام السوري في تركيا
TT

دعاوى لمحاكمة طيار النظام السوري في تركيا

دعاوى لمحاكمة طيار النظام السوري في تركيا

أقام مجموعة من المحامين الأتراك دعوى قضائية بحق الطيار السوري محمد صوفان الذي تحطمت مقاتلته على أراضي تركيا، السبت الماضي، مطالبين باعتقاله ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد المدنيين والحيلولة دون تسليمه إلى النظام السوري، فيما أعلن رئس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الحكومة ستسمح لأسرته بزيارته من منطلق إنساني.
وقالت المحامية الناشطة الحقوقية التركية، جولدان سونماز، المتحدثة باسم مجموعة المحامين، في بيان، إنهم رفعوا دعوى قضائية أمس الثلاثاء بحق الطيار السوري محمد صوفان (56 عاما) أمام محكمة في مدينة إسطنبول.
وأشار البيان إلى أن العريضة التي تقدم بها المحامون الأتراك إلى القصر العدلي، تتضمن أسماء ومعلومات مدنيين سوريين من أطفال ونساء قُتِلوا جراء قصف قوات النظام السوري على مناطق مختلفة في سوريا، وبخاصة في محافظة حلب شمال سوريا.
وأوضح البيان أن الطيار صوفان هو أحد الأشخاص الذين شاركوا في قصف المدنيين السوريين، وبالتالي شارك في ارتكاب الجرائم التي تضمنتها العريضة، داعيًا إلى التحقيق معه في هذا الإطار وفتح دعوى عامة لمحاسبته أمام العدالة. وشدد المحامون على ضرورة اعتقال ومحاكمة الطيار السوري وفقًا للقوانين.
في السياق ذاته، أقام الكاتب المدون السوري، قتيبة ياسين، دعوى قضائية على الطيار الذي سقط بطائرته في تركيا، داعيًا «كل من يعرف ضحايا تسبب لهم هذا الطيار المدعو محمد صوفان ورمزه (بحر 1) إلى الانضمام للقضية».
في غضون ذلك، تعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بأن تسمح حكومته لعائلة الطيار السوري الذي تحطمت مقاتلته على أراضي تركيا، بزيارته في المستشفى الذي يعالج به في مدينة هطاي الحدودية مع سوريا في جنوب تركيا. وقال يلدريم في مقابلة تلفزيونية ليل الاثنين - الثلاثاء: «هذه مسألة إنسانية... تلقينا طلبا من عائلته لزيارته في المستشفى... سيُمنح إذن بالزيارة وستشكل لجنة للتحقيق في سبب التحطم».
وكان الطيار السوري قفز بمظلته من مقاتلة ميغ - 23 حين سقطت بمنطقة جبلية في هطاي وعثر عليه فريق إنقاذ من الدرك التركي فجر الأحد الماضي.
وفي شهادته الأولى أمام السلطات التركية، قال إن طائرته تعرضت لإطلاق نار حينما كانت في الطريق لقصف مناطق ريفية قرب إدلب في شمال سوريا. وذكرت وكالة الأناضول أن صوفان يحمل رتبة عقيد وأنه يعاني من كسر في العمود الفقري وجروح في الساقين والوجه.
وأعلنت حركة أحرار الشام أن مضاداتها الجوية أصابت الطائرة وتسببت في إسقاطها ببلدة سلقين المحاذية للحدود مع تركيا، بعد أن نفذت عدة غارات في ريف إدلب الشمالي.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).