أعمال أفغانية نادرة في معرض بالرياض

كابل تذكّر بمساهمتها في التاريخ الإسلامي

من القطع التي تعرض في الرياض الأسبوع المقبل ضمن «المعرض الثقافي التراثي الأفغاني - طريق الحرير» («الشرق الأوسط»)
من القطع التي تعرض في الرياض الأسبوع المقبل ضمن «المعرض الثقافي التراثي الأفغاني - طريق الحرير» («الشرق الأوسط»)
TT

أعمال أفغانية نادرة في معرض بالرياض

من القطع التي تعرض في الرياض الأسبوع المقبل ضمن «المعرض الثقافي التراثي الأفغاني - طريق الحرير» («الشرق الأوسط»)
من القطع التي تعرض في الرياض الأسبوع المقبل ضمن «المعرض الثقافي التراثي الأفغاني - طريق الحرير» («الشرق الأوسط»)

سيكون عشّاق التراث ومحبو التاريخ والثقافة، في الرياض، على موعد مع التعرّف على البعد الحضاري والإنساني لمدينة كابل، ومساهمتها في صناعة التاريخ الإسلامي، فضلاً عن الاستمتاع بمشاهدة عينات من الأحجار الكريمة والسجاد الأفغاني والزعفران وغيرها، إضافة إلى بعض المؤلفات والكتب الأفغانية القديمة، وذلك عبر معرض تستقبله العاصمة السعودية السبت المقبل تحت عنوان: «المعرض الثقافي التراثي الأفغاني - طريق الحرير».
وبهذه المناسبة، قال سيد جلال كريم، سفير أفغانستان لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «الفكرة الأساسية من (المعرض الثقافي التراثي الأفغاني - طريق الحرير)، تهدف إلى توصيل لمحات من الثقافة والفن والتراث الإسلامي الأفغاني، وإبراز مساهمة العلماء الأفغان في التاريخ الإسلامي، إلى الشعب السعودي، وإلى المنطقة».
وأضاف كريم أنه سيفتتح المعرض وزير المالية الأفغاني الذي يرأس الجانب الأفغاني في اللجنة الحكومية السعودية - الأفغانية المشتركة، والذي يرأس الوفد الأفغاني الزائر المؤلف من 56 شخصاً من المثقفين والأدباء والكتّاب الذين سيزورون السعودية للمشاركة في افتتاح المعرض. وأوضح السفير أن المعرض سيضم موجودات وقطع تراثية أفغانية تحمل بصمات إسلامية وثقافية وحضارية ضاربة في عمق التاريخ، ويشمل فعاليات تتناول جوانب تراثية للتعريف بأفغانستان وثقافتها وتراثها وشعبها، منها محاضرة عن تاريخ غازني والسلطان محمود غزنوي، تستعرض حضورهما وتاريخهما وتراثهما التي تركاها. يشارك في المعرض ولاية غزني، عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2013، وولاية فراه المعروفة بثقافتها وتاريخها العريق، وولاية بلخ؛ وهي ولايات معروفة بعمق تاريخها وثقافتها وحضارتها.
وتطرق إلى أن هذا المعرض رسالة بأن أفغانستان قادرة على تجاوز التحديات، ومحاربة الإرهاب، وأنها لا تألوا جهداً في استتباب الأمن والاستقرار السياسي، ولن تدع الإرهابيين يحرمونها من تقديم تاريخها وفنها وتراثها الإسلامي والحضاري لشعوب العالم الذي يحب لها الخير. وتابع كريم: «أفغانستان كانت دائماً بلد الأمن والأمان والثقافة، وأحد كنوز التراث الإسلامي، وسيكون المستقبل لها عبر محاربة الإرهاب، وإعادة الطمأنينة للشعب، ومحاربة التطرف الفكري، ونحن في التحالف الإسلامي، نقتدي بحكمة السعودية ووسطية الدين الإسلامي فيها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.