القوات العراقية تستعيد ثاني جسور الموصل... وتحاصر المجمع الحكومي

«داعش» يحاول صدها بالقناصة والانتحاريين و«الدرون»

الشرطة الاتحادية خلال مواجهة مع مسلحي «داعش» في الجانب الأيمن من الموصل أمس (رويترز)
الشرطة الاتحادية خلال مواجهة مع مسلحي «داعش» في الجانب الأيمن من الموصل أمس (رويترز)
TT

القوات العراقية تستعيد ثاني جسور الموصل... وتحاصر المجمع الحكومي

الشرطة الاتحادية خلال مواجهة مع مسلحي «داعش» في الجانب الأيمن من الموصل أمس (رويترز)
الشرطة الاتحادية خلال مواجهة مع مسلحي «داعش» في الجانب الأيمن من الموصل أمس (رويترز)

سيطرت القوات العراقية على الجسر الثاني من جسور الموصل الخمسة أمس وأحكمت حصارها حول المجمع الحكومي، مما أعطى دفعة لهجومها على ما تبقى من معقل تنظيم داعش في الجزء الغربي من المدينة. ودُمرت جسور الموصل الخمسة التي تمر فوق نهر دجلة لكن السيطرة عليها وإصلاحها سيسهل تحرك القوات المتقدمة على طول النهر الذي يقسم الموصل إلى قسمين.
وجسر الحرية هو ثاني جسر تسيطر عليه القوات العراقية في المدينة بعد أن سيطرت على جسر يقع على مسافة أبعد إلى الجنوب منه يسمى الجسر الرابع. وستحمي السيطرة عليه القوات المتقدمة صوب مجمع قريب للمباني الحكومية من الخلف. وقال العميد في الشرطة الاتحادية شعلان علي صالح لوكالة «رويترز»: «في الساعات المقبلة سترفع قواتنا العلم العراقي فوق مبنى المحافظة».
وقال مسؤول إعلامي كبير في وحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية وتقود التوغل في الأحياء على طول نهر دجلة: «سيطرنا على جسر الحرية من الطرف الأيمن (الغربي)». ومن شأن استعادة الموقع أن يساعد هجوم القوات العراقية على المتشددين في المدينة القديمة. كما سيمثل خطوة رمزية باتجاه استعادة سلطة الدولة على الموصل حتى على الرغم من تدمير المباني وعدم استخدام «داعش» لها.
وأقام المتشددون حواجز في الشوارع باستخدام مركبات مدنية ملغومة لعرقلة تقدم القوات العراقية التي واجهت أيضا نيران القناصة والبنادق الآلية وقذائف المورتر وكذلك متفجرات يجري إسقاطها من طائرات خفيفة من دون طيار.
وتستخدم وحدات الشرطة الاتحادية التي تشارك أيضا في الهجوم طائرات مماثلة من دون طيار لضرب المتشددين.
ويعتقد الجيش العراقي أن عدة آلاف من المتشددين ومنهم كثيرون جاءوا من دول غربية يختبئون بين المدنيين المتبقين الذين قدرت منظمات إغاثة أعدادهم بنحو 750 ألف شخص في غرب الموصل في بداية أحدث مرحلة من الحملة. ويستخدم المتشددون انتحاريين بسيارات ملغومة وقناصة وشراكا خداعية في مواجهة الهجوم الذي يشارك فيه مائة ألف من القوات العراقية والبيشمركة الكردية وفصائل الحشد الشعبي.
وواصلت قطعات الشرطة الاتحادية تقدمها في أحياء العكيدات والدندان والنبي شيت. وقال قائد قوات الرد السريع اللواء ثامر الحسيني لـ«الشرق الأوسط»: «حررنا مبنى مديرية الماء والمجاري». كما استعادت قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع أمس السيطرة على مبنى مديرية الشرطة ومجمع المحاكم بالكامل، وحررتا مديرية الطاقة الكهربائية في الجانب الأيمن للموصل.
وأكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت لـ«الشرق الأوسط» أن قواته دمرت خلال اقتحام مناطق الدواسة والدندان والنبي شيت خط الصد الأول للعدو والتوغل في عمق المنطقة ومحاصرة مجمع المباني الحكومية». وأشار إلى «قتل نحو 64 إرهابيا بينهم 10 انتحاريين بأحزمة ناسفة ودمرت قواتنا 32 آلية وطائرتين مسيرتين و300 عبوة ناسفة، كما دمرنا أربعة أنفاق و15 مفرزة هاون وثلاثة معامل تفخيخ».
ومع توغل القوات الأمنية في عمق الجانب الأيمن واشتداد المعارك تزداد أعداد المواطنين (غالبيتهم من النساء والأطفال) الهاربين من بطش التنظيم ومن الحرب باتجاه مخيمات النزوح على شكل موجات في وقت تكتظ فيه مخيمات النزوح جنوب وشرق المدينة بأعداد كبيرة منهم، بينما تحذر المنظمات الدولية العاملة في العراق من كارثة إنسانية كبيرة إذا تأخرت عمليات تحرير المدينة مؤكدين وجود نحو مليون مدني محاصر من قبل التنظيم الذي يتخذ من غالبيتهم دروعا بشرية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».