أردوغان يطالب أميركا بتسليمه فتح الله غولن حليفه السابق

اتهمه بأنه وراء حملة تحاول الإطاحة به

أردوغان يطالب أميركا بتسليمه فتح الله غولن حليفه السابق
TT

أردوغان يطالب أميركا بتسليمه فتح الله غولن حليفه السابق

أردوغان يطالب أميركا بتسليمه فتح الله غولن حليفه السابق

قال رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده ستبدأ عملية قانونية لتسلم رجل الدين الاسلامي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة.
وكان غولن حليفا سابقا لاردوغان ويتمتع بقاعدة تأييد عريضة في الشرطة والقضاء، لكنه أصبح الآن من خصومه ويتهمه رئيس الوزراء التركي بأنه وراء حملة تحاول الإطاحة به والإضرار بتركيا من خلال اتهامات بالفساد وتسريبات لتسجيلات صوتية.
يذكر أنّ غولن يعيش في منفى اختياري بولاية بنسلفانيا الاميركية منذ عام 1997، حين وجهت له السلطات التركية العلمانية حين ذاك اتهامات بتنظيم نشاط اسلامي.
من جهته، ينفي غولن انه وراء تحقيق للشرطة التركية في مزاعم فساد، لكنه يشجب تحرك رئيس الوزراء التركي لاغلاق التحقيق بالتخلص من أتباعه في صفوف الشرطة والقضاء.
وسأل صحافي اردوغان في البرلمان، عما إذا كانت تركيا ستبدأ عملية قانونية لتسلم غولن من الولايات المتحدة، فأجابه "نعم ستبدأ".
وفي مقابلة مع مقدم البرامج الحوارية تشارلي روز في (بي.بي.اس) الليلة الماضية، قال اردوغان إن غولن يمكن ان يصبح خطرا على أمن الولايات المتحدة بسبب الانشطة التي يقوم بها.
كما زاد اردوغان خلال حواره مع روز "هذه العناصر التي تشكل خطرا على الأمن القومي التركي يجب ألا يسمح لها بالعيش في دول أخرى، لأن ما تفعله هنا معنا يمكن ان تفعله مع الدولة المضيفة". وصرح بأن تركيا ألغت جواز سفره وأنه يقيم في الولايات المتحدة بالبطاقة الخضراء بشكل قانوني.
ويدير غولن شبكة من الأعمال التجارية والمدارس ذات تمويل جيد وطبيعة علمانية في شتى أنحاء العالم. وتعتبر المدارس مصدرا كبيرا للنفوذ والتمويل، ولهذا السبب أصبحت هدفا لحكومة أنقرة التي تحاول إغلاقها.
ويتهم أردوغان رجل الدين بأنه يحوك اتهامات جنائية ضد ابنه وأبناء ثلاثة وزراء بالتورط في فضيحة فساد والحصول على رشاوى تقدر بمليارات الدولارات، كما اتهم حركة غولن (خدمة) بالتنصت على آلاف الهواتف وتسريب تسجيلات صوتية على موقع "يوتيوب"، منها تسجيل يزعم انه لوزير خارجيته وكبار مسؤولي الأمن، وهم يناقشون تدخلا عسكريا محتملا في سوريا. ونفى غولن هذه الاتهامات أيضا.
وظهرت التسجيلات قبل انتخابات مجالس البلدية التي أجريت في 30 مارس (آذار)، لكنها لم تؤثر كثيرا على شعبية أردوغان الذي هيمن حزبه "العدالة والتنمية" على الخريطة الانتخابية.
وقال اردوغان إن تركيا استجابت لأكثر من عشرة طلبات ترحيل تقدمت بها الولايات المتحدة، وتنتظر الآن استجابة مماثلة من واشنطن حليفتها في حلف شمال الأطلسي، فيما لم يوضح أردوغان ما اذا كانت تركيا قدمت رسميا طلب تسلم غولن.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.