«الرئيس»... فيلم يقدم حياة إردوغان ورحلته السياسية

جدل حول عرضه تزامنًا مع حملة الاستفتاء على النظام الرئاسي

أبطال وصناع فيلم «الرئيس» أثناء العرض الأول للفيلم ({الشرق الأوسط})
أبطال وصناع فيلم «الرئيس» أثناء العرض الأول للفيلم ({الشرق الأوسط})
TT

«الرئيس»... فيلم يقدم حياة إردوغان ورحلته السياسية

أبطال وصناع فيلم «الرئيس» أثناء العرض الأول للفيلم ({الشرق الأوسط})
أبطال وصناع فيلم «الرئيس» أثناء العرض الأول للفيلم ({الشرق الأوسط})

أقيم في أنقرة العرض الأول لفيلم «الرئيس» الذي يجسد حياة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان منذ طفولته وحتى سجنه عندما كان رئيسا لبلدية إسطنبول بسبب توجهاته السياسية، ليبدأ عرض الفيلم في دور السينما في أنحاء تركيا، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستفتاء على تعديلات دستورية لإقرار النظام الرئاسي بديلا عن البرلماني في السادس عشر من أبريل (نيسان) المقبل.
وشهد العرض الأول الذي أقيم ليل الجمعة - السبت الممثلون المشاركون في الفيلم، حيث حضر الفنان رها بي أوغلو، الذي يجسد شخصية إردوغان في الفيلم والممثلة أوزلام بالجي، التي تجسد شخصية أمينة إردوغان عقيلة الرئيس التركي، وفولكان باشاران، وعابدين يراباكان، وبهار حاجي بيكتاش أوغلو، والفيلم من إخراج هودا فردي ياووز، وإنتاج مراد أوزديل.
والفيلم أنتجته شركة «كافكاسور» للإنتاج السينمائي، وهي ليست من الشركات المعروفة على نطاق واسع في تركيا.
وأشارت بعض المصادر من داخل الشركة إلى أن تكلفته وصلت إلى أكثر من 8 ملايين دولار.
وأقيم عرض خاص للفيلم في إسطنبول للمرة الأولى في 26 فبراير (شباط) الماضي، وهو اليوم الذي يوافق يوم ميلاد إردوغان.
وتبدأ أحداث الفيلم من ظهور إردوغان وهو في الحادية عشرة من العمر في بيئته الفقيرة في حي قاسم باشا المتواضع في إسطنبول، حيث كان يتمتع بالجدية والأدب الجم، ويسعى لإثبات نفسه أمام والده، ويساعد أهالي حي قاسم باشا بإسطنبول، حيث كان يعمل في مهن بسيطة مثل بيع السميط والبطيخ وبذور عباد الشمس، إلى جانب دراسته ليكسب بعض المال، وكان ينفق مما يكسب على المحتاجين في الحي.
وعبر الممثل رها بي أوغلو، في تصريح على هامش عرض الفيلم عن سعادته الكبيرة بتجسيد شخصة إردوغان، معتبرا أنه عمل لا يقدر بثمن، قائلا إنه معجب بشخصية الرئيس إردوغان، وإنه سوف تكون هناك عروض خاصة أخرى يحرص على حضورها، كما سيقوم بشراء تذكرة لحضور الفيلم في إحدى دور السينما كمتفرج محب لرجب طيب إردوغان.
وحول الجدل الذي أثير حول توقيت عرض الفيلم في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للاستفتاء على تعديل الدستور لإقرار النظام الرئاسي الذي سيقوي من صلاحيات إردوغان، نفى الممثل بي أوغلو أن يكون عرض الفيلم في هذا التوقيت يهدف إلى مساعدة إردوغان في الفوز بالاستفتاء المقرر في 16 أبريل (نيسان)، لافتا إلى أن العرض الأول للفيلم تزامن مع عيد ميلاد إردوغان الثالث والستين.
وقال بي أوغلو إنه يشعر بعد أداء هذا الدور بأنه يحمل مسؤولية كبيرة ستستمر معه ربما طوال حياته، معتبرا أن من سيقبلون على مشاهدة الفيلم هم أناس يحبون إردوغان، وأنه منهم.
وأضاف بطل الفيلم قائلا: «رئيسنا مثل الحبة التي تجعل المسبحة متماسكة، وإذا انفصلت الحبة انفرط عقد المسبحة»، وهي مقولة أطلقها إردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف يوليو (تموز) الماضي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.