حكم غيابي بسجن بن علي في قضية فساد

الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي (أ.ف.ب)
الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي (أ.ف.ب)
TT

حكم غيابي بسجن بن علي في قضية فساد

الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي (أ.ف.ب)
الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة في تونس، أمس (الجمعة)، حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة ست سنوات بحق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بعدما أدانته بقضية فساد، كما أعلنت النيابة العامة.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة سفيان السليطي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية في تونس أصدرت أحكاماً حضورية وأخرى غيابية بحق ثمانية متهمين بينهم بن علي وصهره عماد الطرابلسي في القضية المعروفة إعلامياً باسم «حفلات ماريا كاري» نسبة إلى المغنية الأميركية الشهيرة.
وبحسب وسائل إعلام تونسية فإن «تجاوزات» شابت الحفلين الغنائيين اللذين أقامتهما كاري في تونس في 2006 وكان يفترض بأن يذهب قسم من عائداتهما إلى صندوق التضامن الوطني 26 - 26 لكنه ذهب بدلاً من ذلك إلى أمكنة أخرى.
وأوضح المتحدث أن المحكمة قضت بسجن المتهمين جميعاً في هذه القضية ست سنوات، في حين أضافت إلى هذه العقوبة خمس سنوات أخرى لصهر الرئيس المخلوع بتهمة الفساد، ليصبح مجموع العقوبة التي أنزلتها بالطرابلسي السجن لمدة 11 عاما.
وهرب بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي مع اثنين من أبنائهما في 14 يناير (كانون الثاني) 2011 عقب ثورة شعبية أنهت حكمه الذي استمر 23 عاماً.
وفي وقت سابق أصدرت محاكم تونسية أحكاماً غيابية بالسجن بحق بن علي وزوجته وعدد من أصهاره في قضايا فساد، كما صدر حكم بالسجن المؤبد ضد بن علي بتهمة قتل المتظاهرين خلال الثورة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.