خادم الحرمين: أتطلع إلى نقلة نوعية في مسار العلاقات مع ماليزيا

التقى رئيس الوزراء الماليزي... وتوقيع 4 مذكرات تفاهم

خادم الحرمين الشريفين  خلال حديث  مع رئيس الوزراء الماليزي (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين خلال حديث مع رئيس الوزراء الماليزي (تصوير: بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين: أتطلع إلى نقلة نوعية في مسار العلاقات مع ماليزيا

خادم الحرمين الشريفين  خلال حديث  مع رئيس الوزراء الماليزي (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين خلال حديث مع رئيس الوزراء الماليزي (تصوير: بندر الجلعود)

أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن تطلعه في أن تسفر زيارته لماليزيا، «عن نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين»، وأكد اعتزازه بما حققته ماليزيا من تقدم ورقي، وما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من تطور في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال توقيعه في سجل الزيارات بقصر رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق في العاصمة كوالالمبور، أمس، حيث عقد معه لاحقاً، جلسة مباحثات رسمية، شملت استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات «بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».
حضر جلسة المباحثات، الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والدكتور إبراهيم العساف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، ومن الجانب الماليزي وزير الخارجية أنيفاه بن أمان، ووزير الدفاع هشام الدين حسين، وسفير ماليزيا لدى السعودية زينال رحيم زين الدين.
من جانب آخر، أكد خادم الحرمين الشريفين، أن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية: «لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي»، داعياً الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية إلى أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات «تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم».
وجاءت تأكيدات الملك سلمان ضمن كلمته، أمام حفل جامعة «مالايا» يوم أمس، بمناسبة منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب. وشدد الملك سلمان أمام الحضور، على أن الجامعات هي «مركز نهضة الأمم، ولها رسالة تتمثل بالمساهمة في تحقيق التنمية في أبعادها الشاملة، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز نهج الحوار وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب المختلفة»، وفيما يلي نص الكلمة:
«إن من نعم الله الكثيرة على أمة الإسلام نعمة العلم والمعرفة والتي تمثل أساس البناء الحضاري للأمم ورقيها، واليوم نلتقي في جامعة مالايا أحد مراكز الإشعاع المعرفي في المجال التنموي في العالم، والتي أسهمت في تقدم ورقي ماليزيا وغيرها من الدول.
إن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في مجال المعرفة العلمية والتقنية لا تقل عن التحديات التي يواجهها في المجال السياسي والاقتصادي، وعلى الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول الإسلامية أن تستجيب لهذه التحديات بإنجازات تسهم في البناء الحضاري للأمة الإسلامية، ويعم نفعها دول العالم.
أيها الأخوة الحضور: تمثل الجامعات مركز نهضة الأمم، ولها رسالة تتمثل بالمساهمة في تحقيق التنمية في أبعادها الشاملة، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز نهج الحوار وقيم التسامح والتعايش بين الشعوب المختلفة ليتحقق الأمن والسلام في المجتمع الدولي وتنعم شعوب العالم أجمع بنعمة الأمن والرخاء».
وكان في استقبال الملك سلمان بمقر جامعة مالايا، سلطان ولاية بيراك الرئيس الدستوري للجامعة السلطان ناظرين معز الدين شاه، ووزير التعليم العالي بن جوسوه، ومدير الجامعة البروفسور محمد أمين جلال الدين.
وألقى مدير جامعة مالايا كلمة أعلن خلالها عن منح الملك سلمان بن عبد العزيز شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب، تقديراً من الجامعة لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم للأمة الإنسانية جمعاء، حيث تسلّم خادم الحرمين الشريفين شهادة الدكتوراه الفخرية من السلطان ناظرين معز الدين شاه، وفي ختام الحفل قام الملك سلمان بن عبد العزيز بغرس شجرة باسمه بهذه المناسبة.
وأبرمت أمس، وبحضور خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء الماليزي، 4 مذكرات تفاهم بين الحكومتين السعودية، والماليزية، تتعلق المذكرة الأولى بالتعاون في المجال التجاري والاستثماري، التي وقعها من الجانب السعودي الدكتور إبراهيم العساف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، ومن الجانب الماليزي وزير التجارة والصناعة داتو سري مصطفى محمد، فيما تشمل المذكرة الثانية، التعاون في مجال العمل والموارد البشرية، وقعها من الجانب السعودي الدكتور علي الغفيص وزير العمل والتنمية الاجتماعية، ومن الجانب الماليزي وزير الموارد البشرية داتو سري ريتشارد ريوت.
بينما تتعلق مذكرة التفاهم الثالثة بالتعاون في المجال العلمي والتعليم، وقعها من الجانب السعودي الوزير علي الغفيص، ومن الجانب الماليزي وزير التعليم العالي داتو سري إدريس بن جوسوه، فيما تعنى مذكرة التفاهم الرابعة، بالتعاون بين وكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الماليزية، وقعها من الجانب السعودي رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية عبد الله بن فهد الحسين، ومن الجانب الماليزي مدير عام وكالة الأنباء الماليزية داتو ذو الكفل صالح، بعد ذلك حضر خادم الحرمين الشريفين مأدبة الغداء التي أقامها تكريماً له رئيس وزراء ماليزيا.
حضر توقيع مذكرات التفاهم ومأدبة الغداء وحفل جامعة مالايا، الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبد العزيز، والأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز.



في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».