سفير ماليزيا في الرياض: السعودية من أكبر شركائنا التجاريين

سفير ماليزيا في الرياض: السعودية من أكبر شركائنا التجاريين
TT

سفير ماليزيا في الرياض: السعودية من أكبر شركائنا التجاريين

سفير ماليزيا في الرياض: السعودية من أكبر شركائنا التجاريين

قال زينول رحيم زين الدين، سفير ماليزيا لدى السعودية، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لبلاده، تؤسس لعلاقات استراتيجية مستقبلية بين الرياض وكوالالمبور، وستعمّق العلاقات الأمنية والدفاعية والاقتصادية وتقوي عزيمة مواجهة الإرهاب، متوقعا أن تتوج مباحثات زعيمي البلدين باتفاقيات في المجالات كافة.
واتخذت التجارة بين البلدين مسارا تصاعديا، حيث زادت بنسبة 27.8 في المائة، في عام 2016 فقط، في وقت تمثّل فيه الرياض، أكبر شريك تجاري لكوالالمبور، في ظل توقعات بأن الاستثمارات السعودية في ماليزيا، ستوفر آلافا من فرص العمل في ماليزيا، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي، 3.38 مليار دولار.
وقال السفير لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الزيارة عنوانها الواضح، التأكيد على استراتيجية العلاقات الأمنية والدفاعية والسياسية والاقتصادية بين البلدين، والمضي قدما بها نحو أفضل مستويات التعاون؛ إذ إن العلاقات الثنائية بين السعودية وماليزيا أخذت ترتقي إلى أعلى المستويات».
وتابع: «إن ماليزيا تتوقع أن تحدث هذه الزيارة أثرا بليغا وعميقا في حجم وطبيعة التعاون بين البلدين مستقبلا على الصعد كافة، وعلى مستوى الكيانات والمؤسسات الحكومية والاقتصادية وقطاع الأعمال، وستزيد من دائرة التعاون وتعزيز العلاقات مع السعودية في مجالات القطاع الخاص التي تحقق المنفعة لدى الجانبين»
وأضاف السفير، أن للسعودية جهودها الجبارة في استتباب الأمن والاستقرار السياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث إنها تحارب الإرهاب والنشاطات الإرهابية، بجهود جبارة وتحجم من تمدد أخطاره المهددة للأمن والسلم الدوليين.
ومن جانب ماليزيا، فإن كوالالمبور تتعاون مع الرياض فيما يتعلق بتعظيم الجهود لمكافحة الإرهاب في المنطقة، ونوه السفير إلى أن قوات بلاده المسلحة شاركت في تدريب رعد الشمال الذي أقيم العام الماضي.
ويعتقد زين الدين أن ذلك، يأتي في إطار تعزيز العمل المشترك ضمن مشروع قوات التحالف الإسلامي، مبينا أن هذا التدريب، سيساهم في تبادل الخبرات مع الدول التي شاركت في هذا التدريب، وفي مقدمتها السعودية، في شتى أنواع فنون القتال والاستعداد لمواجهة أي حرب تندلع والقدرة على المعالجات الداخلية.
ولفت إلى أن هناك تبادل الزيارات على أعلى المستويات الوزارية لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن على الصعيد الثنائي، وعلى الصعيد الإقليمي، وكذلك كيفية تطوير سبل الدفاع عن الأمة الإسلامية في مواسم الحج والقضايا المتعلقة به والطيران والملاحة الجوية، إضافة إلى التعاون في مجال التعليم العالي والتعاون الاقتصادي، وغيرها من المجالات الأخرى.
وتابع زين الدين: «عموما فإن ماليزيا تتشرف جدا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى ماليزيا هذا العام، وهي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة، وماليزيا أولى محطاته وخطوات جولته إلى عدد من الدول الآسيوية في هذه المنطقة من العالم».
وأضاف: «لقد تقابل رئيس الوزراء الماليزي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مارس (آذار) 2016، وعندها توفرت فرصة تبادل وجهات النظر على صعيد العلاقات الثنائية. إضافة إلى ذلك، فإن نائب رئيس الوزراء الماليزي وكذلك شؤون الإسكان كان قد جاءا إلى المملكة لبحث القضايا المتصلة التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب».
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أكد زين الدين أنها تشهد نموا مطردا يوما بعد يوم.
، مبينا أن بلاده تستورد من السعودية، البترول الخام والبتروكيماويات والثروات المعدنية، في حين تصدر ماليزيا للمملكة، المعدات والأجهزة الإلكترونية وقطع الغيار والزيت النباتي وزيت النخيل وزيوت الخضراوات والمنتجات الخشبية، ولا بد من الإشارة إلى أن ماليزيا تعتزم العمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين في المستقبل القريب.
وزاد: «إن الأثر الذي تتركه زيارة الملك سلمان لماليزيا، على العلاقات الاقتصادية بين الرياض وكوالالمبور، كبيرة؛ لأنها أكدت الالتزام والعزم على العمل معا بقوة لزيادة التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة، فضلا عن أنها تمثل فرصة ثمينة لاستكشاف الفرص الضخمة المتوفرة لدى الطرفين، بما يتناغم مع (الرؤية السعودية 2030) و(برنامج التحوّل الوطني)، ومن المؤكد إن التعاون الاقتصادي بين البلدين، سيكون أحد أهم محاور اللقاء بين زعيمي البلدين».
وعلى صعيد الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين، قال زين الدين: «إن التجارة البينية بين البلدين تتخذ مسارا تصاعديا قويا خلال الأعوام الأخيرة؛ إذ إنها زادت بنسبة 27.8 في المائة خلال عام 2016 فقط؛ ذلك أن السعودية تمثل أكبر شريك تجاري، كما أن الاستثمارات السعودية في ماليزيا، من المتوقع أن تخلق الآلاف من فرص العمل في ماليزيا».
وأضاف زين الدين: «عموما، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي، سجّل 3.38 مليار دولار مقارنة بـ2.81 مليار دولار في عام 2015. كما أن زيادة التبادل التجاري هذا العام والأعوام التالية، هي انعكاس طبيعي لنتائج زيارة الملك سلمان لماليزيا».



وزير الخارجية السعودي يبحث المستجدات الإقليمية مع نظيره الإسباني

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث المستجدات الإقليمية مع نظيره الإسباني

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

تلقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.

وجرت خلال الاتصال مناقشة المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها.