استقبال حافل لبعثة الأهلي في مطار مسقط

غروس يبعد الربيعي ويضم أمان قبل موقعة ذوب أصفهان

مدرب الأهلي يوجه لاعبيه خلال تحضيراتهم للمواجهة الآسيوية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
مدرب الأهلي يوجه لاعبيه خلال تحضيراتهم للمواجهة الآسيوية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

استقبال حافل لبعثة الأهلي في مطار مسقط

مدرب الأهلي يوجه لاعبيه خلال تحضيراتهم للمواجهة الآسيوية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
مدرب الأهلي يوجه لاعبيه خلال تحضيراتهم للمواجهة الآسيوية (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

حظيت بعثة فريق الأهلي باستقبال حافل في مطار العاصمة العمانية مسقط، رغم وصولها في ساعة متأخرة من مساء الأحد، وذلك استعداداً لملاقاة ذوب أصفهان الإيراني، غدا (الثلاثاء)، على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن مواجهات الجولة الثانية لفرق المجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا.
وكانت بعثة الأهلي قد غادرت جدة، برئاسة أحمد المرزوقي رئيس مجلس الإدارة، على متن طائرة خاصة، بعد أن أدى اللاعبون حصة تدريبية رئيسية على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، قبل أن يتجه الفريق إلى المطار استعداداً للمغادرة.
وحرص الجهاز الفني لفريق الأهلي، بقيادة السويسري كريستيان غروس، على ضم جميع عناصره الجاهزة بدنياً وفنياً للقائمة المغادرة، بما فيهم المدافع محمد أمان، العائد من الإصابة، تحسباً للاستفادة منهم خلال اللقاء المرتقب.
وتم استبعاد المدافع الشاب سعيد الربيعي عن البعثة المغادرة، بداعي تعرضه للإصابة خلال التدريبات.
وواصل مدرب الفريق تركيزه على الجوانب اللياقية والمهارية، بالإضافة لتطبيق اللاعبين لكثير من الجمل الفنية، بعيداً عن أعين وسائل الإعلام والجماهير، بعد أن فرض طوقاً من السرية على التحضيرات الأخيرة، رغبة في تطبيق النهج الفني المطلوب، والوقوف على الأسماء الأساسية التي سيعتمد على الدفع بها في اللقاء الآسيوي.
وكان الجهاز الفني لفريق الأهلي قد قام بمتابعة مباراة مسجلة لمواجهة فريق ذوب أصفهان أمام العين الإماراتي، في الجولة الأولى لفرق المجموعة، وتسجيل كثير من الملاحظات الفنية على المنافس، والعمل على الاستفادة منها خلال لقاء الغد.
وشرح غروس عدداً من النقاط الفنية للاعبين، قبل انطلاق تدريب الأمس، التي يرغب في تنفيذها خلال اللقاء، وطالبهم بالتركيز، والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة المنتظرة، لتعزيز حظوظ الفريق في التأهل عن المجموعة للدور التالي من المسابقة.
يذكر أن إدارة النادي الأهلي ستقوم أثناء وجودها في العاصمة العمانية مسقط لخوض اللقاء الآسيوي بتكريم لاعبي منتخب عمان الدوليين السابقين عماد الحوسني وأحمد كنو اللذين سبق لهم الاحتراف في صفوف فريق الأهلي خلال فترات سابقة.
من جهة أخرى، ألغى الجهازان الفني والإداري لفريق الأهلي فكرة مغادرة البعثة من عمان إلى مدينة الدمام، شرق السعودية، والبقاء هناك لإقامة معسكر إعدادي حتى موعد مواجهة الخليج، السبت المقبل، على ملعب الأمير محمد بن فهد، ضمن مواجهات الجولة الـ20 لدوري المحترفين السعودي.
وفضل الجهاز الفني العودة إلى جدة، مساء غد (الثلاثاء)، وعقب المباراة مباشرة وأداء التدريبات بصورة طبيعية على ملعبه، قبل المغادرة مجدداً إلى الدمام، مساء يوم الجمعة المقبل، استعداداً لملاقاة الخليج الدورية، يوم السبت، في ظل توفر طائرة خاصة لتنقلات الفريق في رحلته الدولية والداخلية.
من جهة ثانية، تقرر أن يؤدي فريق الأهلي حصة تدريبية وحيدة، أثناء وجوده في مسقط، وستكون مساء اليوم (الاثنين)، على ملعب المباراة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وسيسبق انطلاق التدريب إقامة المؤتمر الصحافي الخاص بمدرب الفريق كريستيان غروس، بصحبة أحد اللاعبين، ومدرب فريق ذوب أصفهان الإيراني مجتبى حسيني، بصحبة أحد لاعبي فريقه، لتسليط الضوء على مواجهتهم الآسيوية، مساء غد.
على صعيد آخر، توج فريق 12 سنة من مواليد 2004 بأكاديمية النادي الأهلي السعودي بلقب بطولة «اسبورتي» العالمية لكرة القدم المقامة في دولة الكويت، وسط مشاركة 16 فريقاً أوروبياً وعربياً.
وتمكن فريق أكاديمية الأهلي من حصد اللقب، بعد أن كسب فريق العربي الكويتي بنتيجة ١ – صفر، خلال المواجهة النهائية التي جمعتهما أمس (الأحد).
وتوج راعي اللقاء، وزير الدولة لشؤون الشباب خالد ناصر، فريق أكاديمية الأهلي بلقب البطولة والميداليات الذهبية، عقب مشوار قوي شهدته البطولة بين الأندية المشاركة، وحصل أيضًا محمد الشهري من أكاديمية الأهلي على جائزة أفضل إداري في البطولة، وحصول اللاعب ماجد خليفة على جائزة أفضل لاعب.
من جهته، رفع أمين عام مجلس الأمناء ورئيس البعثة علي العبد الله التهنئة إلى الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس مجلس الأمناء، بمناسبة البطولة التي تسعى الأكاديمية من المشاركة بها إلى تعويد اللاعبين الصغار على أجواء السفر والتنقلات والمعسكرات الخارجية، مع الاحتكاك بمدارس فنية جديدة تعود بالنفع في إعداد جيل وفق منهجية احترافية، مشيداً بالجهازين الفني والإداري والانضباطية التي ظهر بها لاعبو الفريق.
بينما قال مدرب الفريق مشبب زياد: «نحظى في أكاديمية الأهلي بعدد كبير من المواهب، ندعو الله أن يكونوا مستقبل الكرة السعودية. وتحقيق اللقب وسط مشاركة فرق عالمية من عدة دول يؤكد المنهجية الفنية العالية التي تسير عليها الأكاديمية، من خلال مواهب ومدربين وفريق عمل احترافي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».