بعد هزيمة موجِعَة في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، سيختار الديمقراطيون زعيمًا جديدًا للحزب اليوم (السبت)، ليبدأ المهمة الشاقة بإعادة بناء الحزب وقيادة معارضة سياسية للرئيس الجمهوري دونالد ترمب.
ستعقد اللجنة الوطنية الديمقراطية وهي الجناح الإداري والتمويلي للحزب وتضم 447 عضوًا، اجتماعًا في أتلانتا لاختيار رئيس جديد للحزب الديمقراطي في أحد أكثر الانتخابات تنافسية على زعامة الحزب منذ عقود.
والتحديات كبيرة بالنسبة لحزب لا يزال يكافح للتعافي بعد هزيمة مرشحته هيلاري كلينتون المفاجئة في الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر، والحرص على توجيه المقاومة الشعبية المتنامية لترمب إلى دعم سياسي للديمقراطيين على كل مستويات الحكومة في أنحاء البلاد.
ويتنافس سبعة مرشحين على زعامة الحزب، على رأسهم وزير العمل السابق توم بيريز المفضل لدى مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وكذلك كيث إليسون عضو مجلس النواب عن مينيسوتا المدعوم من زعماء ليبراليين، مثل السيناتور بيرني ساندرز والسيناتور إليزابيث وارن. وينحدر بيريز من أسرة مهاجرين من جمهورية الدومنيكان في حين أصبح إليسون أول مسلم يُنتخب في الكونغرس الأميركي.
وتعهد المرشحون السبعة بالتركيز على إعادة بناء الحزب الذي خسر المئات من مقاعد مجلس النواب في عهد أوباما الذي يواجه مهمة شاقة في محاولة استعادة الأغلبية في الكونغرس، في انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل. وتعهد إليسون بإعادة بناء المنظمات الديمقراطية في كل المقاطعات الأميركية.
وقال إليسون في مناظرة للمرشحين أجرتها شبكة «سي إن إن»، الأسبوع الماضي: «بإمكاننا حقًا مساعدة الديمقراطيين على الفوز في مختلف أنحاء البلاد حتى يمكننا أن نتخلص من دونالد ترمب... وهذا يعني أن نركز على نسبة المشاركة (في التصويت) وبذلك ننجح».
وتعهد بيريز أيضًا بمواجهة ترمب في الوقت الذي يحاول الديمقراطيون استغلال المعارضة لترمب. وقال: «الحزب الديمقراطي يحتاج لنقل المعركة إلى دونالد ترمب. عندما نقود بقيمنا وقناعاتنا يتحقق لنا النجاح».
وإذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية في الجولة الأولى من الاقتراع - وهو احتمال كبير نظرًا لكثرة عدد المرشحين - ستجري جولات إضافية. وبعد إجراء جولتين يُستبعد المرشح صاحب أقل الأصوات.
الديمقراطيون الأميركيون يختارون رئيسًا لمواجهة ترمب والجمهوريين
الديمقراطيون الأميركيون يختارون رئيسًا لمواجهة ترمب والجمهوريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة