مواجهة نارية بين برشلونة وأتلتيكو مدريد... ومهمة صعبة لريال مدريد أمام فياريال

الفريق «الكتالوني» يبحث عن خطف صدارة الدوري الإسباني... و«الملكي» يتطلع للتشبث بها

رونالدو يتقدم استعدادت ريال مدريد لمواجهة فياريال (أ.ف.ب)
رونالدو يتقدم استعدادت ريال مدريد لمواجهة فياريال (أ.ف.ب)
TT

مواجهة نارية بين برشلونة وأتلتيكو مدريد... ومهمة صعبة لريال مدريد أمام فياريال

رونالدو يتقدم استعدادت ريال مدريد لمواجهة فياريال (أ.ف.ب)
رونالدو يتقدم استعدادت ريال مدريد لمواجهة فياريال (أ.ف.ب)

في قمة من العيار الثقيل، يحل برشلونة، حامل اللقب وثاني الترتيب، على أتلتيكو مدريد، الرابع، غدًا، في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، باحثًا عن خطف صدارة «الليغا» مؤقتًا من غريمه ريال مدريد.
ويبحث برشلونة عن استعادة هيبته بعد خسارته المذلة على أرض باريس سان جيرمان الفرنسي صفر – 4، في ذهاب دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، الأسبوع الماضي، وقد نجح في تحقيق فوز صعب في الجولة الأخيرة على ضيفه ليغانيس 2 – 1، بهدف قاتل من ركلة جزاء لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وتنفس برشلونة الصعداء، الأربعاء، من دون أن يلعب، بعد خسارة المتصدر ريال مدريد على أرض فالنسيا 1 - 2، ليتجمد الفارق بينهما عند نقطة واحدة مع مباراة مؤجلة للريال. وستكون الفرصة متاحة لبرشلونة ليتصدر الترتيب لأول مرة منذ المرحلة الافتتاحية، عندما سحق ريال بيتيس 6 – 2، على ملعب «كامب نو».
وتعرض مدرب برشلونة لويس إنريكي لانتقادات لاذعة بعد خسارة سان جيرمان، وتسري تكهنات بشأن عدم تمديد عقده في نهاية الموسم الحالي. كما واجه نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي حصارًا خانقًا في مباراة سان جيرمان، فبدا بعيدًا عن مستواه على غرار زملائه. وعلى رغم كل التكهنات حول مستقبل ميسي مع برشلونة، قال مدرب المنتخب الأرجنتيني إدغاردو باوتسا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أفضل لاعب في العالم 5 مرات سعيد مع فريقه: «أراه سعيدًا في برشلونة مع عائلته. بالطبع عندما يكون سعيدًا يقدم أفضل مستوياته، فالمعنويات أمر مهم بالنسبة إليه».
ويبحث ميسي، الذي سجل 33 هدفًا هذا الموسم في مختلف المسابقات، عن فوزه رقم 400 مع برشلونة، عندما يخوض مباراته رقم 565، منذ بدايته عام 2004 مع النادي الذي أحرز معه 29 لقبًا. ولطالما استمتع ميسي بهز شباك أتلتيكو مدريد (26 مرة)، مقابل 21 هدفًا في مرمى ريال مدريد وإشبيلية.
في المقابل، استعاد أتلتيكو هيبته أخيرًا، فلم يخسر في آخر 8 مباريات، ليصبح على بعد 7 نقاط من ريال، وقد حقق فوزًا صريحًا على أرض باير ليفركوزن الألماني 4 – 2، الثلاثاء، في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا. وسيتواجه ثلاثي برشلونة الضارب، المؤلف من ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، الذي سجل 69 في المائة من أهداف برشلونة هذا الموسم، مع الدفاع القوي لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
في المقابل، يأمل ريال مدريد في أن تناسبه نتيجة مواجهة أتلتيكو وبرشلونة، للابتعاد في الصدارة عندما يحل على فياريال، السادس، وصاحب أقوى دفاع في الدوري، في مباراة قوية غدًا في ختام المرحلة، وفوجئ ريال مدريد أمام فالنسيا بهدفين مبكرين للإيطالي سيموني تساتسا في الدقيقة الخامسة، والتشيلي فابيان أوريانا في الدقيقة التاسعة. ورغم تقليص البرتغالي كريستيانو رونالدو الفارق قبل نهاية الشوط الأول، فإن فريق العاصمة فشل في الخروج متعادلاً على أقل تقدير. وأعرب مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان عن غضبه، بعدما مني فريقه بخسارته الثانية هذا الموسم في الليغا، قائلاً: «خسرنا هذه المباراة في 10 دقائق. لم نكن جيدين في بداية المباراة خلافًا للعادة. افتقدنا للنجاعة في اللمسة الأخيرة. يجب أن نرتاح الآن، ونفكر في مباراتنا المقبلة (فياريال)، ومعرفة أن المشوار سيكون صعبًا حتى النهاية».
وأرجئت مباراة فالنسيا وريال مدريد بسبب مشاركة الأخير في كأس العالم للأندية التي توج بطلاً لها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في طوكيو. ولريال مدريد مباراة مؤجلة ثانية مع سلتا فيغو كانت مقررة في الرابع من الشهر الحالي، وتعذرت إقامتها بسبب الرياح القوية التي ألحقت ضررًا بسقف ملعب ريازور. وجاءت خسارة ريال مدريد بعد فوزه على نابولي الإيطالي 3 – 1، في ذهاب دور الـ16 بمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها.
وتشهد المرحلة اليوم ديربي الأندلس المثير بين ريال بيتيس، الخامس عشر، وضيفه إشبيلية، الثالث. ويخوض إشبيلية المباراة بعد تفوقه على ليستر سيتي الإنجليزي، الأربعاء، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، بهدفين لبابلو سارابيا والأرجنتيني خواكين كوريا. ويخوض إشبيلية، حامل لقب الدوري الأوروبي، أحد أفضل مواسمه في الليغا، وقد فاز 7 مرات في مبارياته التسع الأخيرة. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم ألافيس مع فالنسيا، وليغانيس مع ديبورتيفو لاكورونيا، وإيبار مع ملقة، والأحد إسبانيول مع أوساسونا، وأتلتيك بلباو مع غرناطة، وسبورتينغ خيخون مع سلتا فيغو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».