ارتفاع أسعار المنتجين في إسبانيا بأعلى معدل في 5 سنوات

بالتوازي مع تراجع البطالة وازدياد العجز التجاري

ارتفاع أسعار المنتجين في إسبانيا بأعلى معدل في 5 سنوات
TT

ارتفاع أسعار المنتجين في إسبانيا بأعلى معدل في 5 سنوات

ارتفاع أسعار المنتجين في إسبانيا بأعلى معدل في 5 سنوات

ذكر مكتب الإحصاء الإسباني، أمس الجمعة، أن معدل تضخم أسعار المنتجين في البلاد ارتفع في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أعلى معدلاته خلال أكثر من 5 سنوات، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.
وارتفعت أسعار المنتجين في يناير الماضي بنسبة سنوية 7.5 في المائة، في أعقاب زيادة نسبتها 2.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).
وجدير بالذكر أن هذا هو أكبر ارتفاع لأسعار المنتجين في إسبانيا منذ يوليو (تموز) 2011 عندما بلغ معدل الارتفاع 7.6 في المائة.
وباستثناء أسعار الطاقة، ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 1.8 في المائة فقط، مقابل 1 في المائة في الشهر السابق.
وجاء ارتفاع أسعار المنتجين مدفوعا بزيادة نسبتها 26.6 في المائة في أسعار الطاقة. وارتفعت السلع الوسيطة والسلع الاستهلاكية بنسبة 2.7 في المائة، و1.4 في المائة على الترتيب.
وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة الاقتصاد الإسبانية، الاثنين الماضي، ازدياد العجز التجاري لإسبانيا خلال ديسمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، حيث زادت الواردات بوتيرة أسرع من زيادة الصادرات.
وبلغ عجز الميزان التجاري لإسبانيا خلال ديسمبر الماضي 2.45 مليار يورو، مقابل 1.6 مليار يورو خلال الشهر نفسه من العام السابق.
وزادت صادرات إسبانيا من السلع خلال الشهر الأخير من العام الماضي بنسبة 2.9 في المائة، في حين زادت الواردات بنسبة 5.6 في المائة خلال الفترة نفسها.
وبلغ إجمالي العجز التجاري لإسبانيا خلال العام الماضي كله 18.75 مليار يورو، بتراجع نسبته 22.4 في المائة عن العام السابق، وهو ثاني أكبر عجز تجاري لإسبانيا منذ 1997.
وزادت صادرات إسبانيا خلال العام الماضي كله بنسبة 1.7 في المائة إلى 254.5 مليار يورو، لتصل الصادرات إلى مستوى قياسي، في حين تراجعت الواردات بنسبة 0.4 في المائة سنويا.
هذا كما أفادت أرقام رسمية نُشرت مطلع الشهر بأن نسبة البطالة في إسبانيا تراجعت إلى 18.6 في المائة في الفصل الرابع من 2016، في أدنى مستوى لها منذ 7 سنوات.
وقالت هذه الأرقام إن نسبة البطالة انخفضت بنسبة 0.28 في المائة عما كانت عليه في الفصل الذي سبق، و2.26 في المائة على مدى عام. وانخفض عدد العاطلين عن العمل بنسبة 11 في المائة على مدى عام، خصوصا بفضل قطاع الخدمات.
ووصل عدد العاطلين عن العمل إلى أدنى مستوى منذ الفصل الثالث من 2009. وعلى مدى عام واحد انخفض هذا العدد 541 ألفا و700 شخص، بينهم ثمانون ألفا في الخدمات بعد سنة قياسية لقطاع السياحة.
في الفصل الثالث تراجعت نسبة البطالة إلى أقل من العتبة الرمزية الممثلة بعشرين في المائة للمرة الأولى من 2010، وكانت قبل ذلك قد وصلت إلى 27 في المائة مطلع 2013، قبل أن تبدأ رحلة الانخفاض.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.