طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، القمة العربية المقرر عقدها في الأردن الشهر المقبل، بـ«التصدي للحل الإقليمي الأمني الذي يطرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بديلاً لحل الدولتين»، معربًا عن ارتياح لتشديد القمة المصرية - الأردنية على التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكشف عريقات، لـ«الشرق الأوسط»، عن رسالة بعث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإدارة الأميركية، تؤكد التمسك بخيار الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في 1967، وأن مبادرة السلام العربية «هي السقف النهائي للسلام وإنهاء الصراع».
ونوّه بالبيان المصري – الأردني، الذي صدر الثلاثاء الماضي، معتبرًا أنه «تنبه لكل المخاطر التي نتجت عن محاولات نتنياهو لإسقاط حل الدولتين، أو تبديل مبادرة السلام العربية بما أطلق عليه الحل الإقليمي الأمني ومكافحة الإرهاب». وأضاف أن «إسرائيل بممارساتها لا تحارب الإرهاب، وإنما تدعمه، فمن يكافح الإرهاب والدواعش هم العرب، خصوصًا جنود مصر والسعودية والعراق والفلسطينيين؛ نحن من يقف في الخندق الأول للتصدي لهذه القوى المتطرفة».
وأكد أن اتصالات القادة العرب بالرئيس الأميركي دونالد ترمب «حذرت من خطورة قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس»، لافتًا إلى أن «هذه الاتصالات قائمة على كل المستويات لتأكيد حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام». وأشار إلى أن الفلسطينيين حددوا 19 خيارًا للرد على قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، في حال نفذ ترمب ذلك، أحدها سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل.
وطالب القمة العربية المقبلة بأن تضع خطة طريق للتعامل العربي مع القضية الفلسطينية، «على أسس وثوابت مبادرة السلام العربية التي تقضي بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، وعلى رأسها القدس، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحل كل قضايا الوضع النهائي».
وكشف عريقات عن رسالة فلسطينية بعث بها الرئيس محمود عباس إلى الإدارة الأميركية تؤكد التمسك بخيار الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في 1967، وأن مبادرة السلام العربية «هي السقف النهائي للسلام وإنهاء الصراع».
وعن اللقاء الذي عقد في العقبة العام الماضي، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، قال عريقات: «قرأت ما نُشر في الصحف الإسرائيلية، ولم يكن لنا علم بهذا اللقاء، لكننا نعلم تمامًا أن 99 في المائة من الاتصالات المصرية تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض الاستيطان».
وأوضح أنه تلقى، خلال اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية المصري سامح شكري، «تأكيدات بالتزام مصر الأصيل والثابت بدعم القضية الفلسطينية، ومساندتها الكاملة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة»، مشددًا على أن «القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية في اتصالاتها كافة، على الصعيدين الإقليمي والدولي».
ووضع انفتاح القاهرة على حركة حماس في إطار «محاولات لإحراز تقدم في ملف المصالحة، وإنهاء الانقسام وفقًا لقرار من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري»، معتبرًا أنه «على رغم كل جراح مصر بسبب قطاع غزة والانقسام، وتأثير ذلك على الأمن القومي المصري، فإنها تبذل كل الجهد لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع». وأشار إلى «محاولات إسرائيلية لإلقاء أعباء غزة ومسؤوليتها على مصر».
عريقات يطالب القمة العربية بالدفاع عن حل الدولتين
كشف عن رسالة من عباس لترمب تعتبر المبادرة العربية «السقف النهائي للسلام»
عريقات يطالب القمة العربية بالدفاع عن حل الدولتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة