هيمنت المسائل الإجرائية والتحضيرية على مفاوضات «جنيف 4» السورية أمس التي من المفترض أن تنطلق حقيقة بعد أن يتلقى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ردودًا على «الورقة» التي سلمها إلى وفدي النظام والمعارضة. وربما تكون النتيجة «العملية» الوحيدة التي حصل عليها دي ميستورا هي أن الوفدين أعربا عن «استعدادهما» للتفاوض المباشر.
وبالنظر إلى ما جاء في كلام بشار الجعفري، رئيس وفد النظام، وتصريحات نصر الحريري، رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وأخيرًا في تصريحات دي ميستورا نفسه، مساء أمس، فإنه من الواضح أن الأمم المتحدة لم تستطع حتى الآن حسم أي من المواضيع غير الإجرائية ولا الخاصة بصلب المفاوضات.
وفي نهاية يوم طويل من الاتصالات والاجتماعات المتنوعة، كشف دي ميستورا أنه سيجتمع اليوم بوفدي منصتي القاهرة وموسكو. لكنه أفاد بأنه لا يتوقع «إعلانًا خاصًا» ليومي السبت والأحد مما يعني أن الأمور ستبقى مجمدة حتى يوم الاثنين على أمل أن يتلقى من الوفود الأربعة «تصوراتها» لما ستكون عليه الترتيبات الشكلية وأجندة المفاوضات.
ووفق مصادر مكتب المبعوث الخاص، فإنه وضع سقفًا زمنيًا للجولة الأولى من «جنيف 4» هو السادس من مارس (آذار)، لكن مصادر دبلوماسية غربية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» اعتبرت أنه بذلك «يكرر الأخطاء» التي ارتكبها في الجولات السابقة عندما كان يقرر التفاوض لأسبوع أو عشرة أيام يعقبها غياب لفترة زمنية مماثلة مما يفتح الباب أمام التصعيد الميداني ومحاولات التخريب من كل نوع.
...المزيد
«التفاوض المباشر» أول اختراقات «جنيف 4»
المفاوضات الحقيقية في انتظار الردود على ورقة دي ميستورا
«التفاوض المباشر» أول اختراقات «جنيف 4»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة