شارل أزنافور «الأسطورة الحية للأغنية الفرنسية» يفتتح «موازين الرباط»

لقب بـ«فنان القرن» و«فرانك سيناترا الفرنسي»

شارل أزنافور
شارل أزنافور
TT

شارل أزنافور «الأسطورة الحية للأغنية الفرنسية» يفتتح «موازين الرباط»

شارل أزنافور
شارل أزنافور

يفتتح المغني الفرنسي الكبير شارل أزنافور فعاليات «مهرجان موازين موسيقى العالم»، الذي ينظم في دورته الـ16 فيما ما بين 12 و20 مايو (أيار) المقبل.
وقدم المنظمون أزنافور، المغني وكاتب الأغاني والممثل الذي ينحدر من أسرة أرمينية، والذي سيحيي حفله بـ«المسرح الوطني - محمد الخامس» بالعاصمة المغربية، بـ«الأسطورة الحية للأغنية الفرنسية» الذي «استطاع سحر وجدان عشاقه بنجاحاته الكبرى، جيلاً بعد جيل»، وهو الذي حصل على لقب «فنان القرن»، الذي منحته إياه قناة «سي إن إن» الأميركية عام 1988.
وخاض هذا الفنان المتميز مسارًا فريدًا امتد على مدار 70 عاما، حتى بلغت مبيعات أسطوانات أغانيه مائة مليون، وأصدر 1200 أغنية، كما شارك في 80 فيلمًا، وأصدر 294 ألبومًا غنائيًا، وحاز المئات من الأسطوانات الذهبية، وأحيا الآلاف من الحفلات الموسيقية بـ49 بلدًا عبر العالم.
كما غنى وسجل أزنافور، واسمه الحقيقي شهنور فاريناغ أزنافوريان، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ92 يوم 22 مايو (أيار) الماضي، أغانيه بسبع لغات، واقتبست من قبل كثير من الفنانين الكبار.
ويشبه كثيرون أزنافور بالنجم الأميركي فرانك سيناترا، أحد أشهر مطربي القرن العشرين ذي الجذور الإيطالية، لذلك يلقبونه بـ«فرنك سيناترا الفرنسي». ونظرًا لسنوات عمره، يصفه كثيرون بـ«البوهيمي الذي لا يشيخ».
وتحسب لـ«مهرجان موازين إيقاعات العالم» قدرته على استقطاب أبرز نجوم الموسيقى والغناء عبر العالم. ومن بين أشهر النجوم الغربيين، الذين شاركوا في الدورات السابقة، نجد ريانا وكريستينا أغيليرا وجاستن تامبرلانك وشاكيرا وكوينسي جونز وستيفي ويندر وجو كوكر وماريا كاري وليونيل ريشي ومن العالم العربي الشاب خالد ونانسي عجرم ووردة الجزائرية وعمرو دياب ووائل كفوري وحسين الجسمي وماجدة الرومي وكاظم الساهر.
وجرت العادة أن تستقطب حفلات «نجوم مهرجان الرباط» عشرات الآلاف من المتفرجين، حيث تابع حفل الفنان البلجيكي ستروماي، مثلاً، خلال دورة 2014 نحو 183 ألف متفرج، مقابل 150 ألفًا تابعوا حفل الفنان الأميركي جاستن تامبرلانك، فيما تابع مائتا ألف شخص حفل الفنان السويدي أفيتشي، مقابل 160 ألفًا تابعوا حفل النجمة الأميركية جنيفر لوبيز، خلال دورة 2015.
ويدخل «مهرجان موازين إيقاعات العالم»، الذي رأى النور عبر مبادرة من جمعية «مغرب الثقافات»، في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2001، في إطار الانفتاح على الثقافات ومنح الجمهور رحلة سفر موسيقية لجميع بقاع العالم. وتعد جمعية «مغرب الثقافات»، التي تأسست في 2001، هيئة لا تهدف إلى تحقيق الربح.
ونقرأ في «الميثاق الخاص بالمهرجان» أن «موازين» يهدف إلى «تقديم نموذج الثقافة المغربية في الخارج»، مع «العمل على نشر القيم التي تدافع عنها المملكة كالتسامح والتبادل والتنوع»، ولذلك «يقدم دائمًا برمجة تجمع مختلف ثقافات العالم».
وفي سياق سعيه نحو نشر قيم التسامح والتبادل والتنوع، تمكّن «مهرجان موازين»، فضلاً عن استقطابه مئات المشاهير من الفنانين وملايين المتفرجين، من جمع أكبر المفكرين والفلاسفة وعالمي الأنثروبولوجيا والفنانين المرموقين، لبسط تأملاتهم، خلال الندوات والموائد المستديرة المبرمجة، أمام عدد كبير من الحاضرين لفعاليات المهرجان المتعطشين للمعرفة والتجربة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.