مجموعة خفية من القراصنة الإلكترونيين وراء الهجمات على البنوك حول العالم

تصمم برمجياتها الخبيثة للتماهي مع مجموعات الإجرام الإلكتروني الروسية

مجموعة خفية من القراصنة الإلكترونيين وراء الهجمات على البنوك حول العالم
TT

مجموعة خفية من القراصنة الإلكترونيين وراء الهجمات على البنوك حول العالم

مجموعة خفية من القراصنة الإلكترونيين وراء الهجمات على البنوك حول العالم

قراصنة الإنترنت الذين تسللوا في سلسلة من الهجمات المتطورة تقنيا إلى مواقع مؤسسات مالية كبرى حول العالم، ينتمون إلى مجموعة إجرامية تحاول أن تتناغم في سلوكها مع مجموعات الإجرام الإلكتروني الروسية، للتمويه بأنها تابعة لها، وفقًا لأحدث التحليلات من باحثين في أمن المعلومات.
وقال باحثون في شركة «بي إيه إي سيستمز» لأمن الفضاء المعلوماتي إنهم حصلوا أخيرا على عينات إضافية من البرمجيات الخبيثة تلك التي وجهت ضرباتها إلى 104 مؤسسات وشركات أغلبها من البنوك في 31 دولة، وأخضعوها للتحليل.
وقد وجدوا أن القراصنة زرعوا بشكل مقصود كلمات وأوامر باللغة الروسية في برمجياتهم الخبيثة للتمويه على انتماءاتهم.
وظهر أن الأوامر المتعددة قد ترجمت كما يبدو من التحليل، إلى اللغة الروسية باستخدام أدوات الترجمة على الإنترنت، ولذا فإنها في النتيجة لا تعكس حقيقة الحديث اللغوي الذي يمارسه أي شخص ناطق بالروسية.
ونقلت خدمة «آي دي جي نيوز» الأميركية للأخبار التقنية عن الباحثين أن «الترجمة غير الدقيقة أدت في بعض الحالات إلى تغيير معنى الكلمات تماما». وأضافوا أن «هذا ما يعني ضمنيا أن أصحاب تلك الهجمات لم يكونوا من الروس».
وقد جاء سلوك القراصنة هذا على الأغلب، ليلقي بظلال الشك ويبعد المحققين عن حقيقة هويتهم. وأظهرت نتائج التحليل أن المتسللين كانوا من ناحية قدراتهم التقنية ينتمون إلى مجموعة يطلق علها خبراء الأمن المعلوماتي اسم «لازاروس» التي ظلت نشطة منذ عام 2009 في قرصنتها ضد مؤسسات وشركات حكومية وأهلية بداية من كوريا الجنوبية حتى الولايات المتحدة.
ويعتقد أن هذه المجموعة مسؤولة عن الهجوم الذي تم عام 2014 ضد شركة «سوني بكتشورز إنترتينمنت» لصناعات الترفيه التي أدت إلى تسريب بيانات حساسة وتخريب أكثر أجهزتها الكومبيوترية، والتي كانت وكالة التحقيقات الفيدرالية الأميركية وعدد من وكالات الاستخبارات الأميركية قد عزته إلى كوريا الشمالية.
ويقول الخبراء إن هذه المجموعة لها صلة بسرقة 81 مليون دولار من البنك المركزي في بنغلاديش العام الماضي، بعد أن سيطرت على الكومبيوترات وأمرتها بتحويل مبالغ مالية وصلت إلى 951 مليون دولار في البداية إلا أن برمجياتها الخبيثة لم تفلح إلا في سرقة المبلغ الأول.
وشهد شهر فبراير (شباط) الحالي تعرض عدد من البنوك في بولندا إلى هجمات القراصنة، وذلك بعد تسللهم من ثغرات تقنية في الموقع الإلكتروني لـ«هيئة الإشراف المالي البولندي». وربط كل من باحثي شركة «بي إيه إي سيستمز» وشركة «سيمانتيك» لأمن المعلومات هذه الهجمات مع حملة كبيرة بدأت منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وشملت عددا من المؤسسات المالية منها الموقع الإلكتروني لمفوضية البنوك الوطنية في المكسيك وأكبر بنك حكومي في الأوروغواي، التي حملت برمجياتها الخبيثة للهجمات بصمات مجموعة «لازاروس».
وقال باحثو «بي إيه إي سيستمز» إن عددا من عصابات الإجرام الإلكتروني المتخصصة بقرصنة البنوك توجد أيضا في روسيا. وهي تتسلل إلى شبكات بهدف سرقة الأموال. وأضافوا أن مجموعة «لازاروس» تحاول أن تتماهى مع تلك العصابات الإجرامية الروسية لتمويه هجماتها على البنوك.
ووفق الإصدار الإلكتروني الإنجليزي لموسوعة «ويكيبيديا» فإنه لا يعرف عدد القراصنة المنتسبين إلى مجموعة «لازاروس» Lazarus، كما لا يعرف الكثير عن بنيتها.
ويقول الباحثون إن أول أعمالها تمثل في هجمة أطلق عليها اسم «عملية طروادة» التي امتدت بين عامي 2009 و2012، وكانت موجهة أساسا للتجسس على حكومة كوريا الجنوبية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.