مسؤول أميركي: نحو ألفي متطرف لا يزالون في غرب الموصل

منظمة حقوقية دولية تؤكد اغتصاب «داعش» نساءً سنيات

مسؤول أميركي: نحو ألفي متطرف لا يزالون في غرب الموصل
TT

مسؤول أميركي: نحو ألفي متطرف لا يزالون في غرب الموصل

مسؤول أميركي: نحو ألفي متطرف لا يزالون في غرب الموصل

أفاد مسؤول في الاستخبارات الأميركية أمس بأن نحو ألفي مقاتل من تنظيم داعش لا يزالون موجودين في غرب مدينة الموصل، الذي بدأت القوات العراقية الأحد هجوما لاستعادته. وقال المسؤول، الذي رفض كشف هويته للصحافيين خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس لبغداد «لا يزال هناك نحو ألفي مقاتل». وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يقدم دعما للقوات العراقية، قدر عدد المتطرفين الموجودين في الموصل بما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف، وذلك قبل بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة في 17 أكتوبر (تشرين الأول). ومن دون أن يدلي بأرقام، قال التحالف إن الحملة العسكرية التي مضى عليها أربعة أشهر أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف تنظيم داعش. ويتعرض المتطرفون حاليا لحصار شبه كامل في المدينة؛ إذ إن خطوط إمدادهم مع سوريا من الغرب قطعتها قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل تضم مقاتلين مدعومين من إيران.
إلى ذلك، أوردت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، أن مسلحي «داعش» الذين وثقت الانتهاكات التي ارتكبوها بحق النساء الإيزيديات في العراق، اغتصبوا أيضا وعذبوا مسلمات سنيات. ووثقت المنظمة حالات اعتقال تعسفي وزيجات قسرية واغتصاب ارتكبها المتطرفون في حق نساء حاولن الفرار من مدينة الحويجة في شمال البلاد، التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم. وقالت إن «حنان (26 عاما) التي تمكن زوجها من الفرار قبض عليها فيما كانت تحاول ونساء أخريات الهرب من المدينة». وأبلغها المتطرفون بأن فرار زوجها يجعل منها كافرة، وأن عليها الزواج من قيادي جهادي محلي. ولما رفضت، عصبوا عينيها قبل أن يضربوها بكوابل بلاستيكية ويغتصبوها. وقالت حنان لـ«هيومن رايتس ووتش» إن «الرجل نفسه كان يغتصبني يوميا طوال شهر (...) أمام أولادي». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمة، أن خطوات محدودة تم القيام بها للتخفيف من العار الذي تشعر به النساء اللواتي لا يجرؤن على البوح. وأوردت لما فقيه، المديرة المساعدة للمنظمة في الشرق الأوسط، أن «أعمال العنف الجنسية بحق النساء السنيات اللواتي يعشن تحت هيمنة تنظيم داعش معروفة على نطاق ضيق».



السلطات اليمنية تضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
TT

السلطات اليمنية تضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة

المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)
المهاجرون ضحية لشبكة منظمة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)

ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.

الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.

وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.

ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.

رغم الإجراءات الأمنية وصل إلى اليمن أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر واحد (إعلام حكومي)

وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.

ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.

وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.

ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.

ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.

القوات اليمنية أغلقت سواحل محافظة لحج أمام تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي (إعلام حكومي)

ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.

وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.

وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.