«بلبلة إجرائية» تخيم على «جنيف 4»

«داعش» يستغل انشغال المعارضة السورية ويهاجم مثلث الجنوب

رجل من درعا جنوب سوريا، يرقب الدخان المتصاعد من معارك في المدينة وما حولها، بين قوات النظام وفصائل معارضة للسيطرة على المنطقة (أ.ف.ب)
رجل من درعا جنوب سوريا، يرقب الدخان المتصاعد من معارك في المدينة وما حولها، بين قوات النظام وفصائل معارضة للسيطرة على المنطقة (أ.ف.ب)
TT

«بلبلة إجرائية» تخيم على «جنيف 4»

رجل من درعا جنوب سوريا، يرقب الدخان المتصاعد من معارك في المدينة وما حولها، بين قوات النظام وفصائل معارضة للسيطرة على المنطقة (أ.ف.ب)
رجل من درعا جنوب سوريا، يرقب الدخان المتصاعد من معارك في المدينة وما حولها، بين قوات النظام وفصائل معارضة للسيطرة على المنطقة (أ.ف.ب)

كانت البلبلة الإجرائية سيدة الموقف، حتى أمس، فيما يخص الاستعدادات للجولة الرابعة من محادثات جنيف السورية - السورية التي من المفترض أن تبدأ الخميس المقبل في مقر الأمم المتحدة في المدينة السويسرية، لجهة «الوفود» التي ستحضر إلى جانب وفدي النظام والهيئة العليا.
وتشكل هذه المسألة «الإجرائية» المزدوجة أولى الصعوبات، التي تنتظر «جنيف4» والتي يمكن أن تكون أحد أسباب التأجيل، بالإضافة إلى الصيغة التي ستتم في المحادثات: هل ستكون «بالواسطة» كما في المرات السابقة أم وجهًا لوجه كما يطمح المبعوث الأممي؟ هذا بالإضافة إلى «أجندة المحادثات» التي لم تطلع عليها الهيئة العليا للمفاوضات.
في غضون ذلك, قتل 4 جنود روس بانفجار عبوة يدوية الصنع لدى عبور قافلتهم في طريقها إلى حمص بوسط سوريا، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية، أمس، عن الجيش الروسي.
ميدانيًا، حاولت عناصر تابعة للواء «خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش بريف درعا الغربي، استغلال انشغال قوات المعارضة بمعركة المدينة، لشن هجوم واسع فجر أمس, مكنه من التقدم في مواقع في المنطقة، واستهدف الهجوم تمركزات للفصائل في مثلث الجولان - الأردن - درعا.
بدوره, واصل النظام السوري استراتيجية إخلاء المناطق المحيطة بعاصمته من المعارضين، حيث انطلقت حافلات تقل نحو 150 مقاتلا وناشطا معارضا مع نحو 2000 من ذويهم من بلدة سرغايا قرب الزبداني بريف دمشق الغربي إلى محافظة إدلب.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.