أجندة الأعمال

أجندة الأعمال
TT

أجندة الأعمال

أجندة الأعمال

* «بوينغ» تحتفل بتراث السعودية وثقافتها في {الجنادرية 31}

> تشارك شركة بوينغ في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بنسخته الـ(31) عبر الكشف عن فعاليات معرض الطيران التفاعلي الذي تستضيفه مدينة الرياض ولأول مرة في المملكة والذي يعرض آخر ما توصلت إليه التقنية المتقدمة في عالم الطيران والفضاء. وستقوم الشركة بعرض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الدفاعية والتجارية التي تقدمها الشركة حول العالم وخصوصا في المملكة.
يتزامن المعرض مع مهرجان الجنادرية، الحدث الأبرز ضمن الأجندة الثقافية والتراثية في السعودية، حيث يوفر للمجتمع فرصة مميزة للاطلاع على تراث المملكة العريق والاحتفال به. ويستقطب المهرجان الملايين من الزوار سنويًا.
وفي هذه المناسبة، قال المهندس أحمد بن عبد القادر جزار، رئيس بوينغ في السعودية: «تعود جذور العلاقة بين شركة بوينغ والمملكة العربية السعودية إلى نحو أكثر من 70 عامًا». وأضاف: «شركة بوينغ تحرص على المشاركة في مهرجان الجنادرية للعام الخامس على التوالي؛ تقديرًا لأهمية هذا المهرجان الثقافي الوطني الذي يشهد التقاء القيادة بالمواطنين وتعزز من الدور الثقافي والحضاري لبلادنا والتي تشهد قفزات نوعية مميزة في المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية وغيرها».
واختتم جزار: «يسهم تنظيم هذا المعرض في السعودية في إبراز ما حققته الدولة من مكانة بارزة كمركز عالمي للطيران. ومن خلال إلهام الزوار عبر تجارب فريدة توضّح لهم المفاهيم الأساسية للطيران والفضاء».

* «بوتري بارن» و«بوتري بارن للأطفال» تطرحان تشكيلة أنيقة لموسم الربيع

> أعلنت «بوتري بارن» و«بوتري بارن للأطفال»، العلامتان الشهيرتان بالجودة، والراحة، والأناقة، والجودة الرفيعة، طرح تشكيلة منتجات موسم ربيع 2017. وجاء الإعلان خلال عرض خاص أقيم لوسائل الإعلام في متجر «بوتري بارن» و«بوتري بارن للأطفال» في صحارى مول في الرياض. وتتوفر التشكيلة الجديدة في متجر العلامتين الكائن في شارع التحلية بمدينة جدة.
وتقدّم «بوتري بارن» لعملائها منتجات مذهلة، ذات جودة فاخرة، وخدمات متميزة توفّر لهم ما يحتاجونه من منتجات الأطفال. كما تساعد «بوتري بارن للأطفال» الآباء والأمهات في الحصول على غرف نوم للأطفال الرضع، وغرف نوم وغرف لعب وأغطية ووسائد، وغيرها من المنتجات المخصّصة للأطفال. وتضم تشكيلة «بوتري بارن» لموسم ربيع 2017 مجموعة من أثاث غرف النوم والمفارش والوسائد تضمن للأطفال راحة فائقة ونومًا هنيئًا.
وقال يوسف مكاوي مدير عرض المنتجات: «أرست بوتري بارن وبوتري بارن للأطفال مكانتها المرموقة كشركة مفضلة لدى عامة الجمهور. وستحظى تشكيلة ربيع 2017 بإعجاب كبير من قبل الزوار، حيث تتميز منتجات بوتري بارن بأناقة لافتة، فيما جاءت تشكيلة بوتري بارن للأطفال بمجموعة من الألوان المرحة والمنسوجات ذات الجودة العالية.

* فنادق موفنبيك في السعودية تواكب «رؤية 2030» بتخريج الدفعة الثالثة من «الفندقي المحترف»

> في حفل أقيم في فندق موفنبيك سيتي ستار جدة، اجتمعت إدارات فنادق موفنبيك في المنطقة الغربية، وذلك احتفالا بالنجاح الذي حققه المستوى الأول في العامين المنصرمين لبرنامج «الفندقي المحترف» بعد انضمام الدفعة الأخيرة من الخريجين ليصبح إجمالي الخريجين 330 خريجًا من الشباب والفتيات.
ويتمحور الهدف الرئيسي من البرنامج حول تطوير مهارات الكوادر الوطنية والاستثمار فيهم نحو مستقبل فندقي احترافي.
وبحضور كل من مديري الفنادق، وإدارة التطوير والتدريب في فنادق الموفنبيك حول العالم وبحضور ممثلي مكاتب العمل في جدة ومكة، وممثلي صندوق الموارد البشرية هدف، تم تكريم خريجي الدفعة الثالثة، حيث أعرب بيتر ميتشيل مدير إدارة التطوير والتدريب في شركة موفنبيك، عن أن الشركة اليوم فخورة بكون موظفيها من الكوادر الوطنية قد أثبتوا جديتهم ورغبتهم في التعلم وتطوير الذات.
كما عبر عادل عرفان المدير العام لفندق موفنبيك برج هاجر مكة أحد أهم وأكبر فنادق الموفنبيك حول العالم عن اهتمام الفندق بتطوير السواعد الوطنية وإعطائهم الفرصة للمساهمة في نمو قطاع الضيافة؛ لمواكبة التطور الذي تشهده مكة المكرمة على ضوء «رؤية 2030» والسعي نحو زيادة إعداد المعتمرين والحجاج على مدار العام إلى 30 مليونا.

* فندق الريتز ـ كارلتون الرياض يفتتح ردهة توركواز للسيجار

> سيجد محبو السيجار في ردهة توركواز أفخر أنواع السيجار العالمية التي ستنال حتمًا إعجابهم. تقع الردهة الجديدة ضمن ردهة توركواز الحالية، وستجذب الضيوف الساعين إلى الاسترخاء والتمتع بممارسة هوايتهم المفضلة.
توفّر ردهة توركواز للسيجار إطلالة شاملة على حوض السباحة المغلق المذهل في الطابق الأرضي، وعلى الحديقة عبر نوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف، تكمل الديكور الأزرق الملكي الرائع. أما تصميم الردهة فدافئ ولافت، ويضم كنبات وكراسي مبيتة تمنح الضيوف إحساسًا بالترف.
كما يوفر بيئة حصرية للاسترخاء والتمتع بالسهرة مع العائلة والأصدقاء. ففيما يتمتع الضيوف بأفخر أنواع السيجار، يتولى خبير المرطبات الأول من نوعه في المملكة إعداد عصيركم المفضل فيما يحضّر الشيف وجبة شهية تكمل تجربة السيجار.
تشمل لائحة أطعمة ردهة توركواز مجموعة واسعة من السيجار الكوبي الفاخر، وأنواع كوكتيل لذيذة من إعداد خبير المرطبات في الردهة، والذي يستمر في ابتكار المكوّنات والنكهات وطرق التقديم. ومن بين أنواع السيجار الشهيرة التي يمكن للضيوف التمتع بها «روميو إي هولييتا»، و«تشرشل»، وسلسلة «كوهيبا - سيغلو»، و«هويو دو مونتري».

* تحالف بين «أدفيرت ون» التابعة لشركة الشواف العالمية و«كوبي لاب» البريطانية

> أبرمت «أدفيرت ون»، المتخصصة في تقديم الخدمات الإعلانية والإعلامية لعمليات طرح الشركات للاكتتابات وزيادات رأس المال، مؤخرا، اتفاقية تحالف مع شركة «كوبي لاب» البريطانية المتخصصة في تقديم الخدمات الإعلامية المالية وعلاقات المستثمرين وكتابة وتحرير التقارير المالية، ليشكل الطرفان تحالفا استراتيجيا يهدف تقديم خدمات إعلامية للشركات المساهمة والشركات المدرجة في الأسواق المالية، إضافة إلى خدمات إعداد وتحرير النصوص المالية، ومساعدة الشركات المدرجة في إعداد تقاريرها السنوية.
وقد اتفق الطرفان، «أدفيرت ون» الشركة الأسرع نموا من نوعها في المملكة والخليج، وشركة «كوبي لاب»، أكبر وكالات كتابة التقارير المالية في العالم، على تبادل الخبرات والمعرفة التي من شأنها تقديم خدمات جديدة فريدة من نوعها للشركات في المملكة، إضافة إلى تقديم الخدمات الإعلامية المالية باللغة الإنجليزية للسوق السعودية التي تعتبر واحدة من أهم الأسواق المالية في الشرق الأوسط.
ويهدف هذا التحالف إلى تمكين الشركات والمؤسسات، والمجموعات الاقتصادية الكبرى من تحقيق أهدافها الاستثمارية، وخلق ميزات تنافسية تميزها عن نظرائها بفضل توفر أفضل الخبرات والمواهب التي نتجت عن التحالف بين الشركتين.

* «ميد إكسبريس» تحتفل بمناسبة تشغيل الماكينة رقم 3500 في السعودية

> منذ أن بدأت في عام 2011 حققت «ميد إكسبريس» نسب نمو عالية وصلت إلى أكثر من 20 في المائة سنويًا، وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، قامت «ميد إكسبريس» بالاحتفال بمناسبة تشغيل ماكينة الخدمة الذاتية رقم 3500 في السعودية بكونها الشركة الرائدة في المملكة، وذلك في مقر الشركة بالرياض، وحضر الحفل إلى جانب مديري ومنسوبي شركة «ميد إكسبريس» و«ميد التجارية» ومجموعة الموارد القابضة، لفيف من المسؤولين التنفيذيين، حيث تم تدشين الإصدار الأحدث من ماكينات وكبائن ذات طراز عصري مميز. ودشن هذا الإصدار الجديد الرئيس التنفيذي لمجموعة الموارد للاستثمار، سمير بن محمود عبد الهادي.
وبهذه المناسبة، صرح المهندس عبد الله القبيسي، المدير العام لشركة «ميد»: «نسعى في ميد دائمًا لنواكب التطور والنمو الذي تعيشه المملكة، وأن نكون قريبين من المستهلك أينما وجد، وذلك بتقديم كل ما يحتاجه من المنتجات الاستهلاكية الأساسية ومن علامات تجارية معروفه ورائدة».
مع العلم بأن جميع الماكينات تحمل العلامة التجارية «كرين» المصنعة والمجمعة في الولايات المتحدة، حيث تتميز بسهولة الاستخدام، ومزودة بأنظمة المراقبة عن بعد، وتجهيزات تقنية حديثة تتضمن شاشات LCD وجهاز بث واي فاي، وتحافظ على الأغذية من خلال التحكم بدرجات البرودة.

* حملة لتقليل نسبة الولادات المبكرة في السعودية

> تسعى حملة اجتماعية سعودية جديدة إلى إنقاذ حياة الأطفال الخدج (وهم الأطفال ناقصو النمو نتيجة الولادة المبكرة) من المخاطر المحتملة الناشئة عن الولادة المبكرة.
وتهدف حملة التوعية بالولادة المبكرة إلى رفع مستوى الوعي العام بمشكلات الولادة المبكرة، وتقليل نسبتها في المملكة عن طريق التوعية البناءة للمجتمع والأسر بشأن مخاطرها ومساعدة الأمهات لتحسين نمط حياتهن، والرعاية والسعي لإنقاذ حياة الأطفال الخدج.
وتقام الحملة في عدد من مراكز التسوق في جميع أنحاء المملكة، وتتضمن كثيرًا من البرامج والأنشطة التوعوية الخاصة بالأسرة، حول هذه الفئة من الأطفال بمشاركة أطباء متخصصين. وقد تم تدشين حملة التوعية بالولادة المبكرة «ماما احميني»، تحت رعاية الأميرة سارة بنت سلطان بن ناصر بن عبد العزيز، في حفل أقيم في فندق الفورسيزون بالرياض.
وأوضحت الأميرة سارة بنت سلطان بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس الفخري لجمعية مرضى الفصام وعضو جمعية مرضى السكري للأطفال والداعمة لجمعية الأطفال المعاقين، أن رعايتها لهذه الحملة يأتي في إطار جهودها في خدمة الوطن والاهتمام بمجالات العمل الاجتماعي، ودعمها للمرأة والطفل في كثير من الفعاليات والبرامج والمبادرات التي تهدف للنهوض بالمرأة السعودية وتمكينها وإسهامها في معظم قطاعات المجتمع.

* افتتاح مسجد الجو التاريخي ببلدة «رغبة»

> افتتح في بلدة «رغبة» التابعة لمحافظة «ثادق»، مسجد «الجو» التاريخي، الذي يعد من المعالم المهمة في المحافظة، حيث بناه أمير البلدة آنذاك خالد بن علي بن محمد بن جريس الجريسي، في مطلع القرن الثالث عشر الهجري. وقد تم ترميمه وإعادة تأهيله بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، على نفقة الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي، بتكلفة بلغت مليونًا ونصف مليون ريال.
وقد رعى حفل الافتتاح الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الناصر، المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض، والذي أشاد في حديثه باهتمام المملكة البالغ بالمساجد وعمارتها؛ ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية، منوهًا في الوقت ذاته بجهود رجال الأعمال من أمثال الشيخ عبد الرحمن الجريسي وإسهاماتهم في بناء المساجد وفي الأعمال الخيرية والوطنية عامة.
حضر حفل الافتتاح الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي، وابنه الدكتور خالد الجريسي، والدكتور سعد بن عبد الله الحميد، والمهندس عبد العزيز الخريجي، ورئيس مركز بلدة «رغبة» عبد الرحمن الحايك، وعدد من أعيان البلدة وجمع غفير من المدعوين.
وروعي في عملية ترميمه المحافظة على الطابع التاريخي بعمارته الطينية، مع المحافظة على معالم المسجد الأصلية، كل ذلك للمحافظة على هوية المكان التاريخية.

* «لوريال» تسجل انخفاضًا بنسبة 56 % في الانبعاثات الناجمة عن أنشطتها

> نظّمت شركة «لوريال أفريقيا والشرق الأوسط» ورشة عمل، بمشاركة شركائها بمجال الشحن والنقل، بهدف التوعية بأهمية النقل المستدام، وذلك يوم الأربعاء الموافق 8 فبراير (شباط) الحالي. وساهمت ورشة العمل التي ترأسها فريق سلسلة التوريد لدى «لوريال»، في توعية شركاء خدمات التوزيع وسلاسل التوريد حول رؤية المجموعة المتعلقة بتعزيز عمليات النقل المستدام. ويأتي تنظيم الورشة في إطار برنامج «مشاركة الجمال مع الجميع» (SBWA) الذي يحدد أهداف التنمية المستدامة لمجموعة «لوريال» التي يجب تحقيقها بحلول عام 2020. وبموجب البرنامج، استطاعت «لوريال» فصل أي ارتباط بين نمو أعمالها وانبعاثات الكربون الناتجة عن هذا النمو، حيث نجحت خلال عام 2015 في خفض الانبعاثات الناجمة عن أنشطتها بنسبة 56 في المائة، وزيادة عمليات الإنتاج بنسبة 26 في المائة، على مدى 10 أعوام.
واستضافت ورشة العمل عددًا من المتحدثين الخبراء، من أمثال تمارا إل ويذرز مدير الاستدامة المؤسسيّة لدى «الصندوق العالمي للطبيعة»، التي ألقت كلمة تناولت فيها الحاجة إلى التصدّي لظاهرة التغيّر المناخي، ودمج ممارسات الاستدامة في العمليات وسلاسل التوريد على مستوى المنطقة.



غوتيريش يحث من «كوب 29» العالم على سد فجوة تمويل بـ359 مليار دولار

زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش يحث من «كوب 29» العالم على سد فجوة تمويل بـ359 مليار دولار

زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)

بينما حثَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من باكو حيث يُعقد مؤتمر «كوب 29»، القادة الدوليين على سد فجوة تمويل التكيف، البالغة 359 مليار دولار مع تفاقم الآثار المناخية التي تهدد الاستقرار العالمي والمجتمعات الضعيفة، كان لافتاً الانتقاد اللاذع الذي وجهه إلهام علييف رئيس أذربيجان، البلد المستضيف للمؤتمر، إذ انتقد علييف المنتقدين الغربيين لصناعة النفط والغاز في أذربيجان، واصفاً بلاده بأنها ضحية «حملة مدبرة جيداً من الافتراء والابتزاز».

وقد جددت مناقشات اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في العاصمة الأذربيجانية، باكو، تطلعات دول العالم إلى التوصل لاتفاقات جادة؛ للتخفيف من عواقب التغير المناخي، التي باتت واضحة من خلال الفيضانات، والعواصف، وحرائق الغابات، وموجات الحرارة الشديدة، وسط تحذيرات متزايدة بشأن تفاقم أزمة المناخ العالمية، مع الدعوة لإيجاد أرضية نقاش مشتركة.

وصول الضيوف إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في استاد باكو (رويترز)

وعلى الرغم من مشاركة قادة وممثلين من نحو 200 دولة، فإن بعض القادة الدوليين قرروا عدم حضور المؤتمر، بمَن في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي من المقرر أن تتولى بلاده رئاسة مؤتمر الأطراف في عام 2025. وفي الوقت نفسه، ألغى المستشار الألماني أولاف شولتس رحلته إلى باكو؛ بسبب انهيار تحالفه الحاكم الأسبوع الماضي.

وأعلنت أكبر بنوك التنمية المتعددة الأطراف في العالم هدفاً جديداً لجمع تمويلات للمناخ بشكل سنوي للدول النامية، بواقع 120 مليار دولار بحلول نهاية العقد.

احتواء الكارثة المناخية

في كلمته الافتتاحية، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً شديد اللهجة إلى قادة العالم، مؤكداً أن البشرية في سباق مع الزمن لاحتواء الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.

وعبّر غوتيريش عن قلقه من احتمال تجاوز هذا الهدف خلال العام الحالي، واصفاً عام 2024 بأنه «درس في تدمير المناخ». وأشار إلى أن تلك الكوارث المناخية، التي تضر بشكل خاص الدول الفقيرة، هي «قصة ظلم عالمي»، مطالباً الدول الثرية بالوفاء بتعهداتها.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمته (إ.ب.أ)

وأعرب عن الحاجة الملحة لسد الفجوة المتزايدة في تمويل التكيف مع المناخ، التي قد تصل إلى 359 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.

رئيس الإمارات يدعو لتعاون دولي مستدام

من جهته، أكد رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التزام بلاده بتسريع العمل المناخي، وبناء اقتصاد مستدام، مشيراً إلى أن الإمارات، التي استضافت مؤتمر «كوب 28» العام الماضي، قدَّمت «اتفاق الإمارات» بوصفه خريطة طريق لتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة، موضحاً في الوقت نفسه أن التعاون الدولي البنَّاء يوفر فرصة جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، عادّاً أن «العمل المناخي ليس عبئاً، بل فرصة للتقدم».

اتهام أذربيجان

وفي خطاب لافت، انتقد رئيس أذربيجان، إلهام علييف، وسائل الإعلام الغربية وبعض المنظمات البيئية التي وصفها بأنها «مزيفة»، متهماً إياها بشنِّ حملة تشويه ضد بلاده. ورد علييف على الاتهامات بأن أذربيجان «دولة نفطية» بتأكيده أن النفط والغاز «هبة من الله»، مؤكداً أن «الأسواق العالمية بحاجة إلى هذه الموارد، تماماً كما تحتاج إلى الذهب والشمس والرياح». جاء هذا التصريح في ظل تصاعد الدعوات للابتعاد عن استخدام الوقود التقليدي.

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يتحدث في حفل افتتاح المؤتمر (رويترز)

وقال: «لسوء الحظ، أصبحت المعايير المزدوجة، والعادة في إلقاء المحاضرات على البلدان الأخرى، والنفاق السياسي، نوعاً من أسلوب العمل لبعض السياسيين والمنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها الدولة ووسائل الإعلام المزيفة في بعض الدول الغربية».

واستهدف علييف، بشكل خاص، الدول الأوروبية التي وقَّعت على الفور صفقات لتوسيع مشترياتها من الغاز الأذربيجاني في أعقاب الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، وقال: «لم تكن فكرتنا. لقد كان اقتراحاً من المفوضية الأوروبية».

وأشار إلى اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في يوليو (تموز) 2022، عندما وقّع الاتحاد الأوروبي صفقة مع أذربيجان لمضاعفة إمدادات الغاز من البلاد. وقال: «إنهم كانوا بحاجة إلى غازنا؛ بسبب الوضع الجيوسياسي المتغير، وطلبوا منا المساعدة».

ويعتمد اقتصاد أذربيجان بشكل كبير على إنتاج النفط والغاز. وفي عام 2022، شكّل هذا الإنتاج نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد و92.5 في المائة من عائدات التصدير، وفقاً لإدارة التجارة الدولية الأميركية.

وقال علييف: «بصفتنا رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، فسنكون بالطبع من المدافعين الأقوياء عن التحول الأخضر، ونحن نفعل ذلك. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن نكون واقعيين».

واختتم حديثه بانتقاد جماعات المجتمع المدني التي دعت إلى مقاطعة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين؛ بسبب الحكومة القمعية في أذربيجان، وبصمة الوقود التقليدي. وقال: «لدي أخبار سيئة لهم. لدينا 72 ألف مشارك من 196 دولة. ومن بينهم 80 رئيساً ونائب رئيس ورئيس وزراء. لذا اجتمع العالم في باكو، ونقول للعالم: مرحباً بكم في أذربيجان».

بريطانيا... وتعهدات مناخية طموحة

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بريطانيا ستخفِّض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 81 في المائة بحلول عام 2035. إذ تعهدت البلاد بهدف مناخي أكثر طموحاً في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29).

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة خلال مؤتمر «كوب 29» (رويترز)

وقال ستارمر، في مؤتمر صحافي، خلال مؤتمر المناخ في باكو بأذربيجان: «في مؤتمر المناخ هذا، سُررت بإعلان أننا نبني على سمعتنا بوصفنا قائداً مناخياً، مع هدف المملكة المتحدة لعام 2035، «NDC (المساهمات المحددة وطنياً)»؛ لخفض جميع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 81 في المائة على الأقل عن مستويات عام 1990».

وقال ستارمر إن الجمهور البريطاني لن يثقل كاهله بسبب الهدف الجديد، الذي يستبعد انبعاثات الطيران والشحن الدوليَّين. وأضاف: «ما لن نفعله هو أن نبدأ في إخبار الناس بكيفية عيش حياتهم. لن نبدأ في إملاء ما يجب أن يفعلوه على الناس».

ويتماشى الهدف الجديد مع توصية من لجنة من مستشاري المناخ الذين قالوا الشهر الماضي إن الهدف يجب أن يتجاوز الخفض الحالي بنسبة 78 في المائة للانبعاثات، قياساً على مستويات عام 1990.

ازدياد اللاجئين بسبب الكوارث المناخية

وعلى هامش القمة، حذَّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من ازدياد أعداد اللاجئين المتأثرين بتداعيات المناخ، في ظل تصاعد الصدمات المناخية وتكرارها.

وأشار المفوض الأممي، فيليبو غراندي، إلى أن اللاجئين غالباً ما يفرون إلى دول مجاورة تواجه هي أيضاً تحديات مناخية. وذكر التقرير أن 75 في المائة من اللاجئين الذين نزحوا بحلول نهاية العام الماضي يعيشون في مناطق تتعرض لكوارث مناخية متزايدة.

أزمة المناخ تتجاوز البيئة

من جهته، قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، إن أزمة المناخ لم تعد مجرد قضية بيئية، بل أصبحت ذات تبعات اقتصادية، إذ ُيقدَّر أن الكوارث المناخية قد تكلف بعض الدول حتى 5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأضاف: «مع ازدياد التكاليف على الأسر والشركات نتيجة لتغيرات المناخ، يحذِّر الخبراء من أن ارتفاع التضخم قد يستمر ما لم تتخذ الدول إجراءات مناخية أكثر جرأة».

وتابع ستيل: «إن التأثيرات المناخية المتفاقمة ستؤدي إلى زيادة التضخم ما لم تتمكَّن كل دولة من اتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة». وقال: «دعونا نتعلم الدروس من الجائحة: عندما عانى المليارات لأننا لم نتخذ إجراءات جماعية بالسرعة الكافية. عندما تضررت سلاسل الإمداد. دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى. تمويل العمل المناخي هو تأمين عالمي ضد التضخم».