مصادر ألمانية: صندوق النقد سيُسهم في حزمة إنقاذ اليونان

لقاءا ميركل مع لاغارد ويونكر يحددان بوصلة حل الأزمة

مصادر ألمانية: صندوق النقد سيُسهم في حزمة إنقاذ اليونان
TT

مصادر ألمانية: صندوق النقد سيُسهم في حزمة إنقاذ اليونان

مصادر ألمانية: صندوق النقد سيُسهم في حزمة إنقاذ اليونان

ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في تقرير نشرته مساء الجمعة دون أن تكشف عن مصادرها، أن صندوق النقد الدولي من المرجح أن يسهم بما يصل إلى 5 مليارات يورو (5.33 مليار دولار) في حزمة الإنفاذ المالي الثالثة لليونان.
وقالت المجلة إن المقرضين يتوقعون حاليًا إسهامًا بهذا الحجم، بعدما كانوا يأملون في البداية أن يصل حجم الإسهام إلى 16 مليار يورو.
ومشاركة الصندوق في برنامج الإنقاذ كانت غير مؤكدة. وفي وقت سابق من نهاية الأسبوع الماضي، قالت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية، إن برلين تعتبر مشاركة الصندوق ضرورية.
وذكر تقرير «دير شبيغل» أن صندوق النقد الدولي يشارك الآن المقرضين الأوروبيين الرأي بأن على اليونان أن تحقق فائضًا مبدئيًا في الموازنة نسبته 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لكي تحصل على مساعدات جديدة.
وتوقعت الحكومة الألمانية استمرار مشاركة صندوق النقد الدولي في إنقاذ اليونان، وقبل لقاء للمستشارة أنجيلا ميركل مع رئيسة الصندوق كريستين لاغارد يوم الأربعاء المقبل في برلين، قالت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية إن الهدف لا يزال هو استمرار مشاركة الصندوق بالخبرة والمخصصات المالية في إنقاذ اليونان.
وبحسب بيانات متحدثة باسم الحكومة الألمانية، فإن اللقاء بين ميركل ولاغارد يهدف إلى «تبادل الآراء بوجه عام».
وتستقبل ميركل مساء الأربعاء المقبل رئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر على مأدبة عمل في مقر المستشارية. وبحسب تقرير لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، تعهدت لاغارد خلال محادثة هاتفية مع ميركل قبل بضعة أيام بالدعم.
وكتبت الصحيفة استنادًا إلى مصادر حكومية أن الصندوق سيشارك في برنامج المساعدات الثالث لليونان.
وبحسب التقرير، فإنه من المقرر مناقشة موضوع تخفيف ديون أثينا الخلافي بين الصندوق والحكومة الألمانية عام 2018 عقب انتهاء برنامج الإنقاذ الثالث، ورفضت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية التعليق على «الحديث السري» الذي جرى بين ميركل ولاغارد قبل أيام عبر الهاتف.
ويجتمع وزراء مالية منطقة اليورو غدًا (الاثنين) في بروكسل، ورغم وجود تقارب في وجهات النظر بين المؤسسات المانحة لأثينا أخيرًا وإحراز تقدم في المفاوضات مع اليونان، فإنه ليس من المتوقع اختتام المراجعة المتأخرة لبرنامج الإصلاح خلال الاجتماع. ومن المحتمل أن يتوصل الاجتماع على الأقل إلى تفاهم مع الحكومة اليونانية على توجه ممثلين عن المؤسسات المانحة إلى اليونان لمراجعة برنامج الإصلاح.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.