يشكو سكان، في مناطق بالجانب الشرقي من الموصل حررتها القوات العراقية أخيرًا، من أن انشغال القوات الأمنية بالتحضيرات لتحرير الجانب الغربي من المدينة أدى إلى عودة مسلحي التنظيم المتطرف إلى مناطقهم، فضلاً عن ترويع السكان بقذائف الهاون والطائرات المسيرة (الدرون).
وقال عمر (25 عامًا)، وهو عضو تجمع مدني يعمل على إعادة الحياة إلى ثاني مدن العراق: «يبدو أن كل شيء عاد إلى طبيعته، لكن الناس يعيشون في خوف مستمر، لأنهم يعلمون أن نزف الدماء قد يعود» من جديد.
وأضاف الشاب أن «الكل يتحدث عن التحرير، لكن (داعش) ما زال هنا»، مبينا أن «طائراتهم المسيرة تحلق فوق رؤوسنا وتستهدف منازلنا ومستشفياتنا ومساجدنا».
بدورها، تقول أم سمير (واحدة من سكان حي الزهور): «عادت انفجارات السيارات الانتحارية. هذا يذكرنا بـ(داعش)».
في الوقت نفسه، يستمر النزوح من شرق الموصل. وقالت متحدثة من داخل خيمتها في مخيم «حسن شام» الواقع إلى الشرق من الموصل: «زوج ابنتي قُتِل بانفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيرة (درون)، كانوا (عناصر داعش) يعرفون مكانه في تلك الليلة، (لأن) هناك خلايا نائمة في كل مكان».
وذكر عدد من سكان أربع قرى تقع إلى الشمال من الجانب الشرقي للمدينة، شرق نهر دجلة، أن مقاتلي «داعش» ما زالوا يوجدون هناك. وقال أحدهم: «هناك نحو مائة منهم في المنطقة»، مضيفًا أنهم «يتجولون بحرية من دون لثام وبملابسهم العسكرية ويحملون أسلحتهم الخفيفة».
...المزيد
«داعش» يروّع بالهاون و{الدرون} شرق الموصل
مسلحو التنظيم ينشطون والسكان خائفون وينزحون
«داعش» يروّع بالهاون و{الدرون} شرق الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة