الجيش اليمني يعلن إسقاط «درون» قتالية أخرى للحوثيين

الجيش اليمني يعلن إسقاط «درون» قتالية أخرى للحوثيين
TT

الجيش اليمني يعلن إسقاط «درون» قتالية أخرى للحوثيين

الجيش اليمني يعلن إسقاط «درون» قتالية أخرى للحوثيين

بعد أقل من أسبوع على تصريح وزير الخارجية اليمني لـ«الشرق الأوسط» عن تدمير قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن طائرة مسيرة من دون طيار قادرة على إطلاق الصواريخ زودت إيران الميليشيات بها على الساحل الغربي بالمخا، أعلن الجيش اليمني إسقاط طائرة أخرى تحمل أربعة صواريخ في سماء محافظة مأرب.
وأكد اللواء محسن خضروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني لـ«الشرق الأوسط» إسقاط طائرة مسيرة من دون طيار بالقرب من سد مأرب بعد استهدافها ولا يزال بها صاروخان لم ينفجرا بعد، فيما انفجر الصاروخان الآخران بسبب ضربة الباتريوت.
وعد خضروف الطائرات من دون طيار أسلوبًا جديدًا تستخدمه الميليشيات، مشيرًا إلى أن التقنية نفذها خبراء إيرانيون ومن «حزب الله» الإرهابي، كون الحوثيين لا يملكون القدرة على إنجاز مثل هذه العمليات. وتابع: «الطائرة من النوع الكبير الذي يحمل أربعة صواريخ وهي صناعة أميركية ويبدو أنها جاءت كقطع غيار وتم تجميعها في اليمن عبر خبراء إيرانيين ومن (حزب الله)، وقد سقطت ثلاثة أجزاء في المنطقة». وأوضح أن مثل هذه الطائرات توجه من غرفة عمليات على أعلى مستوى من التقنية والقدرات العلمية وتكون مرتبطة بالأقمار الصناعية، وتساءل: هل يمتلك الحوثيون قدرة على تسيير طائرات من دون طيار تحمل صواريخ!، واستدرك بقوله: «لا تزال هناك تساؤلات تحتاج إلى إجابات عن الطائرة».
وكان عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية اليمني أعلن الخميس الماضي، حصول الحوثيين على طائرة مسيرة من دون طيار، قادرة على إطلاق الصواريخ، زودتهم بها إيران.
وأضاف المخلافي في حديثه مع «الشرق الأوسط» أن «الطائرة من دون طيار التي دمرها الجيش اليمني في الساحل الغربي قبل أيام، طائرة إيرانية قادرة على إطلاق القذائف الصاروخية»، مؤكدًا أن هذا «دليل آخر على التورط الإيراني في اليمن».
وبيّن أن «الحكومة اليمنية تقدمت رسميًا بشكوى في الأمم المتحدة لخرق إيران قرار مجلس الأمن 2216 الذي يلزم جميع الدول بعدم التعاون العسكري مع الانقلابيين».
وبحسب رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش اليمني، فإن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة تفاصيل أكبر عن الطائرة، وقال: «نؤكد إسقاط طائرة من دون طيار، مساء أول من أمس وكنت شاهدا على العملية لوجودي في المنطقة، أسقطت الطائرة بالقرب من السد بعد الإطلاق عليها، وكان لا يزال بها صاروخان لم ينفجرا بعد، وتم تصويرها وتوثيقها».
وأردف خضروف قائلا: «طبعًا هذا أسلوب جديد من الانقلابيين وتقنيات تعلموها أو نفذها خبراء إيرانيون ومن (حزب الله) الإرهابي، لأن هؤلاء لا يستطيعون إنجاز مثل هذه العمليات».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.