ربطت «الهيئة العليا التفاوضية» للمعارضة السورية مشاركتها في مفاوضات جنيف المقررة في 23 فبراير (شباط) الحالي، بنتائج مؤتمر «آستانة2» الذي يتوقع أن ينطلق اليوم وسط رفض من قبل المعارضة للبحث في أي موضوع سياسي. ويأتي هذا تزامنًا مع تشديد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على أن «التغيير في جدول أعمال (جنيف) سيفتح أبواب الجحيم»، وهو ما عدته المعارضة تهديدًا موجهًا لها لإصرارها على التمسك بتراتبية الأولويات التي تبدأ من البحث في الانتقال السياسي، ومن ثم الدستور والانتخابات الرئاسية.
وأعلنت الفصائل العسكرية المعارضة أن لجنة تقنية من الخبراء ستمثلها في كازاخستان، محذرة من أنها ستنسحب من المباحثات ما لم تتطرق إلى تثبيت وقف إطلاق النار.
وقال فؤاد عليكو، عضو وفد «الهيئة» إلى «جنيف»، لـ«الشرق الأوسط»: «من الناحية المبدئية، سنشارك في (جنيف)، لكن حسم قرارنا يتوقف على ما ستشهده آستانة اليوم». وأضاف: «إذا لم يتم البحث في تثبيت وقف النار والبدء بإجراءات بناء الثقة المتعلقة بالقضايا الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين، فعندها ستنسحب الفصائل، وسيكون ذهابنا إلى جنيف من دون جدوى».
ورأى عليكو أن إعلان دي ميستورا بأن «تغيير جدول الأعمال يعني الذهاب إلى الجحيم»، يعد تهديدًا للمعارضة التي ترفض البحث في الدستور والانتخابات الرئاسية قبل الانتهاء من مسألة الانتقال السياسي، موضحًا أن «الخلاف بيننا وبين المبعوث الدولي أنه يريد البحث في المسائل الثلاث في الوقت عينه عبر لجان متخصصة، لكننا لن نقبل بهذه المقاربة الروسية - الإيرانية التي تخدم النظام السوري». ثم تساءل قائلاً: «كيف يمكن البحث في الدستور قبل الاتفاق على شكل الدولة والانتقال السياسي؟».
...المزيد
المعارضة تربط مشاركتها في «جنيف» بنتائج «آستانة 2»
دي ميستورا: تغيير جدول أعمال المفاوضات السورية يفتح أبواب الجحيم
المعارضة تربط مشاركتها في «جنيف» بنتائج «آستانة 2»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة