إرشادات طبية أميركية جديدة لعلاج آلام الظهر

عدم تناول الأدوية وممارسة الرياضة والاستفادة من الإبر الصينية والتدليك واليوغا

إرشادات طبية أميركية جديدة لعلاج آلام الظهر
TT

إرشادات طبية أميركية جديدة لعلاج آلام الظهر

إرشادات طبية أميركية جديدة لعلاج آلام الظهر

في أحدث التوصيات الطبية لعلاج آلام الظهر، نشرت الكلية الأميركية للأطباء أول من أمس تحديثا لإرشاداتها للمصابين بها وللأطباء، أوصت بتغيير النصيحة الطبية الأولى السابقة المتمثلة بالبدء في تناول الأدوية لتخفيف الألم.
وقال الدكتور نتين دامل، رئيس مجلس الكلية، إنه لا ينبغي التوجه لتناول الحبوب الدوائية، حتى الأنواع منها التي يمكن اقتناؤها من دون وصفة طبية، إذ إنها لا تعتبر الخيار الأول لعلاج آلام أسفل الظهر. ونقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» قوله «إننا بحاجة أولا إلى التدقيق في أنواع العلاج غير الدوائية». وأضاف: «وهذا هو التغيير» الحاصل.
ويأتي هذا التحذير مع ازدياد وتيرة استخدام الأدوية المسكنة من نوع الأدوية الأفيونية التي تقود متناوليها إلى الإدمان عليها، وهو الأمر الذي يبدأ بوصفها من قبل الأطباء لعلاج آلام الظهر. ويسعى عدد متزايد من الولايات الأميركية حديثا للحد من وصف تلك الأدوية.
ولم تتوجه الإرشادات الجديدة إلى العلاج الجراحي، بل صبت اهتمامها بالعلاجات غير الجراحية. وطالبت الأطباء بالامتناع عن وصف المسكنات الأفيونية. وأكدت أن على المصابين، وقبل اللجوء إلى تناول حبوب مكافحة الالتهاب أو تلك المساعدة على استرخاء العضلات، التوجه نحو العلاجات البديلة مثل ممارسة التمارين الرياضية والإبر الصينية والتدليك واليوغا.
كما أشارت الإرشادات إلى أن الحقن الاستيرويدية وحتى حبوب الباراسيتامول لا تساعدان المصابين كثيرا رغم أن الأدوية التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية مثل الإسبرين والإيبوبروفين يمكنها تخفيف الألم. وقال الأطباء إن من الأفضل للمصابين البقاء نشطين والانتظار لفترة أطول قبل العلاج، لأن آلام الظهر لها دورة طبيعية، لا تتطلب خلالها التدخل.
وقال الدكتور ريك ديو، البروفسور الاختصاصي في العمود الفقري في الجامعة العلمية في بورتلاند الذي أشرف على وضع الإرشادات، إن غالبية المصابين بألم حاد في الظهر - الذي يعرف بأنه ألم متواصل لفترة أربعة أسابيع وأقل والذي لا يمتد نحو الأقدام - لا يحتاجون إلى زيارة الطبيب إطلاقا. ونقلت عنه الصحيفة أن «ألم الظهر الحاد يشابه نزلة البرد»، فهو شائع جدا ومزعج، «إلا أنه لا يؤدي في أغلب الأحوال إلى أمور خطيرة».
وحتى أولئك المصابون بآلام الظهر المزمنة - التي تستمر لـ12 أسبوعا - فإن عليهم ألا يتناولوا الأدوية فورا وفقا للإرشادات الجديدة، وإن طلبوا الأدوية من الطبيب فعليهم شراء الإسبرين أو الإيبوبروفين. أما التوجه للتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص الحالات، فإنه لن يؤدي إلى نتائج ملتبسة، وقد يظهر عيوبا في العمود الفقري لا تمت إلى حدوث الآلام بصلة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.