محكمة إسرائيلية تلزم الحكومة بإغلاق مصنع الأمونيا

الخوف من تسرب الغاز أو من قصف يؤدي إلى مقتل مليون وراء قرارها

محكمة إسرائيلية تلزم الحكومة بإغلاق مصنع الأمونيا
TT

محكمة إسرائيلية تلزم الحكومة بإغلاق مصنع الأمونيا

محكمة إسرائيلية تلزم الحكومة بإغلاق مصنع الأمونيا

أعلن وزير البيئة الإسرائيلي، زئيف إلكين، أمس (الاثنين)، التزامه بقرار محكمة الصلح، في حيفا، القاضي بإخلاء مستودع الأمونيا في حيفا خلال 10 أيام، وإغلاقه تمامًا في المستقبل. ووصف رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، الذي يقف على رأس المطالبين بتفكيك المستودع منذ 13 عامًا، بأن قرار القاضية «شجاع».
كانت بلدية حيفا قد أصدرت، قبل أسبوع، أمرًا مؤقتًا بإغلاق المستودع، في أعقاب نشر تقرير خطير عنه قبل أسبوعين، يشير فيه كبار الخبراء إلى أنه يشكل خطرًا مباشرًا قد يقتل عشرات الآلاف من الناس، في حال حدوث تسرب من المستودع، ومليون شخص إذا تم قصفه بالصواريخ. ولكن الشركة الإسرائيلية «حيفا خيميكاليم»، التي تمتلك حق إدارته، قدمت استئنافًا على هذا الأمر إلى المحكمة. وخلال النقاش الذي أجرته المحكمة أمس، قررت القاضية العربية غادة بصول إخلاء المستودع خلال 10 أيام، ومنعت شركة «حيفا خيميكاليم» من إعادة ملئه، وقالت إن هذا الغاز السائل مادة سامة تهدد حياة الناس، وإسرائيل تصنعه للتجارة الخارجية، وليس لخدمة مصالحها، إذ إن الكمية التي تحتاجها منه قليلة جدًا، وحددت أن على الشركة الاهتمام بالعثور على بديل، لضمان وجود مخزون من الأمونيا المطلوبة لساعات الطوارئ.
وقالت القاضية بصول إن حكومات إسرائيل فشلت، حتى اليوم، في العثور على حل للمستودع، وتقرير لجنة الخبراء يشير إلى مخاطر أمنية كبيرة، ويعرض بدائل. وتحذر اللجنة في تقريرها، الذي نشرته البلدية أخيرًا، من أن المستودع قد ينفجر في كل لحظة، وأن هناك خطرًا آخر تسببه لدول حوض البحر المتوسط، إذ في حال قصف سفينة تحمل هذا الغاز في عرض البحر، قد يقتل مليون إنسان، لأن تفاعل هذا الغاز مع المياه المالحة يعتبر سمًا قاتلاً.
وقالت القاضية بصول إنها اتخذت القرار بسبب المخاطر الواضحة التي تظهرها النتائج. وعقب يوني ياهف على القرار، قائلاً: «هذا إنجاز آخر في صراع طويل لسنوات. لن نتوقف حتى يتم إخراج مستودع الأمونيا من خليج حيفا». أما الوزير إلكين، فقال إنه سيسعى الآن للتخلص تمامًا من هذا الغاز في إسرائيل.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».