البحرين تحتفل بالذكرى الـ16 للتصويت على «ميثاق العمل الوطني»

المشروع رسم خطوط المشاركة السياسية للمواطنين

البحرين تحتفل بالذكرى الـ16 للتصويت على «ميثاق العمل الوطني»
TT

البحرين تحتفل بالذكرى الـ16 للتصويت على «ميثاق العمل الوطني»

البحرين تحتفل بالذكرى الـ16 للتصويت على «ميثاق العمل الوطني»

يصادف اليوم 14 فبراير (شباط) الذكرى السادسة عشرة لميثاق العمل الوطني الذي تحتفل به مملكة البحرين، حيث صوت 90.3 في المائة من المواطنين البحرينيين الذين يحق لهم التصويت على مشروع ميثاق العمل الوطني الذي تبناه الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتطوير النظام السياسي في مملكة البحرين.
بلغت نسبة المصوتين بـ«نعم» لمشروع ميثاق العمل الوطني ما نسبته 98.4 في المائة من المصوتين، حيث رسم الميثاق الخطوط الرئيسية للمشاركة الشعبية في العمل السياسي في المملكة.
أمام ذلك أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على أن ميثاق العمل الوطني خلق منهجًا تطويريًا، ووفر مناخًا ديمقراطيًا، ورسخ نشاطًا حقوقيًا، وأضحى عنوانًا للمسيرة الوطنية العصرية التي اختطها الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ميثاق العمل الوطني قد جسد وحدة شعب البحرين والتفافه حول قيادته ودعمه لتطلعاتها نحو المستقبل المشرق.
وفي 22 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2000 أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة - الشيخ حينها - عن مشروع ميثاق العمل الوطني، حيث شكل لجنة وطنية عليا قوامها 44 شخصية، ضمت وزراء وكبار موظفي الدولة وأعضاء مجلس الشورى وأساتذة جامعات وأعضاء من الجمعيات المهنية، لتقدم في 23 يناير (كانون الثاني) 2001 مقترحاتها.
ليصدر بعدها مرسوم أميري بدعوة الشعب البحريني للاستفتاء على مشروع الميثاق في 14 و15 فبراير من عام 2001، ويمثل مشروع ميثاق العمل الوطني أحد أبرز مكونات المشروع الإصلاحي الذي اختطه الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
بدوره أكد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية أن تدشين ميثاق العمل الوطني بإرادة ملكية ثاقبة وإجماع وطني بنسبة 98.4 في المائة قبل 16 عامًا شكل انطلاقة تاريخية للمسيرة الوطنية التي يقودها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على طريق الإصلاح السياسي والدستوري وترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
وأضاف أن مملكة البحرين قدمت نموذجًا يحتذى به في التحول الديمقراطي على قواعد دستورية راسخة، وبسواعد وطنية خالصة، في ظل سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان وحرياته في العمل السياسي والتعبير عن الرأي وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان والمذاهب بلا قيود، وإنشاء المؤسسات الداعمة للحقوق والحريات، مثل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية، ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، ووحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة، فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب دور المجلس الأعلى للمرأة منذ إنشائه في 2001، الذي قدم جهودا متميزة في تعزيز حضور المرأة ومشاركتها بجدارة في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية وبشكل فاعل، عبر استحقاقها 15 في المائة من مقاعد السلطة التشريعية بغرفتيها النواب والشورى، و9 في المائة من السلطة القضائية، و52 في المائة من العاملين بالقطاع الحكومي و32 في المائة في القطاع الخاص.
وأوضح الرميحي أن الحريات الصحافية والإعلامية من أهم المكتسبات المحققة منذ إقرار ميثاق العمل الوطني والتعديلات الدستورية في ظل كفالة حرية التعبير عن الرأي والإبداع والبحث العلمي والنشر والصحافة والطباعة وفق الضوابط المهنية والأخلاقية، ودون مساس بأسس العقيدة الإسلامية والوحدة الوطنية، ونبذ أي دعوات للتحريض على الطائفية أو التطرف والإرهاب، بالتوافق مع المواثيق الصحافية والإعلامية والمعايير الحقوقية العالمية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.