إجراءات احترازية لتقليص مخاطر الشتاء القارص على القلب

نصائح طبية لرصد علامات الخطر

إجراءات احترازية لتقليص مخاطر الشتاء القارص على القلب
TT

إجراءات احترازية لتقليص مخاطر الشتاء القارص على القلب

إجراءات احترازية لتقليص مخاطر الشتاء القارص على القلب

في كل مرة تخرج فيها في برد الشتاء القارس بدول النصف الشمالي من الأرض، يندفع قلبك وأوعيتك الدموية في حركة محمومة للإبقاء على أعضائك الداخلية في حالة جيدة. ومن أجل إنجاز ذلك، تنقبض الأوعية الدموية الصغيرة جدا الموجودة بأطراف الجسم، مثل أصابع اليد والقدم بهدف وقف تبدد حرارة الجسم نحو الوسط المحيط الخارجي. أما الجانب السلبي لهذه المناورة الحمائية، فيتمثل في أن القلب يتعين عليه بذل جهد إضافي للاستمرار في النبض للتغلب على المقاومة التي يجابهها داخل الأوعية الضيقة.
* غياب التناغم
رغم أن هذه السلسلة من الأحداث تشكل استجابة فسيولوجية طبيعية، فإنها قد تؤدي لدى بعض الأفراد إلى مواقف تحتاج خلالها أنسجة الجسم، بما في ذلك القلب ذاته، إلى مزيد من الدماء عما يمكن لمنظومة الأوعية الدموية، توفيره.
في هذا الصدد، قالت د. فيفياني تاكيتي، اختصاصية القلب بمستشفى بريغهام والنسائية التابعة لجامعة هارفارد، إن: «انقباض الأوعية الدموية يزيد المقاومة لتدفق الدم». علاوة على ذلك، فإن طقس الشتاء غالبًا ما يعرّض المرء لمواقف تستلزم منه بذل المزيد من المجهود البدني، مثل السير بنشاط في مواجهة رياح قوية أو محاولة إخراج السيارة المحاصرة داخل كومة من الثلوج. بوجه عام، بمقدور غالبية الأفراد الذين يتمتعون بنظام دورة دموية صحية، تحمل مصاعب الطقس البارد. إلا أن هذا الأمر لا ينطبق دومًا على الأشخاص الذين يعانون بالفعل مشكلات في القلب، سواء كان ذلك ضيقا في الشرايين التاجية بسبب وجود ترسبات على جدران إحداها، أو تضخم عضلة القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة. في هذا الصدد، أوضحت د. تاكيتي أن الأشخاص من هذه الفئة: «قد يعانون أعراضا مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس؛ بسبب عدم التناسب بين العرض والطلب من الأكسجين المتدفق إلى القلب». وفي حالات نادرة، قد يسفر هذا الضغط الإضافي عن حدوث نوبة قلبية.
* إجراءات احترازية ذكية
بمقدورك تقليص تأثير الطقس البارد على قلبك عبر اتخاذ مجموعة خطوات لتجنب المواقف التي من المحتمل أن تعرضك لمخاطرة.
> لا تفرط في المجهود البدني. عليك أن تتذكر دومًا أن قلبك يكافح بالفعل لتعويض ما تسببه برودة الطقس للجسم. وعليه، لا تحاول فرض المزيد من الأعباء على جسمك عبر الانخراط في نشاطات مجهدة، مثل جرف الثلج أو الطين، أو المشاركة في نشاطات خارجية تتطلب قدرا كبيرا من النشاط إلا إذا كنت متيقنًا من أنك في حالة بدنية جيدة.
> حافظ على استقرار درجة حرارة جسمك. عليك ارتداء ملابس ثقيلة، بما في ذلك معطف وقفازات وغطاء للرأس قبل أن تخرج في الهواء البارد. ومن شأن ذلك حمايتك من الانخفاض الشديد لدرجة حرارة الجسم. وفي الوقت ذاته، حاول أن ترتدي أكثر من طبقة من الملابس بحيث يمكنك خلع بعضها حال شعورك بالحر؛ ذلك أن الارتفاع المفرط في درجة الحرارة قد يسفر هو الآخر عن انخفاض مفاجئ، وربما خطير في ضغط الدم.
> احصل على مصل ضد الإنفلونزا. من الممكن أن تتسبب نوبة إنفلونزا موسمية في التعرض لأزمة قلبية؛ وذلك بالنسبة للأشخاص الذين يجابهون بالفعل مخاطرة التعرض لأمراض القلب. من جانبها، تسبب الإنفلونزا الحمى؛ الأمر الذي قد يدفع القلب إلى الخفقان بمعدل أسرع. ومن الممكن كذلك أن تؤدي إلى جفاف الجسم؛ الأمر الذي قد يترك تأثيرًا مباشرا لتأثير زيادة معدل خفقان القلب بهدف الحفاظ على ضغط الدم في وضع مناسب.
- أبق على العقاقير إلى جوارك. قد تؤدي برود الطقس الشديدة وتراكم الثلوج إلى صعوبة الوصول إلى الصيدليات للحصول على عقار ما. لذا؛ ينبغي لك التأكيد من توافر عقاقير القلب الخاصة بك إلى جوارك.
* علامات الخطر
إذا ما شعرت بألم في الصدر أو أعراض أخرى تتعلق بالقلب في ظل طقس بادر، توقف فورًا عما تفعله وسارع إلى الاتصال بالطبيب، حسبما تؤكد د. تاكيتي. وأضافت: «من الممكن أن تكشف عوامل ضغط مثل البرد عن مشكلات كامنة في الأوعية القلبية».
وأحيانًا، تظهر لدى بعض الأفراد استجابات مبالَغ فيها لدرجات الحرارة الباردة أو الضغط الانفعالي، بحيث تنكمش الأوعية الدموية لديهم بدرجة مفرطة. وتعرف هذه الحالة باسم «مرض رينو»، الذي يسمى أحيانا «متلازمة رينو Raynaud›s syndrome، أو «ظاهرة رينو» Raynaud›s phenomenon.
وعند التعرض لـ«مرض رينو»، يتحول لون جلد الأصابع إلى اللون الأبيض، وأحيانًا أصابع القدم كذلك، وفي بعض الأحيان يتطور الأمر إلى اللون الأزرق أو الأرجواني، وتصبح الأصابع باردة. لدى تدفئة الجلد، وربما يتحول الجلد إلى اللون الأحمر أو يستعيد لونه الوردي الطبيعي. ويتعرض شخص واحد من بين كل 30 شخصًا إلى «مرض رينو» الذي عادة ما يعد عرضًا غير خطير.
وللحيلولة دون التعرض لـ«هجمات رينو»، ينصح بالتالي:
- تجنب تعريض اليدين إلى البرد بارتداء قفازات في الطقس البارد.
- الحفاظ على تدفئة أجواء المنزل، وارتداء ملابس مناسبة للطقس البارد طيلة الوقت.
- محاولة الاسترخاء، والحد من الضغط الانفعالي عبر التأمل.
- تجنب التدخين، وكذلك التدخين السلبي؛ لأن كليهما يمكن أن يفاقما انقباض الأوعية الدموية ويزيد حدة الأعراض.
- تجنب العقاقير التي يمكن أن تتسبب في ضيق الأوعية الدموية، بما في ذلك عقاقير إنقاص الوزن.
وحال تعرضك لـ«مرض رينو»، سارع إلى تدفئة يديك من خلال وضعهما في ماء دافئ، مثلاً.

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا»



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.