إنريكو ماسياس يحيي حفلاً بمكتبة الإسكندرية تزامنًا مع عامها الـ15

تحت شعار «رسالة سلام من أرض مصر»

الفنان العالمي إنريكو ماسياس
الفنان العالمي إنريكو ماسياس
TT

إنريكو ماسياس يحيي حفلاً بمكتبة الإسكندرية تزامنًا مع عامها الـ15

الفنان العالمي إنريكو ماسياس
الفنان العالمي إنريكو ماسياس

بأغنيات ذات ألحان شرقية وتفاعل كبير من جمهور متنوع، أحيا الفنان العالمي الجزائري الأصل، إنريكو ماسياس حفلاً بمكتبة الإسكندرية، أول من أمس، بحضور وزير السياحة المصري يحيى راشد، ومحافظ الإسكندرية وقنصل عام فرنسا وعدد كبير من أبناء الجالية الفرنسية في مصر وجمهور الفنان من ذوي الثقافة الفرنكفونية.
أقيم الحفل تحت شعار«رسالة سلام من أرض مصر» بغية نشر رسالة تدعو العالم إلى نبذ العنف وإقرار مبادئ السلام والتسامح بين الشعوب. وبدا ماسياس في غاية الحماس متفاعلاً مع جمهوره باللغتين العربية والفرنسية مقدمًا باقة من أروع أغانيه، وأعرب ماسياس عن سعادته البالغة بالغناء في مصر «أرض السلام»، معبرًا عن امتنانه للجمهور الذي يحفظ أغانيه عن ظهر قلب قائلاً: «في كل مرة أتغنى فيها أمام الجمهور المصري أشعر بسعادة غامرة».
وكانت زيارة ماسياس الأولى لمصر عام 1978 بدعوة من الرئيس الأسبق محمد أنور السادات. وقدم ماسياس آنذاك أول حفل غنائي للسلام حضره 20 ألف متفرج عند سفح أهرامات الجيزة، وقدم خلال الحفل أغنيات كان من بينها أغنية خاصة بعنوان «أحبوا بعضكم بعضا».
وبعد اغتيال السادات في عام 1981 قدم ماسياس أغنية خاصة بعنوان «سقط الراعي» رثاءً وتخليدًا للرئيس المصري ودوره في عملية السلام في الشرق الأوسط.
«هذا الحفل يقول للعالم إن مصر بلد الأمن والأمان وإن الفن هو أقوى سلاح لمواجهة الإرهاب»... هكذا تحدث الكاتب الصحافي المقيم بفرنسا د. أحمد يوسف، الذي تولى التنسيق للحفل، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن ماسياس سعيد للغاية لتقديم حفل جديد على خشبة مسرح مكتبة الإسكندرية، خصوصًا وأنه يتزامن مع الاحتفال بمرور 15 عامًا على تأسيسها، وأن اعتذار ماسياس عن المؤتمر الصحافي الذي كان مقررًا عقده؛ جاء لضيق الوقت الذي فضل أن يكون للبروفات الموسيقية التي استغرقت وقتًا أطول مما كان محددًا لها»، وأشار يوسف إلى أن ماسياس سيعود مجددًا لمصر في حفل آخر في مايو (أيار) المقبل».
نظمت الحفل مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، وجمعية «أغورا» الفرنكفونية للإبداع الثقافي والفني برئاسة الكاتب المصري أحمد يوسف، عضو المجمع العلمي المصري والأستاذ بالجامعات الفرنسية، وسيريناد جميل، قنصل مصر العام في باريس، وذلك في إطار دعم وتنشط السياحة في مصر والتي تأثرت كثيرًا عقب بعض العمليات الإرهابية.
يذكر أن الفنان إنريكو ماسياس (78 عامًا)، من أصل جزائري وعين من قبل سفير السلام التابع للأمم المتحدة ولقب بالمليون منفى ومن أشهر أغانيه قسطنطينية، غادرت موطن، وسولنزارو، وحازت أغانيه على إعجاب الملايين بالوطن العربي ومصر بصفة خاصة.
وقد حصل ماسياس على عدد من الجوائز، منها: جائزة «فينسان سكوتو» عام 1965، وجائزة الأسطوانة الذهبية عام 1976، ووسام جوقة الشرف من رتبة «قائد» للفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية عام 1985. كما عين عام 1997 «سفيرًا للسلام» والدفاع عن الأطفال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.