بأغنيات ذات ألحان شرقية وتفاعل كبير من جمهور متنوع، أحيا الفنان العالمي الجزائري الأصل، إنريكو ماسياس حفلاً بمكتبة الإسكندرية، أول من أمس، بحضور وزير السياحة المصري يحيى راشد، ومحافظ الإسكندرية وقنصل عام فرنسا وعدد كبير من أبناء الجالية الفرنسية في مصر وجمهور الفنان من ذوي الثقافة الفرنكفونية.
أقيم الحفل تحت شعار«رسالة سلام من أرض مصر» بغية نشر رسالة تدعو العالم إلى نبذ العنف وإقرار مبادئ السلام والتسامح بين الشعوب. وبدا ماسياس في غاية الحماس متفاعلاً مع جمهوره باللغتين العربية والفرنسية مقدمًا باقة من أروع أغانيه، وأعرب ماسياس عن سعادته البالغة بالغناء في مصر «أرض السلام»، معبرًا عن امتنانه للجمهور الذي يحفظ أغانيه عن ظهر قلب قائلاً: «في كل مرة أتغنى فيها أمام الجمهور المصري أشعر بسعادة غامرة».
وكانت زيارة ماسياس الأولى لمصر عام 1978 بدعوة من الرئيس الأسبق محمد أنور السادات. وقدم ماسياس آنذاك أول حفل غنائي للسلام حضره 20 ألف متفرج عند سفح أهرامات الجيزة، وقدم خلال الحفل أغنيات كان من بينها أغنية خاصة بعنوان «أحبوا بعضكم بعضا».
وبعد اغتيال السادات في عام 1981 قدم ماسياس أغنية خاصة بعنوان «سقط الراعي» رثاءً وتخليدًا للرئيس المصري ودوره في عملية السلام في الشرق الأوسط.
«هذا الحفل يقول للعالم إن مصر بلد الأمن والأمان وإن الفن هو أقوى سلاح لمواجهة الإرهاب»... هكذا تحدث الكاتب الصحافي المقيم بفرنسا د. أحمد يوسف، الذي تولى التنسيق للحفل، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن ماسياس سعيد للغاية لتقديم حفل جديد على خشبة مسرح مكتبة الإسكندرية، خصوصًا وأنه يتزامن مع الاحتفال بمرور 15 عامًا على تأسيسها، وأن اعتذار ماسياس عن المؤتمر الصحافي الذي كان مقررًا عقده؛ جاء لضيق الوقت الذي فضل أن يكون للبروفات الموسيقية التي استغرقت وقتًا أطول مما كان محددًا لها»، وأشار يوسف إلى أن ماسياس سيعود مجددًا لمصر في حفل آخر في مايو (أيار) المقبل».
نظمت الحفل مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، وجمعية «أغورا» الفرنكفونية للإبداع الثقافي والفني برئاسة الكاتب المصري أحمد يوسف، عضو المجمع العلمي المصري والأستاذ بالجامعات الفرنسية، وسيريناد جميل، قنصل مصر العام في باريس، وذلك في إطار دعم وتنشط السياحة في مصر والتي تأثرت كثيرًا عقب بعض العمليات الإرهابية.
يذكر أن الفنان إنريكو ماسياس (78 عامًا)، من أصل جزائري وعين من قبل سفير السلام التابع للأمم المتحدة ولقب بالمليون منفى ومن أشهر أغانيه قسطنطينية، غادرت موطن، وسولنزارو، وحازت أغانيه على إعجاب الملايين بالوطن العربي ومصر بصفة خاصة.
وقد حصل ماسياس على عدد من الجوائز، منها: جائزة «فينسان سكوتو» عام 1965، وجائزة الأسطوانة الذهبية عام 1976، ووسام جوقة الشرف من رتبة «قائد» للفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية عام 1985. كما عين عام 1997 «سفيرًا للسلام» والدفاع عن الأطفال.
إنريكو ماسياس يحيي حفلاً بمكتبة الإسكندرية تزامنًا مع عامها الـ15
تحت شعار «رسالة سلام من أرض مصر»
إنريكو ماسياس يحيي حفلاً بمكتبة الإسكندرية تزامنًا مع عامها الـ15
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة