«داعش» يستعد لحرب شوارع في الرقة

موسكو تتوسط بين النظام والمعارضة... والأسد يرفض إقامة «مناطق آمنة»

دبابة تطلق النار على مواقع {داعش} خلال مواجهات في مدينة الباب أمس (غيتي)
دبابة تطلق النار على مواقع {داعش} خلال مواجهات في مدينة الباب أمس (غيتي)
TT

«داعش» يستعد لحرب شوارع في الرقة

دبابة تطلق النار على مواقع {داعش} خلال مواجهات في مدينة الباب أمس (غيتي)
دبابة تطلق النار على مواقع {داعش} خلال مواجهات في مدينة الباب أمس (غيتي)

استنفر تنظيم داعش داخل مدينة الرقة السورية، تحضيرًا للمعركة المقبلة، متأهبًا لما وصفه ناشطون محليون بـ«حرب شوارع» فيها، بعد قيام التحالف الدولي بقصف جسور المدينة على نهر الفرات، وقطع الاتصال بين ضفتي النهر، وتقدم ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية باتجاهها.
وأعلن جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ليل الخميس عن سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» على مساحة 3.410 كيلومترات مربعة في ريف الرقة منذ بدء حملة «غضب الفرات» ضد «داعش» في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الفائت.
بدورها، تنهمك موسكو في محاولة التوسط بين النظام والمعارضة ميدانيًا وسياسيًا. ففي الجانب الميداني حاولت روسيا ضبط إيقاع معركة مدينة الباب بعد اشتباك قوات المعارضة المدعومة من أنقرة مع قوات النظام وحلفائه مساء أول من أمس. وفي الباب أيضًا، نفت تركيا ما اعلنه الكرملين عن إعطاء جيشها إحداثيات خاطئة تسببت في مقتل وإصابة عدد من جنودها في غارة للطيران الحربي الروسي على المدينة.
وفي الجانب السياسي كانت نتائج اجتماع أعضاء الائتلاف السوري بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حاضرة على طاولة اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات التي بدأت في الرياض أمس. على صعيد آخر ذي صلة، أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال مقابلة صحافية مع موقع «ياهو نيوز» رفضه دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إقامة «مناطق آمنة» داخل سوريا.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.