افتتاح الدورة الـ 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء اليوم

وزير الثقافة المغربي: كتب الكراهية والعنف والتطرف لا مكان لها فيه

جانب من المؤتمر الصحافي للوزير الصبيحي
جانب من المؤتمر الصحافي للوزير الصبيحي
TT

افتتاح الدورة الـ 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء اليوم

جانب من المؤتمر الصحافي للوزير الصبيحي
جانب من المؤتمر الصحافي للوزير الصبيحي

تفتتح اليوم الخميس الدورة الـ23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، وتستمر إلى 19 فبراير (شباط) الحالي، حيث من المقرر أن تستقطب هذه التظاهرة 350 ألف زائر.
وأعلن محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة المغربي في لقاء صحافي عقده أخيرًا في الرباط أن بلدان المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الوسطى ستكون ضيف شرف هذه الدورة، وذلك «في إطار تواصل حلقات السياسة التي يقودها الملك محمد السادس من أجل تعزيز العلاقات المغربية مع دول القارة الأفريقية»، حيث من المقرر أن يحضر 11 وزيرًا للثقافة ينتمون لهذه الدول، وهي أنغولا، وبوروندي، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو برازافيل، والكونغو كينشاسا، والغابون، وغينيا الاستوائية، ورواندا، وساوتومي وبرانسيب، وتشاد.
ومن المقرر أن يبلغ عدد زوار المعرض 350 ألف زائر. وسيوفر معرض الكتاب 100 ألف عنوان في ثلاثة ملايين نسخة لنحو 702 عارض ينتمون لـ54 بلدًا مشاركًا في هذه التظاهرة.
وستشكل كتب الأدب نسبة 24 في المائة من الكتب المعروضة، يليها كتب الأطفال بنسبة 17 في المائة، والعلوم الاجتماعية بنسبة 16 في المائة، والفلسفة بنسبة 6 في المائة والكتب الدينية بنسبة 8 في المائة.
وكشف الصبيحي أن 50 في المائة من الكتب التي ستعرض في المعرض صدرت خلال الثلاث سنوات الأخيرة وهو ما يبين «حرص المعرض على توفير جديد المنتج الإبداعي والثقافي». وأوضح وزير الثقافة المغربي أن معرض الكتاب هو تظاهرة «لنشر التنوير والانتصار لقيم الانفتاح والتعايش والاختلاف، لذلك فإن كتب الكراهية والعنف والتطرف لا مكان لها في المعرض».
وأثيرت خلال اللقاء الصحافي مجموعة من الأسئلة، من بينها مدى مساهمة المعرض في الرفع من نسبة القراءة المتدينة جدا في المغرب، إلا أن وزير الثقافة رفض تحميل وزارته المسؤولية في هذا المجال، وقال إن هذه المهمة منوطة بوزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن التلاميذ في المغرب يتلقون 30 ساعة في الأسبوع من الدروس في مختلف المواد، وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة مع دول في أوروبا حيث لا تتعدى 22 ساعة في الأسبوع، مقترحًا أن تخصص ساعة على الأقل للتلاميذ للقراءة.
وفي المقابل، استعرض الوزير المغربي مجهودات وزارته في مجال نشر الكتاب وتشجيع القراءة، المتمثلة في تنظيم المعارض الجهوية (المحلية) للكتاب، ومعرض الطفل بالدار البيضاء بمشاركة 27 ناشرا متخصصا، ودعم قطاع النشر والكتاب من خلال طلبات عروض مشاريع، وتنظيم أزيد من 4 آلاف نشاط ثقافي متنوع.
وردًا على ما يقال بشأن الإقبال على اقتناء الكتب الدينية فقط خلال المعرض، قال الصبيحي إن نسبة حضور الكتاب الديني في المعرض لا تتجاوز 8 في المائة، وبالتالي القول إن الكتب الدينية هي الأكثر مبيعًا غير صحيح، بل هناك تنوع كبير جدًا في مجال اقتناء الكتب في مختلف المجالات.
ووصف الصبيحي المعرض بأنه «حفل ثقافي وشعبي بامتياز» يستقطب نحو 350 ألف زائر من مختلف الفئات، وعد ذلك مكسبا. وانتقد في المقابل الذين يقللون من شان المعرض بسبب حضور الفئات الشعبية إليه، ويفضلون معرضا نخبويا يجمع المثقفين والكتاب الكبار فقط.
من جهة أخرى، دافع وزير الثقافة عن حضور الأطفال بكثافة إلى المعرض، بعدما أصبح حضورهم يثير انزعاج البعض، بسبب الجلبة التي يحدثونها داخل أروقة المعرض، حيث تنظم المدارس زيارات يومية للتلاميذ لهذه التظاهرة، وقال في هذا الصدد إنه «يفتخر بالحضور القوي للطفل في المعرض لأن هؤلاء الزوار الصغار هم قراء الغد»، متمنيًا أن يتم تنظيم زيارتهم في ظروف أفضل.
ويقترح المعرض على زواره عددا من الندوات، و أمسيات ليالي الشعر ولقاءات مع المبدعين، وتوقيع كتب، وأنشطة وورشات للأطفال، وكذا تسليم الجائزة الدولية «ابن بطوطة» لأدب الرحلة. كما ستنظم خلال المعرض الدورة الثانية لـ«منصة الحقوق» التي تُعدّ أرضية لتبادل حقوق النشر والترجمة، مفتوحة في وجه مهنيي الكتاب والنشر لتشجيع وإشعاع الكتاب على المستوى الدولي، التي لاقت تجاوبًا مهمًا في نسختها الأولى لدى مهنيي الكتاب في داخل المغرب وخارجه.
وسيشارك في «منصة بيع الحقوق» لهذه الدورة، فضلاً عن المغرب، وكلاء من ألمانيا، ومصر، وإيطاليا، وفلسطين، وتونس، وتركيا، والصين، والكاميرون، والغابون، ورواندا، والكونغو الديمقراطية، والكونغو، وتشاد، مما «سيحدد فرص اللقاءات والتعاقدات المباشرة بين المعنيين بحقوق الكتاب، ويصب في حركية الصناعة الثقافية على مستوى النشر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.