ألمانيا تدرس آفاق تطوير صناعة السيارات في تونس

لديها 29 مؤسسة على الأراضي التونسية توفر نحو 30 ألف فرصة عمل

ألمانيا تدرس آفاق تطوير صناعة السيارات في تونس
TT

ألمانيا تدرس آفاق تطوير صناعة السيارات في تونس

ألمانيا تدرس آفاق تطوير صناعة السيارات في تونس

تنظر ألمانيا نظرة إيجابية إلى آفاق تطوير صناعات السيارات في تونس، وتؤكد على أن هذا النشاط الاقتصادي برهن على مراكمة خبرة واسعة في الصناعات التحويلية، وتمكن من تحقيق بنية تحتية قوية، من حيث عدد الشركات المتخصصة في معدات السيارات.
وتعتبر تونس من بين أكبر 10 مصنعين في العالم على مستوى الكابلات الكهربائية المجمعة للسيارات، وهو ما يشجع على جلب استثمارات أجنبية مهمة إلى الاقتصاد التونسي.
وأكد خبراء ألمان على ضرورة وضع استراتيجية مواكبة لتطور عالم التكنولوجيات، ونقاط القوة في هيكل السيارات، على غرار تطوير الأنظمة الكهربائية والإلكترونية لمختلف أنواع السيارات.
هذه النتائج وغيرها من الاستنتاجات التي تهم قطاع صناعة السيارات، كانت محور مؤتمر صحافي عقدته وزارة الصناعة والتجارة التونسية، بالتعاون مع الغرفتين الألمانية والتونسية للصناعة والتجارة، حيث أكد الخبير الألماني أندرياس بوليكس على ما أفرزته دراسة ميدانية شملت نحو 192 مؤسسة محلية ودولية قائمة في تونس، وتنشط في مجال صناعة السيارات. ويوجد في تونس نحو 29 شركة ألمانية متخصصة في مجال تصنيع معدات السيارات، وهي تشغل نحو 30 ألف تونسي، وتقدر نسبة اندماج القطاع بنحو 35 في المائة.
وأكد الخبير الألماني على ضرورة تحسين تونس لقدراتها التنافسية والشروط الأساسية للمنافسة الاقتصادية حتى تصبح قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتتحول إلى وجهة جاذبة لقطاع صناعة معدات السيارات بمختلف أنواعها.
ومن المنتظر أن تزور تونس أربع مؤسسات ألمانية كبرى، خلال الأسبوع المقبل، للاطلاع على المناخ العام للاستثمار، والتفاوض بشأن تركيز مشاريع جديدة. ويطالب المستثمرون الأجانب بعدم الزيادة في الرسوم الجمركية، وتقديم حوافز جبائية لفائدتهم، وتجاوز التعطيل الإداري، وتطوير البنية التحتية، وذلك لزيادة تدفق الاستثمارات في عدة أنشطة اقتصادية، من بينها صناعة معدات السيارات.
وفي السياق ذاته، قال زياد العذاري، الوزير التونسي للصناعة والتجارة، إن تونس تمتلك رؤية وبرنامجًا محليًا لتطوير منظومة صناعة للسيارات، كما أن الحكومة التونسية متجهة نحو تطوير هذا القطاع من خلال تحديد أولوياته وإمكانات تطويره، بالتعاون مع أطراف دولية ذات باع في ميدان تصنيع السيارات، من بينها ألمانيا.
وأكد العذاري على أن السلطات التونسية الرسمية تعمل على التسويق الدولي لفائدة تونس، كوجهة استثمارية لصناعة معدات السيارات، من خلال تذليل الصعوبات أمام المستثمرين، وتجاوز مجموعة من العراقيل المختلفة.
وشهد قطاع تصنيع مكونات السيارات في تونس نسق تطور سريعًا للغاية خلال السنوات الأخيرة، قدره خبراء في المجال بما لا يقل عن 60 في المائة. وتمكنت المؤسسات الناشطة في هذا المجال من تطوير نسق صادراتها، من نحو 100 مليون دينار تونسي (40 مليون دولار) إلى ما لا يقل عن 6 مليارات دينار تونسي (2.4 مليار دولار)، وهو ما مكن من توفير نحو 80 ألف فرصة عمل، واستقطب أنشطة نحو 230 مؤسسة.
وبالنظر إلى نجاح هذه الاستثمارات الأجنبية، فإن عدة مؤسسات دولية وعلامات صناعية معروفة عبرت عن وجود نيات للاستثمار في مجال معدات السيارات المختلفة في تونس. وفي هذا المجال، قالت شركة «بيجو» الفرنسية لصناعة الشاحنات الخفيفة إنها تنوي الاستثمار بما قيمته 30 مليون دينار تونسي (نحو 12 مليون دولار) في تونس في مرحلة أولى، إضافة إلى تقدم مصنعين من القارة الآسيوية بمطالب استثمار في الأنشطة الصناعية نفسها.



تفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» لتعزيز الاستثمار في المملكة والخليج

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» (صندوق الاستثمارات)
خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» (صندوق الاستثمارات)
TT

تفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» لتعزيز الاستثمار في المملكة والخليج

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» (صندوق الاستثمارات)
خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«غولدمان ساكس» (صندوق الاستثمارات)

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة»، وشركة «غولدمان ساكس» لإدارة الأصول توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة، بحيث يكون الصندوق من خلالها مستثمراً استراتيجياً أساسياً في استراتيجيات استثمار جديدة تشمل الائتمان الخاص والأسهم العامة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

وتهدف صناديق الاستثمار الجديدة مع «غولدمان ساكس» لجذب رؤوس أموال من المستثمرين العالميين، على أن يخصَّص جزء كبير من رؤوس الأموال للاستثمار في المملكة، وفق بيان صادر عن الصندوق.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز قطاع إدارة الأصول في المملكة وتشجيع مديري الأصول على المستويين الإقليمي والعالمي على توسيع حضورهم في السوق المحلية، وذلك في إطار جهود صندوق الاستثمارات العامة لدعم جهود تنويع الاقتصاد وتطوير الأسواق المالية المحلية.

وتعليقاً على الشراكة، قال نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «صندوق الاستثمارات العامة»، يزيد بن عبد الرحمن الحميّد، إن هذا التعاون يعكس جهود الصندوق المستمرة لبناء شراكات جديدة مع مجموعة متنوعة من المؤسسات المالية العالمية الرائدة بما يعزّز الأسواق المحلية. وأضاف: «تشكّل مذكرة التفاهم خطوة إضافية في تحقيق رؤية الصندوق المتمثلة في جذب مجموعة واسعة ومتنوعة من رؤوس الأموال والخبرات العالمية إلى المنطقة، بالإضافة إلى نقل المعرفة وبناء القدرات في المملكة».

في حين قال رئيس إدارة الأصول والثروات العالمية في «غولدمان ساكس» مارك ناخمان: «فخورون بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة لتطوير استراتيجيات الاستثمار، التي نثق في قدرتها على تحقيق عوائد قوية متوائمة المخاطر لعملائنا، وبالاستفادة من خبراتنا في الاستثمار في الأسواق العامة والخاصة. هدفنا هو مساعدة العملاء على الوصول إلى الفرص الديناميكية التي يوفّرها التحول الاقتصادي السريع في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. ويسرّنا رؤية هذه الشراكة تتوسع، مع مواصلة تعزيز حضورنا في المملكة».

بموجب مذكرة التفاهم، ستستهدف استراتيجية الائتمان الخاص تقديم القروض المباشرة، سواءً الأولية أو الثانوية، إضافة إلى تمويل الديون للشركات التي تتخذ من دول مجلس التعاون الخليجي مقراً لها أو تمارس الجزء الأكبر من أعمالها في المنطقة. أما استراتيجيات الأسهم العامة، فستركز على الاستثمار في الأوراق المالية المدرجة لشركات مدرجة في السوق المالية السعودية أو تلك التي ترتبط أعمالها بالمملكة. وستعزز هذه الشراكة تسهيل تبادل المعرفة لتحفيز نمو قطاع إدارة الأصول في المملكة، كما ستدعم الجهود الاستراتيجية لصندوق الاستثمارات العامة لتعزيز مكانة المملكة مركزاً رائداً للاستثمار العالمي، من خلال الاستفادة من قدرات صندوق الاستثمارات العامة المؤسسية وخبرة شركة «غولدمان ساكس» لإدارة الأصول في الاستثمار بالأسواق العامة والخاصة.

وكانت عملت «غولدمان ساكس» على توسيع حضورها في المملكة على مدى السنوات الأخيرة، حيث أعلنت مؤخراً عن افتتاح مكتب جديد لها في الرياض، وتعمل حالياً على استكشاف فرص تعزيز حضورها، جزءاً من شراكاتها مع صندوق الاستثمارات العامة.

وتخضع مذكرة التفاهم غير الملزمة الموقعة لاستيفاء بعض الشروط الضرورية، بما في ذلك الحصول على جميع الموافقات النظامية والداخلية اللازمة، وتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة.