«وجه السطح الصلب» يحارب الجدار الإسرائيلي بالموسيقى ولغة الجسد

عمل يجسد معاناة الفلسطينيين جراء المعلم الدخيل على أرضهم

«وجه السطح الصلب» يحارب الجدار الإسرائيلي بالموسيقى ولغة الجسد
TT

«وجه السطح الصلب» يحارب الجدار الإسرائيلي بالموسيقى ولغة الجسد

«وجه السطح الصلب» يحارب الجدار الإسرائيلي بالموسيقى ولغة الجسد

في عرض تجريبي للعمل المسرحي الراقص «وجه السطح الصلب»، يحاول 9 راقصين وعلى مدار أكثر من ساعة اختراق جدار يحاصرهم في ساحة ضيقة بحركات لم تخلُ من العنف عبر الضرب على الجدار برؤوسهم وأيديهم وأرجلهم وارتطام أجسادهم به.
أقيم العرض الذي كانت الموسيقى ولغة الجسد عنصريه الوحيدين في قاعة في المتحف الفلسطيني غير مخصصة للعروض المسرحية في بلدة بيرزيت، بحضور عدد محدود من المدعوين.
وتمثل ديكور العرض في جدار يرتفع ما يقرب من 4 أمتار فيه عدد من الفتحات الضيقة التي تتسع لموطئ قدم على غرار الجدار الذي أقامته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وعمل الراقصون طوال الوقت على محاولة هدمه أو تسلقه.
وفي كثير من المشاهد، كان يتحول العنف ضد الجدار إلى عنف بين الراقصين أنفسهم، فيما بدا محاولة لشرح تأثير الجدار على العلاقات بين الأفراد وكيفية تحول العنف الخارجي إلى عنف داخلي.
ويرى أمير نزار زعبي مخرج العمل أن «الشق المفقود في الجدار الذي أصبح واحدًا من معالم أرضنا ليس أثره في البيئة أو السياسة وهي عنيفة، وإنما عملية تعنفنا كبشر في طريقة تعاملنا مع من حولنا وفي تعاملنا مع الوقت».
وأضاف في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء: «ما يراه المشاهدون هو حصيلة بحث لتعدد أشكال العنف بسبب الجدار».
وقال زعبي إن هذا عرض تجريبي كان الهدف منه الاستماع إلى الملاحظات بغية تطويره عند الوصول إلى عرضه على خشبة المسرح.
وأضاف: «الافتتاح الرسمي للعرض في مهرجان رام الله المعاصر للرقص. هذه بروفة مفتوحة لجمهور محدود». وفي ختام العرض الذي صممت رقصاته سمر حداد كينغ، نجح الراقصون في اختراق الجدار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.