«العرب» تغلق أبوابها بعد محاولات متكررة لإعادة بثها

القناة تتجه لتسوية نهائية مع موظفيها

«العرب» تغلق أبوابها بعد محاولات متكررة لإعادة بثها
TT

«العرب» تغلق أبوابها بعد محاولات متكررة لإعادة بثها

«العرب» تغلق أبوابها بعد محاولات متكررة لإعادة بثها

بعد عامين من انطلاقها، ثم توقفها فجأة، تبدو محاولات قناة «العرب» الإخبارية المملوكة للأمير الوليد بن طلال، للتحليق مجددًا في الفضاء، قد أصيبت بنكسة؛ حيث تتجه القناة لتسوية نهائية مع موظفيها تمهيدًا لإعلان إغلاقها النهائي، بحسب ما أعلن أمس عامل في القناة ومصدر مقرب من مجلس إدارتها.
وقال أحد مراسلي القناة في الرياض لوكالة الصحافة الفرنسية: «تلقينا إخطارًا بتوقف القناة عن العمل»، مضيفًا أن القناة «عبرت عن شكرها لجميع طاقم العمل على تفهمهم هذا القرار».
وأشار إلى أن «العرب» أعلنت في رسالتها أنه خلال «العامين الماضيين كانت هناك محاولات لإعادة إطلاق القناة، لكن واجهتنا الكثير من التحديات، وحان الوقت لاتخاذ قرار نهائي في ما يتعلق بمستقبل القناة». وأكدت الرسالة أن إغلاق أبواب القناة بشكل نهائي تم أول من أمس الاثنين.
وكانت قناة «العرب» انطلقت في 1 فبراير (شباط) 2015 من البحرين، وبعد ساعات من انطلاق بثها توقفت فجأة، وأعلن وقتها أن المحطة بحاجة للحصول على تراخيص من الحكومة البحرينية بشأن البث الفضائي.
لكن المحادثات تعثرت بين القناة والدولة المضيفة، وحاولت نقل مقر البث إلى أماكن أخرى من العالم، وتم ترشيح لندن، ثم قبرص، فالدوحة، إلا أن تلك المشاريع لم تتبلور.
وخلال انطلاقها، ثم توقفها، كانت «العرب» تمتلك بنية متكاملة لمحطة إخبارية قادرة على المنافسة، حيث تمتلك استوديوهات بث لديها تجهيزات هائلة وحديثة، كما تمتلك وسائل تقنية عالية الدقة، وكذلك شبكة مراسلين حول العالم، وبحسب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للقناة فهد السكيت الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» قبل يوم من انطلاق المحطة، فإن «العرب» ضمت نحو 300 موظف من مختلف الجنسيات، يمثلون طاقم العمل الإخباري والفني، في حين ضمت شبكة مراسليها أكثر من 40 مراسلاً حول العالم.
كما أبرمت القناة اتفاقية تعاون حصرية مع وكالة «بلومبيرغ»، تمكنها من تقديم آخر وأهم مستحدثات قطاع المال والأعمال العربية والعالمية. كما سعت القناة لاجتذاب مذيعين معروفين، بينهم المذيعة العراقية ليلى الشيخلي، القادمة من قناة «الجزيرة»، وزوجها الإعلامي جاسم عزاوي، والمذيع والإعلامي الأردني طارق العاص القادم من «بي بي سي» العربية، والمذيع المصري عبد الله المسلماني، مع وجوه خليجية شابة، بينها المذيعة الكويتية ليلى بارون، والمذيعة السعودية وئام الدخيل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.