خلايا الجلد البشري يمكن أن تكون السلاح المقبل ضد سرطان المخ

بعد تحويلها إلى خلايا عصبية وحقنها بأدوية قاتلة

خلايا الجلد البشري يمكن أن تكون السلاح المقبل ضد سرطان المخ
TT

خلايا الجلد البشري يمكن أن تكون السلاح المقبل ضد سرطان المخ

خلايا الجلد البشري يمكن أن تكون السلاح المقبل ضد سرطان المخ

كشفت دراسة علمية أنه من الممكن إجراء تعديلات وراثية على خلايا الجلد البشري وتحويلها إلى خلايا جذعية تشابه الخلايا العصبية في المخ، بهدف القضاء على الأورام السرطانية فيه. ورغم أن هذه التقنية الطبية الجديدة ما زالت في طور التجربة على الفئران، فإنه من الممكن تحويلها في المستقبل إلى أسلوب للعلاج الشخصي للمرضى الذين يعانون بعض أنواع سرطان المخ.
وتوصل فريق البحث بقيادة شون هينغتن من جامعة نورث كارولينا الأميركية في تشابل هيل، إلى إنتاج خلايا جذعية للمخ معدلة وراثيا باستخدام خلايا جلد بشرية، ثم قام بتسليح الخلايا الجذعية المنتجة، بمواد دوائية بحيث يمكن حقنها بشكل مباشر داخل الأورام السرطانية التي تم زرعها داخل الفئران.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ذي فيرج» المتخصص في الأبحاث العلمية بأن هذا الأسلوب العلاجي أحدث انكماشا في حجم الأورام، وساعد في إطالة أعمار الفئران المصابة بالسرطان.
ويتمثل الكشف العلمي الذي توصل إليه فريق هينغتن في تحويل خلايا الجلد البشري إلى خلايا معدلة وراثيا تشبه الخلايا الجذعية العصبية للمخ خلال أربعة أيام فقط، ثم قام بتسليح هذه الخلايا الجديدة بنوعين من العلاجات، أحدهما إنزيم قادر على تحويل نوع من أدوية علاج الفطريات إلى مادة للعلاج الكيميائي، والثاني مادة بروتينية تؤدي إلى قتل الخلايا السرطانية بطريقة منظمة عندما يتم دفعها نحو «الموت المبرمج». وأدت هذه التقنية إلى انكماش حجم السرطانات وإطالة عمر الفئران بواقع ثلاثين يوما إضافية، علما بأن متوسط عمر الفأر يصل إلى عامين فقط.
ونقلت وكالة الصحافة الألمانية عن هينغتن أن هذه الدراسة تبشر بنتائج واعدة، وإن كانت التجارب الإكلينيكية لهذه التقنية لن تبدأ إلا بعد عدة سنوات، وأضاف: «نحن نعمل بأسرع ما يمكننا، ولكننا على الأرجح لن نستطيع مساعدة المرضى في الوقت الحالي، ونأمل أن نستطيع مساعدة المرضى في غضون عامين».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.